السبت 23 فبراير 2013 06:23 مساءً عدن (عدن الغد) خاص ترأس الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الاجتماع الدوري لمجلس جامعة عدن لدورته الحالية للعام 2013م وذلك للوقوف أمام العديد من المواضيع التي تتعلق بنشاط الجامعة وخطوات تطورها. وقد أستهل الاجتماع بعرضٍ موجزٍ عن التطور النوعي الذي حققته جامعة عدن ونجاحها بالحصول على ثقة الاعتماد الاكاديمي لجودة التعليم الأكاديمي لقسم المختبرات بكلية الطب الذي دشنت الدراسة فيه ببرنامج البكالريوس العام الجامعي الحالي. وأوضح الاستعراض المقدم لأعضاء مجلس الجامعة من قبل د.علي أحمد يافعي عميد كلية الطب أن تدشين الدراسة ببرنامج المختبرات بكلية الطب بجامعة عدن يعد نقلة نوعية واستجابة علمية وعملية للحاجة الماسة لهذا التخصص في المؤسسات الطبية والصحية في البلاد..، خاصة وأن هذا البرنامج يعد الأكثر حداثة على مستوى الجامعات اليمنية ويخضع لمعايير لجودة الأكاديمية العالمية وإشراف الهيئات المتخصصة بالبنك الدولي ووزراة التعليم العالي والبحث العلمي. تلى ذلك قيام الدكتور/علي أحمد يافعي عميد كلية الطب بإهداء الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن النسخة الأولى من دليل الطالب لبرنامج علوم المختبرات الطبية، وكذا تقرير أولي عن الخطوات التي أنجزت حتى الآن لتنفيذ البرنامج ومستوى سير الدراسة في بحر الفصل الدراسي الفارط. كما تطرق الاجتماع الذي حضره الدكتور/سليمان فرج بن عزون نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور/أحمد علي الهمداني نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي والدكتور/محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس بالجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، إلى الجهود المبذولة حالياً للتهيئة الأكاديمية والإدارية من قبل جميع كليات ومراكز الجامعة لبدء الدراسة للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي 2012م/2013م. وقد أقر مجلس الجامعة عدد من القرارات التي تخدم تطوير الأداء في مختلف أنشطة وهيئات الجامعة الأكاديمية والإدارية والطلابية. فقد أقر مجلس الجامعة بالإجماع ترشيح الأستاذ/محمد حسن سالم لشغل منصب الأمين العام للجامعة من بين ثلاثة مرشحين..، كما أقر المجلس ترشيح الدكتور/خليل إبراهيم محمد مستشاراً لمجلس الجامعة للشؤون المحاسبية والمالية..، كما أقر التوصيات العلمية بشأن عدد من الترقيات العلمية ومنح الالقاب العلمية (أستاذ، أستاذ مشارك، أستاذ مساعد)، لعدد من أعضاء الهيئة التعليمية بالجامعة ممن استوفوا الشروط الأكاديمية وريازة المحكمين لأبحاثهم للحصول على اللقب العلمي المستحق لهم. واقر مجلس الجامعة نتائج الطلاب المتخرجين لدفعة العام الجامعي 2010م/2011م لبرامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، والتي رفعت من الجهات الأكاديمية بالجامعة والكليات والمراكز العلمية..، كما أقر التوصيات المقدمة للمجلس للموافقة على قبول عدد من الطلاب للدراسات العليا في داخل البلاد وخارجها.. وبارك المجلس خلال اجتماعه حصول مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن على حقوق منح الاعتماد لبراءات الاختراع بوصفه (مركزاً رئيسياً) وذلك من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي..