علي الحيمي : تقنية التعليم لتنمية روح البحث سالم مغلس : سيكون لدينا كادر تعليمي برامجي عوض باسويدان : نهدف إلى تمتين العلاقة بين المنهاج والتقنية الحديثةكانت فكرة ، فأصبحت حقيقة هذا هو الشأن في إنشاء مراكز مصادر التعلم لتكون قاعدة أساسية من أسس استراتيجية التعلم الجديدة التي تبنتها وزارة التربية والتعليم في بلادنا . ومن أجل ذلك أقيمت دورة برنامجية تدريبية لأمناء مصادر مراكز التعلم في تصميم البرامج التعليمية دشنت في ثانوية باكثير في محافظة عدن بحضور الدكتور/ عبده النهاري مدير مكتب التربية والتعليم محافظة عدن والأخ/ علي حسين الحيمي مدير الإدارة العامة للوسائل والتقنيات بديوان الوزارة والأخت/ شيخة أحمد ناصر مديرة إدارة التربية والتعليم مديرية صيرة والأخ/ عوض باسويدان مدير إدارة الوسائل والتقنيات والأخت/ ليلى فرحان رئيسة قسم المتابعة والتنسيق في إدارة الوسائل وشادية باحشوان مديرة ثانوية باكثير ، ثم تم مواصلة إقامة هذه الدورة في قاعة المصادر والتقنيات في إدارة الوسائل في مديرية خور مكسر. حيث تحدث الأخ/علي الحيمي مدير الإدارة العامة للوسائل والتقنيات بقوله: - هذه الدورة تمثل الإنطلاقة نحو دمج تقنية التعليم واستخدام التكنولوجيا في مجال التعليم لأن المعلم أصبح دوره مباشراً فالطالب يبحث ويستنتج والمعلم يقوم بالإشراف ومحور العملية التعليمية هو الطالب وهذا الأسلوب ينمي روح البحث والاستكشاف والاستنتاج الذاتي وخصوصاً بعد إنشاء شبكة الانترنت العالمية وتوافر وسائل التعليم المختلفة أصبح من اللازم استخدامها لتسهيل هذه العملية للطالب ، كما إني سعيد بحضوري تدشين هذا البرنامج التدريبي لهذه الدورة التي تعد الأولى على مستوى الجمهورية وتأتي هذه الدورة ضمن خطة مكتب التربية العربي لدول الخليج في مجلس التعاون الخليجي والذي يعد المكتب التقني لهذا النشاط ويقيم فعالياته ويرعاه باستمرار في مختلف الدول الأعضاء ويقدم الدعم المادي والمعنوي وسبق له أن قام بانتاج برامج تعليمية لمادتي العلوم والرياضيات من خلال الوسائل السمعية والبصرية لتكون في متناول الطالب ولتكون رافداً للعملية التعليمية والتربوية .. كما أشكر الأخوة الاشقاء من المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم المدرب/ إسماعيل الأشقر الذين لا يألوهم جهداً أداؤهم هذه الرسالة التعليمية الرائعة ، وليست مجاملة أو محاباة أني رأيت أن هناك آلية عمل واستخدام صحيحة لمصادر التعلم وخطة عمل منظم لإدارة مصادر التعلم واستخدامها وبذلك أشكر الاخوة في إدارة التنسيق وشعبة التوجيه وقسم المتابعة والتنسيق وقسم المصادر التعليمية في محافظة عدن على مايقومون به من جهود تعليمية تقنية رائعة ورائدة وسنسعى ما أمكن لدعم جهودهم وتذليل السبيل أمامهم بتقديم الدعم المادي والمعنوي وعمل ما من شأنه نجاح هذه التجربة الرائدة وتعميمها على مستوى محافظات الجمهورية اليمنية. الفكرة أصبحت حقيقة مجردة ومفيدة وعلى هامش الدورة تحدث الأخ/ سالم مغلس رئيس شعبة التوجيه والمناهج في مكتب التربية والتعليم محافظة عدن الذي أفادنا قائلاً : هذه الدورة كانت فكرة ثم أصبحت حقيقة ، إذ اخترنا أفضل أمناء ومختصي مصادر التعلم الذين لديهم المعلومات والخبرات السابقة وحققت نتائج غير متوقعة إذ وصلت نسبة الاستيعاب فيها إلى 100% من خلال الاستفتاء ، وبهذه الدورة سيكون لدينا كادر برامجي تعليمي تستفيد منه كل المراكز المحورية في مصادر التعلم وهذه سمة امتازت بها محافظة عدن عن سائر المحافظات الأخرى ، إلى جانب ذلك ستقام دورات داخلية في كل محور للمعلمين والطلاب حتى تعم هذه الفكرة