أستاذة من الطراز الأول , وعندما نقول من الطراز الأول فأنني اعني الكلمة بكل معانيها …أستاذة جديرة أن نطلق عليها لقب ( أستاذة ) في زمن أصبح يطلق على من هب ودب لقب ( أستاذ أو أستاذة ) ….. أستاذة تجيد لغة الكلام في زمن تعطلت فيه لغة الكلام عند بعض المعلمين والمعلمات ….عندما تقف أمامها ترفع لها الرايات البيضاء وتحييها بكل احترام وتقدير … عندما تتحدث معها تجدها تتحدث بلغة الضاد لكثرة استخدامها المفردات اللغوية الصحيحة مع تلاميذها ….. ثقافتها واسعة وبلا حدود ولا تقتصر على مجال تخصصها فقط …تفهم في الرياضيات … الاجتماعيات وهي أيضا مرجع لنا إذا ما احتجنا لها في التصحيح اللغوي لبعض المواضيع … عملنا معا في العام الدراسي 1997-1998م , رايتها حريصة على حضور الطابور الصباحي المدرسي في حين إن البعض من المعلمين والمعلمات لا يأتون إلى المدرسة إلا وقت حصته …… حريصة على دخول حصتها الدراسية بالتقيد بوقت الدخول والخروج…. ولو حصل لها ظرف تستأذنك بكل خجل وقمة في الأدب والاحترام لأنها أستاذة تعرف قيمة الوقت أولا , وتعرف إن تلاميذها بحاجة إلى هذا الوقت لتكمله موضوع ما في المنهج الدراسي ثانيا …. عندما تدخل الصف الدراسي لتأدية الحصة الدراسية لا تسمع صوتا للتلاميذ وكأنه لا يوجد داخل الصف الدراسي أي تلميذ , الكل منصت ومستمع لها وهي تشرح والكل يريد أن ينهل مما عندها …… لن أطيل الحديث عنها ولكن ادعوكم لتقرؤون الأسطر الآتية عن أستاذتنا القديرة :-
الاسم : أسماء عبداللطيف عبدالخير حقاء . تخرجت العام 1982م بشهادة دبلوم كلية التربية تخصص لغة عربية . التحقت بالعمل التربوي في نفس عام التخرج 1982م . قضت مدة ثلاث سنوات أستاذة في مديريات الوادي والصحراء . عينت بمدرسة 22 مايو وقضت فيها 8 سنوات . أكملت دراستها الجامعية وتحصلت على شهادة البكلاريوس تخصص لغة عربية مع مرتبة الشرف في العام 1998م . في العام 2005م التحقت بمعهد تدريب المعلمين والمعلمات كمدربة لمعلمي ومعلمات الصفوف ( 1 -3 ) , ( 4 – 9 ) انخرطت في أكثر من ست دورات وكان آخرها دورة في التنمية السكانية في العام 2009م . تعمل بمدرسة الجماهير منذ العام الدراسي 1997-1998م أستاذة لمادة اللغة العربية للصفوف التواسع وحتى الآن . رئيسة شعبة مادة اللغة العربية بالمدرسة . تحصلت على شهادة تقديرية وشهادة درع المعلم على مستوى الجمهورية . تحصلت على العديد من الشهادات التقديرية من المدارس التي عملت فيها .
أستاذتي الفاضلة و المجتهدة والنشيطة أسماء عبداللطيف قلت عنك ما أسلفت , وما قلته أنما هو غيض من فيض , فأنتي تستحقين أن أقول عنك الكثير والكثير , فإن أوفيتك حقك فهذا خير وبركة , وان لم أوفيك حقك اعذريني فأنا بشر ولست بكامل وإنما الكمال لله وحده …. وفقك الله فيما تحبي وترضي وسيري في الدرب الذي اختطيتية لنفسك ,فأنتي تاج على رؤوس الجميع , شاء من شاء وأبى من أبى والله يحفظك ويراعك .