لعل ما يجري هذه الايام أرمى بضلاله على كل شيء حتى أختلط الحابل بالنابل ويبدو أن البعض يفهم عن الإعلام أنه حالة من حالات الابتزاز والاسترزاق بعد ان يفشل في عمله وحياته السياسية أو العملية أو الاجتماعية ويظن أن الإعلام هو جسر لعبورة إلى الشهرة والوصولية التي اتعبتنا واوصلتنا إلى مانحن عليه وكل ذلك لا يمت إلى رسالة الإعلام بصله.. ما يحز في النفس أن نرى ابواق هوجاء تظن أن ذلك الهراء هو عمل اعلامي واكثار من الثرثرة بغية أخذ انطباع من العامة عن أهمية الشخص والذي غالباً مايكون منطلقا من ازمته الداخلية ويكره كل جميل ونجاح لأن مشواره العملي مصحوب بالفشل وينطلق من أزمة نفسية والشعور بالنقص وتقمص ادوار الكمال والمثالية وكثيرا منهم خاوية اجوافهم لذلك نرى النطيحة وما آكل السبع ولعل رسالة الإعلام لم يفهمها البتة مرضى جنون العظمة لانها ليست نفاق أو تزييف أو استرزاق أو مساومة لكي تتقرب إلى أي جهة معينة .. رسالة الإعلام هي الوجة الآخر للسلطة وتسهم في تصحيح الاعوجاج في كثير من المجالات وليست مشروع اتهامات ونقد هدام كما يظنه اشناب الفشل والعابثين والناقمين على خلق الله وعبادة ومن أهم ركائز الحكم الرشيد مبداء الشفافية ومعرفة كوامن الفساد والتقصير ولكي تكون رسالة الإعلام سامية أن تظهر السلبيات وتضع لها حلول للمشاكل وأن تظهر الايجابيات وتطالب بمزيدا من العمل ولن تكون الغوغائية والنفاق رسالة اعلامية انسانية واخلاقية مهما تنمر المتحولون من فشلهم في عملهم إلى حاملي لواء الاصلاح والتغيير وهم عبارة عن أصوات مدافع اذان رمضان التي تدعو الناس إلى الافطار بعد يوم من الصيام ولكنها لاتخرج قذائف تدك حصون الفساد وتصدر أصوات كاشناب أبو عنتر وهو لا يستطيع حكم زوجته ..