يبدوا ان المقوله المتداولة عن ابين لازالت تندب حظها لفقدان اي مكاسب لها. ( ابين ارطب والين ارض الحاس والحسحاس والظلم الشديد ..الى اخر المقوله ) . تتبادر إلى الذهن تساؤلات كثيره ، وهي بحاجه الى اجابه واضحه ومحددة . هل عاد ذاك الزمان القديم الذي فقد فيه ذلك الرجل كل شقاه وتحويشة عمره ، حين شد الرحال عائدا إلى بلاده حاملا معه كل ما جناه من خير ابين على ظهور قوافل من الجمال محمله بالذهب والمال والحبوب وحين هم بالمغادرة داهمته السيول فاخذت كل شيء فلم ينجو سواه خالي اليدين مثلما كان داخلا إليها. فندب حظه فقال مقولته المشهورة . وها هو الحال اليوم يتكرر مع كل ما انجز في محافظة ابين من مشاريع تنموية ومشاريع البنى التحتية. والتي انجزت من خيرات المحافظه وثمن تضحيات ابنائها. حيث تعرضت الكثير منها إلى الدمار والتخريب والتعطيل ومنها .. ساحة الشهداء ومعلب 22 مايو ومشاريع الاناره ومشاريع الطرق. كما تسبب اهمال وتقاعس قيادة المحافظة والسلطات المركزية في ضياع المشاريع وتعطيل الخدمات العامة. واليوم يتهاوى أمام تلك الجهات ومسؤوليها مشروع هام واسترتيجي للقطاع الزراعي في المحافظة هو مشروع سد حسان الذي لم تعيره الجهات المختصة اي اهتمام لتحريكه وإعادة استئناف العمل فيه ويجرى الان البدء بإجراءات إعادة الضمانات للشركة المنفذه وتصفية الحسابات وتطالب الشركة بغرامات التاخير وقيمة تجديد الضمانات بملايين الدولارات.وهي بداية نهاية المشروع . وستخسر المحافظة والقطاع الزراعي ومزارعي الدلتا هذا المشروع الذي كان سيعيد الحياة عشرات الآلاف من الافدنة للاراضي الزراعية التي حرمت من الري عشرات السنين. كما كان سيكون رافدا رئيسياً لزيادة منسوب المياه للحوض المائي في الدلتا. وهناك نقول ماذا تبقى لابين من منجز ؟. هل نضمن بقاء منظومة الري في الدلتا والتي هي على وشك الانهيار ؟. هل نضمن بقاء محول القطن طويل التيلة الذي اهمل زراعته وتسويقه ودعم المزارعين لزراعة هذا المحصول النقدي ؟.ومعه سيغلق محلج القطن كأول مصنع لحلج القطن على مستوى المحيط. وهل نضمن بقاء جسر الصينزنجبار والمهدد بالانهيار لعدم تأهيله وصيانته ؟ وكذلك وضع الطرق التي المنهاره والمعطله !. وقريبا ستتعطل شبكات الخدمات العامة ..بسبب عدم صيانتها وإعادة تأهيلها وضياع مشاريعها المعتمده لها من كهرباء ومياه وصرف صحي واتصالات . فحول تلك القضايا سكتت الأقلام وجفت احبارها من تناولها في منابرها وعلى مواقعها في التواصل الاجتماعي ولم يبقى منها سوى عويل بعضها لاستهداف ما منجز وناحج بهدف الهدم والتشويه وكم كنا نتمنى على تلك الاقلام ان تتناول قضايا المحافظة ومشاريع التنمية والخدمات فيها وما تتعرض له مشاريع التنمية مثل سد حسان ومشروع طريق باتيس رصد والمشروع الألماني للمياه والصرف الصحي زنجبار خنفر وغيرها بدلا من استهداف المشروع الاستثماري الناجح في المحافظة وهو مصنع الوحدة للأسمنت وان وجدت بعض العيوب فالخطأ يجد حين تعمل . وهكذا نعود إلى المقوله التي استهلينا بها هذا الموضوع . (. ابين ارطب والين ارض الحاس والحسحاس والظلم الشديد) .