، حاثاً المركز على استمرار التواصل مع الجهات العالمية بهذا الشأن للتنسيق وتسجيل براءات الاختراع وتفعيل دائرة براءات الإختراع في مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن. وقرر المجلس مجلس الجامعة توجيه القبول للدراسة بالجامعات الأسيوية وبالذات إلى الجامعات الماليزية التي تحظى بمستوى تعليمي مرموق وجودة أكاديمية عالية..، كما أقر مجلس جامعة عدن إنشاء قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب. كما أعتمد المجلس تعيين الدكتور/عبدالكريم أسعد قحطان عضو هيئة التدريس في كلية التربية صبر، منسقاً عاماً لجامعة عدن مع الجامعات الكورية..، واعتماد الدكتور/ناصر أحمد بن حبتور منسقاً للجامعة مع الجامعات الماليزية..، وأقر المجلس كذلك مشروع لائحة الضوابط والإجراءات المالية لمركز التعليم عن بُعد بجامعة عدن. واقر المجلس في اجتماعه لائحة الدراسات العليا والقبول لبرنامج إدارة وإشراف تربوي..، من حيث التقدير والتخصص، والتخصصات المقبولة في البرنامج للماجستير. في غضون ذلك تطرق المجلس إلى القرار الذي اتخذته وزارة المالية والقاضي بخصم 50% من حسابات جامعة عدن من مستحقات بدل الإجازة الصيفية لعام 2012م دون بقية الجامعات اليمنية..!، وأقر رفع مذكرة رسمية لوزارة المالية لمعالجة هذا الأمر بشكل إيجابي للحصول على هذا الحق المشروع لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن. وفيما يتعلق بالمتقاعدين بجامعة عدن أقر المجلس رفع مذكرات إلى دولة رئيس الوزراء ووزارتي المالية والخدمة المدنية وترفق معها كل المحاضر والوثائق المؤيدة لحقوق المتقاعدين..، وذلك لمطالبة الوزارات والجهات المعنية بإعادة النظر بالاجتهادات غير القانونية تجاه الخصميات التي اتخذت ضد رواتب المتقاعدين وإعادة النظر بشأنها. وناقش مجلس جامعة عدن التقارير المقدمة من كلٍ من نيابة الدراسات العليا وعمداء الكليات بشأن المتعثرين من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم الموفدين للدراسة في الداخل والخارج وتقدير الجامعة لكل الظروف التي عانى منها هؤلاء الطلاب جراء الأزمات السياسية وغيرها التي واجهت الدول التي يدرسون فيها والتمديد لهم لست سنوات لظروفهم الاستثنائية..، مشدداً على ضرورة تواصل هؤلاء الطلاب مع كلياتهم وتقديم تقارير دورية عن مستوى سير دراستهم وأداؤهم العلمي..، على أن يتم تدعيم التقرير الذي سيقدمه الطالب المتعثر برأي المشرف العلمي ومصادقة الملحقيات الثقافية بسفارات بلادنا في الخارج. إلى ذلك أشاد مجلس جامعة عدن بالمواقف المسئولة التي جسدها عمداء الكليات وأعضاء الهيئات التدريسية بالجامعة بتعاضدهم وانتمائهم إلى جامعتهم والحفاظ على هذا الصرح العلمي الشامخ الذي تعرض خلال المدة المتوارية ولازال لحملة خبيثة تهدف عبثاً إلى كبح صيرورته وإخفات وهجه العلمي المنير على الوطن وأبناءه. ووقف مجلس الجامعة أمام التداعيات السلبية التي رافقت الأزمة السياسية في البلاد ومس قبس منها الجامعة..، مستعرضاً الرسائل المرفوعة من قبل عدد من عمداء الكليات بشأن ارتكاب بعض منتسبي الجامعة لتجاوزات قانونية خالفت التقاليد الجامعية وأطرها التنظيمية ولوائحها القانونية وأثرت على سير العملية التعليمية والإدارية والتي شملت قيام البعض بإغلاق البوابات الرئيسية للكليات وتعطيل الدراسة فيها..