انقسام عالمنا العربي بين دعم ترامب والتعاطف مع بايدن في الانتخابات الأمريكية يعكس ضحالة موقعنا وتأكيد أننا ذيل الأمم، ولا خير يرتجى مننا في اعمار الأرض سوى الإفساد والقتل فيها. أقولها لبعض المتفائلين ومن رفع سقف الطموحات والربح في حال صعود بايدن أن دعم هيلاري كلينتون في عام 2011 (بحسب وتأكيد ايميلاتها) قد لا يتكرر الآن وإن كانوا من نفس الحزب، لأن السياسة الأمريكية تحكمها مصالحها، فلا توجد صداقة أو عداوة دائمة في السياسة، ودعمها لبعض التيارات في ذلك الوقت والتقارب مع إيران كانت لها أجندة خاصة وهي ما أوصل عالمنا العربي لوضعنا الراهن فعلام المبالغة، وبالطبع تلك المصالح قد تتغير في ظل مرونة تعامل القوى الإقليمية معها وتحقيقها لتلك المصالح وهو بالتأكيد ماسيكون ولكن هذه المرة بدون صخب وشرشحة الجمهوريون، وبالتالي نحن مجرد نتيجة لتلك المصالح فقط. كذلك لا ننسى التغيرات الإقليمية وتطور العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة والذي قد يمرر سيناريوهات جديدة وإيجاد واقع قد يكون أقسى وأشد على عالمنا العربي، فلا داعي الإكثار من التفاؤل والتعاطف الفاقد للعقل والاتزان. بدورنا كل ما نتمناه هو أن تضع الحرب أوزارها في اليمن، وأي أصوات منادية بإيقاف الحرب والدعوة للسلام الشامل من الشرق أو الغرب هي أصوات مرحب بها. #وجهة_نظر عبدالعزيز عبدالله الشعيبي 5 نوفمبر 2020