إن الشعب الجنوبي العظيم، شعب الإرادة والعزيمة والمقاومة، شعب القوة والشجاعة والأقدام، وقود الثورات وشعلة الانتصارات .. والذي مثل ذلك دورآ بارزآ في المعاملات الأخلاقية والقيم الأنسانية في إعلان مبداء التصالح والتسامح الجنوبي، وقد شكلت ردفان في هذا المنطلق الشرف الكبير في تبنيها واحتوائها على أعلان مبداء التصالح والتسامح من جمعية أبناء ردفان في العاصمة التاريخية والحضارية عدن ، وقد مثلة تلك الخطوات نقلة نوعية هامة في تعزيز اللحمة الوطنية والنسيح الأجتماعي الجنوبي في مواصلة مشوارها النضالي في طريق التحرير والأستقلال واستعادة الدولة الجنوبية، وحيث يعتبر هذا الطريق الآمن والسلام الشامل الذي نعزز فيه وحدة صفنا وقوة تماسكنا نحوتحقيق دولتنا واستعادة وطننا ، والذي يتطلب على الأنتقالي الجنوبي ان يجعل من هذا المبداء في التصالح والتسامح دائرة هامة و فاعلة في كل المستويات .. هنالك نشطاء فاعلين في العمل وقيادات حكيمة تعمل على تفعيل مبداء التصالح والتسامح بجدارة شعارآ وقولآ وفعلآ وعملآ على مستوى الساحة الجنوبية ، فأذا كانت الظروف والمتغيرات السياسية المحلية والدولية فرضة على الجنوب وممثله الشرعي الوحيد المجلس الانتقالي الجنوبي الحوار مع حكومة الشرعية !! فابكل تاكيد أن الظروف والمتغيرات القادمة قد تفرض علينا كأطراف معترف فيها دوليآ الحوار مع التمرد الحوثي مثلآ وكل شي جائز في السياسة وهذا لامحاله ولاشك فيه، وأنطلاقا من تلك الأبعاد والنظريات السياسية والتي باتت شبه مؤكدة وقريبة جدآ ، فيجب علينا في الجنوب تفعيل دور الحوار الجنوبي الجنوبي والتصالح والتسامح الجنوبي ، فالجنوبين كلهم يمثلوا جسد واحد وشركاء في ذلك مهما رافقة المرحلة الانتقالية بعض الأشكاليات والمتغيرات ، وما أحوجنا جميعآ لبناء الدولة الجنوبية القادمة بكل قوة وتماسك ويجب أن يكون شعارها التصالح والتسامح والمحبة ونبذ الفتنة والصراعات والخلافات التي رافقة الجنوب في الماضي والحاضر ونخشئ من استمرارية ذلك في المستقبل .. الجنوب يتسع لكل ابناءه وعلينا ان نعلن هذه الرسالة بكل صراحه و وضوح وثقة ، ولكن !! من يعلن موقفه الثابت مع الجنوب واستقلاله واستعادة دولته فأهلآ ومرحبآ به على العين والراس ويجب ان نسير معا بكل شفافية وصدق وأمانة وأخلاص وتفاني ، ومن أستكبر وظهر النفاق وابطن الحقد أو حاول التلاعب بأوراق مكشوفة واللعب على الحبلين بايرتبط في الحبل وسوف يشتد الخناق عليه، فالمراوقة السياسية هي الفشل بحد ذاته، والتلاعب بدماء الشهدا واستثمارها والأستحواذ عليها سياسيآ جريمة تاريخية وخيانة إنسانية يعاقب مرتكبيها.. فقد حان الآوان للجميع في تكثيف الجهود والعمل بشكل صريح و واضح في تحديد الآراء والمواقف بعيدآ عن الشعارات الزائفة والسلوكيات الخاطئة ، فلا داعي للكثير من المراوغات وزرع ألعواطف وعمل التكتيكات وأظهار البياض والقلب يتواجد فيه النقاط السوداء والسجل الملطخ ، فالمواقف الصادقة ذات الشفافية والوضوح هي أساس النجاح وألبناء والتنمية وعلى مختلف المستويات وفي كل الأصعدة.. فمن اراد ان يكون شريكآ اساسيا وفاعلآ في الجنوب يجب ان يعلن موقفه بصراحة ووضوح حتى نعزز روح الثقة والمصداقية بين أوساط المجتمع في هذه اللحظة التاريخية الهامة والمواقف الصعبة الحرجة وحتئ نثبت للعالم أن شعب الجنوب لن يتراحع عن خياراته وأهدافه ومطالبه واستعادة دولته .. يجب أن يعرف اولئيك المتذبذبوب الذين روادتهم المصالح والمطامع والذين لازالوا رجل في صنعاء ورجل في عدن انه بعد أعطاء الفرصة الأخيرة لايوجد لهم موطئ قدم في أرض الجنوب الطاهرة ولو حملنا اكفاننا على أكتافنا، وخاصة أصحاب الشعارات الزائفة والمشاريع الأخونجية والتركية والقطرية التي حاولت دربكة الواقع وكانت طرفآ مع الأعداء على الجنوب ولازالت تبعثر الاوراق وتعمل على الأصطياد في المياه الراكدة ونشر الأحقاد والكراهية بين أطياف الشعب الجنوبي.. فأما أن نكون اولا نكون فنحن في مفترق الطرق التي يتميز فيها الرجل الوطني الملخص من المزيفين المخادعين في زمن انكشفت فيه كل الأوراق واصبحة الحقيقة واضحة كوضوح الشمس في وسط النهار