يدخل منزله يستقبل زوجته بإبتسامة عفوية يطبع قبلة على جبينها يلمس وجنتها براحة يده لمسة رقيقة حانية يتأمل ملامح وجهها وكأنه لاول مرة يراها يخبرها بأنها جميلة وانها تزداد جمالا يوما بعد يوم يسألها عن سر جاذبيتها وانوثتها ، ربما تكون مشغولة منهمكة في اعمال البيت ولاتلقي لكلماته بالاً بينما هو يستمر في الاطراء عليها هي لاتهتم تستمر في اعمال المنزل لكن بخبرته ومهارته يشعرها بأهميتها وقيمتها هي سوف تدعي التجاهل وعدم الاهتمام لكنها في قرارة نفسها مسرورة جدا بهذا الاهتمام وهذه الكلمات البسيطة التي لن تكلفه شيئاً والتي يعتبرها البعض مجرد كلمات لاتسمن ولاتغني من جوع والبعض الاخر يعتبرها احتيال على الزوجة والبعض الاخر يعتبرها خوف وخنوع وجبن من الزوج والبعض الاخر يعتبرها تقليل من شأن رجولته وانقاص لهيبته في المنزل وكأنه الاسد الهصور وهرقل الذي لايقهر وهي في الحقيقة لب الحياة الزوجية وفيتامينها فالأنثى مهما صرحت بأنها تريد وتريد وتريد ومهما علا صوتها بمطالبها ومهما اعلنت تمردها وادعائها العصبية والقسوة تبقى كائن رقيق جدا مثل وردة جورية قطرات من الندى تحيها وتنعشها وتعيد الحياة فيها وبكلماته وتصرفاته هذه تعيد الحياة اليها يوما بعد يوم وتقوي الرباط المقدس بينهما في وجه الظروف والتدخلات العائلية والعيون الحاسدة وكارهي الخير للبشر فاجتهد يا أدم في ارضاء حواء بالقليل فهي قنوعة وتستجيب لاتيأس فقطرات الماء تكسر اعظم صخور العالم قسوة برقتها واستمرارها وليس قوتها وجبروتها فحوائك رقيقة لاتحتاج للكثير ولاتستمع لمن يقول ان كثرة الاطراء تخرب العلاقة الزوجية بل بالعكس هي تقويها وترويها وتنعشها وتحييها وتبث النضارة في عروقها وعودا على بدء ماذكر اعلاه ليس مسلسلا تركياً او مكسيكياً بل هو واقع يومي لعلاقة زوجية ناجحة بكل المقاييس .