، مشدداً على ضرورة تطبيق اللوائح والأنظمة النافذة ضد كل من يقوم بعمل غير قانوني من شانه تعطيل العملية التعليمية والإضرار بمستقبل الطلاب وسير دراستهم في أي كلية أو مركز تابع للجامعة. وتناول المجتمعون ماتعرضت له كلية ناصر للعلوم الزراعية من أعمال إقفال لبوابتهم الرئيسه وتعطيل الدراسة فيها..، منوهين أن أي مطالب لابد وأن تمر عبر الأطر القانونية والإدارية المعروفة وليس من خلال القيام بأعمال وتصرفات منافية للأعراف والقيم والشرائع المنصوص عليها بالنواميس الجامعية. وأكدوا مساندة وتضامن مجلس الجامعة ونقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة مع عمادة كلية ناصر للعلوم الزراعية وأساتذتها وطلابها..، وإدانتهم الشديدة لما تعرض له عميد الكلية من اعتداء لم تشهده الكلية والجامعة من قبل، ونبهوا الذين يحاولون إعاقة العملية التدريسية والإدارية بالكلية بالعودة إلى جادة الالتزام بالعمل، كما أقروا إحالة المتسببين بالأعمال والتصرفات المخالفة للقانون وللوائح الجامعية للمجالس التأديبية الأكاديمية والإدارية. في سياق متصل أشار مجلس الجامعة في إجتماعه إلى إنه يتابع بقلق ماحدث ويحدث في كليتي العلوم الإدارية والصيدلة من تهور بعض ابناءه الطلاب وعدم التزامهم بالنظم واللوائح..، ونبه من تكرار تلك الأخطاء والتصرفات والأفعال التي تسعى للإساءة للجامعة وعرقلة العملية التعليمية فيها. على صعيد أخر ناقش مجلس الجامعة ماورد في الرسالة المدسوسة التي رفعت لوزير التعليم العالي بشأن الترشيحات للمنافسة على وظيفة المستشارية الثقافية بسفارات بلادنا بالخارج..، مؤكداً أن أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة يربوا بأنفسهم عن هذه الرسالة المزعومة وماورد فيها من أسماء وهمية ومحتوى مسيئ لزملاء أعزاء لهم. ونفى المجلس صلة أساتذة الجامعة بهذه الرسالة وبالغة التي صيغت بها..، معرباً في الوقت نفسه عن دعمه لترشيحات أعضاء الهيئة التدريسية لتولي وظيفة المستشارية الثقافية في الخارج وأهمية استحقاقهم لنصيب موضوعي في قوام المرسحين من كل المحافظات اليمنية نظراً للمكانة العلمية والوطنية التاريخية العريقة التي تتمتع بها جامعة عدن وأساتذتها على مستوى الوطن اليمني. وكان المجلس قد جدد مطالبته لاعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة بالجامعة لاستيفاء بيانات سيرهم الذاتية وتسليمها لادارة المعلومات لتحميلها في الناف1ذ الخاصة بالسير الذاتية لاعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة..، كما أقر المجلس في بداية إجتماعه محضر إجتماع دورته السابقة بعد مناقشته مع الأخذ بالمقترحات والملاحظات المقدمة من أعضاء المجلس..، كما ناقش خطة مجلس الجامعة للعام الحالي. وخلال الاجتماع قدم عدد من أعضاء مجلس الجامعة عدد من المداخلات القيمة التي اثرت الموضوعات التي طرحت..، وتم كذلك استعراض تقارير الزيارات التي قام بها مسئولو الجامعة وعمداء عدد من الكليات ومدراء المراكز العلمية بالجامعة إلى جامعات ومؤسسات تعليمية محلية وعربية وأجنبية..، وناقش المجلس أيضاً قرارات المجلس الأعلى للجامعات اليمنية وتوصيات المجالس واللجان الدائمة في الجامعة، وأتخذ الاجراءات المناسبة بشأنها. *من/جهاد وادي – عبدالرحمن باهارون/ تصوير: عادل سعيد
