ان لجامعة عدن سمعتها ومكانتها العلمية منذ تأسيسها في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مرورا بدولة الوحدة وفي كل التحولات والمتغيرات التي مرينا بها الا ان هذا الصرح العلمي ظل شامخاً محافظاً على مكانته العلمية برغم الماسي التي تعرضنا خلال العقود الماضية..
ان سياسة القبول في جميع جامعات العالم لها انظمة وقوانين ولوائح تنظم تلك العملية وفق معايير معينة يتطلب توافرها في الطلاب المتقًدمين كمعدل الطالب في الثانوية العامة وخضوعه لامتحانات كتابية وشفوية حتى يتسنى للجامعة تحديد من هو المقبول للدراسة من عدمه.
ان ما سقناه سابقاً يعد الوسيلة الاسلم لفرز الطلاب وتحديد مستوياتهم وامكانياتهم العلمية لمواكبة التخصص المطلوب للدراسة.
ان سياسة القبول والتسجيل في جامعة. عدن تتم. بشفافية ونزاهة كما تجري امتحانات القبول والمفاضلة. بكفاءة واقتدار يديرها افضل اساتذة جامعة عدن بعيداً عن المناطقية المقيتة او السياسة الحزبية ، وهو ماجعل لجامعة عدن سمعتها ومكانتها في دول الجوار وما يوكد ذلك هو قبول خريجين جامعة عدن في دول الخليج وازدياد الطلب عليهم في سوق العمل كل ذلك نتيجة السياسة الثابتة للقبول والتسجيل في الجامعة خلال خمسين عام الماضية.
ان قيام مجموعة من الطلاب بمهاجمة ومحاصرة منزل ا. د الخضر ناصر لصور تعد جريمة جنائية بامتياز كما يعد تعدي على الصرح العلمي وقدسيته.
ان السكوت عن هذة الاعمال الصبيانية العدوانية بمثابة تاسيس لمرحلة كارثية بكل المقاييس سيؤدي بنا الى الهاوية.
ان امكانية جامعة عدن لقبول الطلاب محدودة مقارنة بالاعداد الهائلة للطلاب المتقدمين والذي يفرض بالضرورة قبول اعداد محددة في كل كلية.
ان هذا الاعتداء الهمجي على منزل رئيس جامعة عدن يستدعي تداعي كل منتسبي جامعة عدن من اساتذة وطلاب للوقوف ضد هذة التصرفات اللامسؤلة وانكارها ورفضها لكونها توسس لفكرة الاعتداء على المؤسسات العلمية والتي ستؤدي الى لجؤ ضعيفبن النفوس الذين لاتنطبق عليهم شروط القبول والالتحاق بالجامعة مما سيؤدي الى تدهور المستوى العلمي للتعليم الجامعي مستقبلاً.
كما ادعو المثقفين والادباء والصحفيين للوقوف ضد هذة الكارثة وما سيترتب عليها من اثار تنعكس سلباً على مستوى وعي الناس ونظرتهم للمؤسسات العلمية وقدسيتها وقدسية العلم والعلماء.
كما ادعو النائب العام لتحريك قضية جنائية ضد كل من اعتداء على منزل رئيس الجامعة فإن للبيوت حرمات مصانة في الشرع والقانون.
كما سيحز في نفسي اكثر اذا كان هذا التصرف الارعن تقودة جهات سياسية لتحقيق اهدافها مستغلة الطلاب ومعاناتهم. علما ان هذا يعد الاعتداء الثاني على منزل رئيس الجامعة خلال هذا العام.
كما انني لست ضد الطلاب ومظلوميتهم إن وجدت ولكن هناك اطر رسمية وقانونية يمكن اللجؤ اليها بعيداً عن الاعتداء والتهجم.
كما انني لست بصدد الدفاع عن شخص ا. د الخضر ناصر لصور فهو يستطيع الدفاع عن نفسه بكل السبل، وانما وقوفي الى جانب قائد هذا الصرح العلمي وما لهذة المؤسسة العلمية من مكانة في مجتمعنا مما يجب علينا حمايتها والدفاع عنها، باعتبار انها 0خر القلاع الجنوبية الصامدة .