استطلاع/ عبدالفتاح العودي - تصوير/ نبيل العروبة لا يزال كثير من الطلاب يشكون من صعوبة في اللغة الانجليزية وكل منهم يلقي عذراً على تلك الصعوبة، وكذلك معلمو ومعلمات اللغة الإنجليزية يشكون من أن الطلاب لا يحبذون شرح المعلم أو أداء الحصة باللغة الإنجليزية، وفي هذا الصدد أقيمت الدورة التدريبية الثالثة لمعلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية للصفوف من (7 9) أساسي في مدرسة فاطمة الزهراء في مديرية المعلا. وقد سلطنا الضوء على طبيعة الدورة واهم مخرجاتها من خلال اللقاءات التالية: الأستاذ/ عبدالرحيم جاوي مدير إدارة التربية والتعليم في مديرية المعلا أوضح أن الإدارة في جاهزية تامة لاستضافة أي دورة في مديرية المعلا سواء في المحور التدريبي في مدرسة ريدان أو أي مدرسة، كون مدارس المعلا قد أصبحت مؤهلة من حيث إعداد الوسائل والإمكانات لاستضافة أي دورة. تهدف إلى تقديم حصة دراسية نموذجية لأي مادة مطلوبة ومن ذلك هذه الدورة التدريبية الثانية لمعلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية للصفوف الأساسية من (7 9) والتي استضافتها مدرسة فاطمة الزهراء وكانت إدارتها التربوية قد هيأت أفضل حالة أقامتها وإنجاحها على مدى أسبوع كامل وقد خرج المعلمون والمعلمات بحصيلة رائعة ومفيدة بالإضافة إلى تلك الأسلوبية الحسنة التي أمتاز بها مدربو هذه الدورة والشكر موصول لكل من المدربين محمد مهيوب المجاهد وكمال عيدروس علي وقسم التدريب والتأهيل في المديرية ولإدارة مدرسة فاطمة الزهراء لاستضافة هذه الدورة المهمة. الأخت/ حياة بيضاني القائمة بالإدارة والإشراف على سير تلك الدورة قالت: أن هذه الدورة تعد الثانية لمعلمي ومعلمات اللغة الانجليزية لصفوف التعليم الأساسي (7 9) وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وقطاع التدريب والتأهيل في وزارة التربية والتعليم حيث استمرت هذه الدورة أسبوع وكان عدد المشاركين 22 متدرباً ومتدربة من جميع مدارس مديرية المعلا ومدربين حيث تهدف إلى تأهيل المتدربين والمتدربات على كيفية استخدام الطرق الحديثة في تقديم مادة اللغة الانجليزية وقد حظينا بالمتابعة المستمرة لتفقد سير هذه الدورة من إدارة التربية في المديرية بالإضافة إلى دعمنا بسبل نجاحها والخروج بمخرجات مهمة للهدف من قيامها كما كان لمدرسة فاطمة الزهراء حسن استضافتنا على مدى أسبوع كامل وللتهيئة لأجواء الملائمة لقيام وسير واختتام هذه الدورة التدريبية. أما الأخ/ محمد مهيوب المجاهد وكمال عيدروس فقد أجمعا على أن الهدف من قيام تلك الدورة يكمن في ضرورة استخدام اللغة الانجليزية داخل الصف الدراسي كلغة أساسية أثناء أداء الحصة الدراسية ووضع انطباع واع لدى الطلاب على اعتبار أن هذه اللغة لغة ثانية بعد اللغة العربية في أهميتها للدراسات العليا ولمعرفة ثقافة الأمم والشعوب الأجنبية ونظراً لأهميتها في الدراسات المستقبلية.. يجب أن تعتمد في تنفيذ حصصها على الأسلوب التطبيقي والالتزام به أثناء أداء الحصة الدراسية بالاستعانة بالوسائل التعليمية مثل السيديهات وجهاز العرض والأشرطة والوسائل الورقية، وجلب أشياء مرتبطة بأداء الحصة ومفرداتها من اجل ربط الطالب بالوسيلة التعليمية لغرض تثبيت خاصية الفهم والاستيعاب. ومن خلال ما استقيناه من تجاربنا في هذا الشأن فإننا نرى من الأهمية أن يعاد مساق تعليم اللغة الإنجليزية من الصف الرابع بدلاً من الصف السابع وذلك لأهمية هذه المرحلة العمرية للتلميذ من ناحية التكوين العقلي وإمكانية استيعابه لمفردات اللغة الانجليزية في عمر مبكر فإذا ما وصلوا إلى الصف السابع تكون لديهم سعة معرفية واستيعابية ومفردات لغوية انجليزية وعلى مستوى عال من الحصيلة التعليمية وليس كما هو حاصل حالياً حيث يصل الطالب إلى الثانوية وهو مهلهل الأداء ضعيف المستوى وأخيراً ليصاب بعقدة النكوص واليأس من إمكانية استيعاب وفهم اللغة فإن كان ميسوراً دخل معهداً بما فيه من تكاليف يعجز عنها ذوي الحالة المستورة وهم كثرة ..ونجزم انه بهذه الطرق الحالية الشائعة لدى كثير من المدارس الاساسية والثانوية في تعليم اللغة الانجليزية انه لولا شيوع ظاهرة الغش التي تكاد ان تصبح مألوفة لاجتياز كثير من الطلاب امتحانات النقل او الوزارية في هذه المادة لكان عدد الراسبين فيها كبيراً جداً. الأخت/ ذكرى محمود عبدالرحمن معلمة (اللغة الانجليزية) في مدرسة ريدان اوضحت قائلة: استفدنا من هذه الدورة انه بإمكان المعلم الخروج عن نطاق الروتين التعليمي الذي كان سائداً وذلك بتقديم مهارات متنوعة تعود بالفائدة للمعلم والطالب في إيصال المعلومة بطريقة أسرع واوضح وابسط وقد كان اداء المدربين حسناً من حيث توضيح كثير من مفردات الدورة التدريبية وكيف ينبغي ان تكون العلاقة بين المعلم والطالب بإعتبار ان الطالب هو محور العملية التعليمية وعلى الرغم من أن الدورة قصيرة الا انها افادت بغرض قيامها والشكر موصول لكل من أهم في قيام وإنجاح هذه الدورة. أما الأستاذ/ عبدالله عبدالعليم وفراس جميل مهدي معلما (اللغة الانجليزية) في مدرسة قتبان اوضحا قائلين: أسهمت هذه الدورة في تأهيلنا جيداً من خلال رفدنا بالمعلومات المهمة في كيفية أداء الحصة الدراسية بناء على تعزيزها بالوسيلة التعليمية، كما عززت مبدأ الثقة بالنفس أثناء تقديم الحصة الدراسية وإكساب القدرات والإمكانيات الحديثة لتوصيل المعلومة بناءً على الوسيلة التعليمية المختارة لتحقيق الهدف التعليمي والسلوكي للدرس، وقد اكتسبنا خبرات جديدة لم تكن معهودة من قبل .. وهدفت الدورة إلى أن يكون الطالب أكثر فاعلية وأداء في الحصة الدراسية، ونرى أن استمرار مثل هذه الدورات مهم جداً في تطوير أداء المعلم والمعلمة في تقديم حصة دراسية نموذجية وأضاف الأستاذ فراس: إن (الكريسنت) يفتقد للأساس اللغوي من حيث عدم الاهتمام بالقواعد الأساسية لتعليم اللغة الإنجليزية. الأخت/ منى قاسم من مدرسة فاطمة الزهراء أفادتنا بأن الدورة التدريبية تعد حالة إنعاشية لكيفية تطوير أداء المعلم أو المعلمة أثناء تقديم الحصة الدراسية وأضافت: لقد استفدنا منها في كيفية التعامل مع الطلاب والطالبات أثناء الحصة الدراسية لشد انتباههم إلى الدرس من خلال استخدام مختلف المهارات والأساليب المناسبة بناءً على اعتبار أن على الطالب أن يصوب الأخطاء التي يعاني منها في مادة اللغة الإنجليزية باستخدامها كلغة حية داخل الصف الدراسي، وقد حث مدربا هذه الدورة على أهمية استخدام الوسيلة التعليمية أثناء أداء الحصة الدراسية على اعتبار أن الطالب هو المحور الفاعل والمثابر في العملية التعليمية والتربوية ونأمل رفدنا بدورات اخرى لما لذلك من أهمية . الأخ/ صالح علي عوض من مجمع حمزة التربوي التعليمي أوضح أن هذه الدورة تعمل على تحفيز المعلم بأن يكون على إلمام بآخر طرق الوسائل التعليمية وحث ذاكرة المعلومات لدى المعلم والمعلمة في تحسين الأداء التعليمي وضرورة بيان أهمية اللغة الانجليزية كونها محض ارتياب لدى الطالبة من الأهمية، وقد أوضحت الدورة أهمية تطوير أسلوب تعليمها لتكون مناسبة لكل الأعمار ومادة (الكريسنت) غير ملائم للأعمار خصوصاً صف سابع ولا تراعي فيه الفروق الفردية لدى الطلاب ونأمل من إدارة البحوث إعادة النظر في ذلك والتعاون مع المجلس البريطاني الثقافي لإيجاد مادة تعليمية مناسبة ملائمة لاستعدادات وقدرات الطلاب والطالبات ونشكر إدارة التدريب والتأهيل في مكتب التربية عدن وإدارة التربية والتعليم مديرية المعلا وجميع من أسهم في إنجاح هذه الدورة التدريبية. الأخت/ نادية عبدالله سالم من مدرسة اوسان قالت: إن الدورة أفادتنا في كيفية إعداد الدروس بناء على الخبرات والمهارات المكتسبة من الدورة، حيث حققت العلاقة المتينة بين الطالب والمعلم في كيفية أداء الحصة الدراسية المفيدة والمجدية بالاستعانة بالوسائل التعليمية المناسب لإيصال الهدف التعليمي المهاري والسلوكي وأهميتها تكمن في كيفية تطبيق مفرداتها أثناء أداء الحصة الدراسية. الأخت/ آمنه أحمد يوسف من مدرسة حمزة (المشروع السعودي) أوضحت أن الدورة أسهمت في إكساب المعلمين والمعلمات مهارات جديدة وطرق مفيدة واهتمت بالتعريف بأن الطالب هو محور العملية التعليمية وركزت على أهمية تفعيل نشاط الطالب أو الطالبة أثناء الحصة الدراسية وأهمية استخدام اللغة الإنجليزية واستيعاب معانيها ومفرداتها ومعرفه أنها لغة حية ولها أهمية بعد اللغة العربية.