على الجميع ويستفيد منها الطالب في المدرسة والبيت والمجتمع من خلال معرفتهم بموقع مصادر التعلم الذي سيكون نموذجاً طيباً للعملية التعليمية ، ونؤكد أن مثل هذه الدورات تكلف مبالغ باهضة لإقامتها ولكنها أقيمت بجهود ذاتية وبتضافر الجهود ونشير على جهات الاختصاص ضرورة أن تساهم في دعم هذه الأعمال لأن الفائدة ستعم الجميع. خروج من النمط التقليدي إلى العصري الحديث من جانبه الأخ/ عوض باسويدان مدير إدارة الوسائل والتقنيات في مكتب التربية والتعليم محافظة عدن الذي أفادنا قائلاً: تكمن أهمية هذه الدورة في تمتين العلاقة بين المنهاج والأجهزة التقنية الحديثة وفي جعل المنهاج بين يدي الطالب واختصاراً للوقت وبرمجة المواضيع التعليمية بصورة تقنية حديثة والخروج من النمط التقليدي الى النمط الحضاري المعاصر التقني المتطور ونعد هذه تجربة فريدة نفخر بها. لبنة أساسية لتعليم تقني حضاري معاصر ثم التقينا الأخت/ ليلى عبده محمد فرحان رئيسة قسم المتابعة والتنسيق في إدارة الوسائل والتقنيات والتي تقوم بدور حلقة الوصل والتواصل في إقامة مثل هذه الفعاليات التربوية التعليمية المفيدة فأفادتنا قائلة : من أجل إقامة مثل هذه الدورة قمنا بالتنسيق بين إدارتنا مع قسم مصادر التعلم والمدارس والثانويات في المديريات في محافظة عدن ومحافظة لحج لانتداب أمناء مصادر التعلم عن طريق تنفيذ مشروع عملي تدريبي من قسم المصادر ليكون مفردات هذه الدورة وقد وجدنا استجابة وتعاوناً من الجميع في المديريات والمدارس والثانويات لحضور هذا البرنامج التدريبي وأقول إنه لبنة أساسية في إرساء تعليم تقني حضاري معاصر مفيد بعيداً عن النمط التقليدي الذي أصبح مملاً في عصرنا الحالي عصر الابتكار والبرمجة والسرعة والبحث عن المعلومة والتقنيات الحديثة .. ولوحظ أن هذه الدورة البرامجية ستؤتي ثمارها من خلال اشراك أمناء مصادر التعلم فيها الذين أبدوا استعداداً واضحاً لتقبل مفردات ومعلومات هذه الدورة ، وإن كانت هناك من صعوبات فإننا نجتازها بفعل إيماننا بأن حصاد هذا العمل سيكون مفيداً في العملية التعليمية التي نعتز بأننا جنود مخلصون في أداء رسالتها الإنسانية السامية. المقرر الدراسي وعنصر الابتكار كما التقينا الأخت نبيلة حامد رئيسة قسم مصادر التعلم في إدارة الوسائل والتقنيات في مكتب التربية والتعليم م/ عدن وقد أوضحت قائلة : «تكمن أهمية هذه الدورة في كون أن الملتحقين فيها هم من أمناء ومصادر التعلم ليستفيدوا وينقلوا خبراتهم من أجل البدء بتشكيل فريق عمل مشترك يبدأ في إعداد وتصميم برامج تعليمية منها حية ذاتية من قبل المعلمين والطلاب وفحوى هذه البرامج المنهاج الدراسي ويدخل فيها عنصر الابتكار والمهارة من حيث الصوتيات والصورة والمونتاج التي تساعد على جذب انتباه الطالب .. لدينا الآن تسع مدارس تم تشكيلها كقواعد أساسية محورية كمركز لمصادر التعلم ، والفكرة الأساسية هي دمج التقنية الحديثة مع العملية التعليمية في المدرسة والبيت من مصادر متنوعة سمعية وبصرية ومكتبات ووسائل مقروءة ، والممول الرئيسي لهذا المشروع مكتب التربية والوزارة وحالياً أصبحت (350) مدرسة وثانوية كمشروع أولي لمركز مصادر التعلم والوزارة مبدية استعدادها لإتمام هذا المشروع التقني التعليمي (اميد يست) الصندوق الاجتماعي للتنمية والتخطيط والتطوير التربوي . تسع مدارس جاهزة وستتبعها مدارس أخرى.. الأخ/اسماعيل الأشقر مدرب وموجه في مصادر التعلم وهو منتدب من المملكة العربية السعودية والأخ/مهدي الشرجبي موجه ومدرب في الحاسوب قد أوضحا قائلين: هذا البرنامج شمل 9مدارس لتأهيل أمناء مصادر التعلم وتكوين قاعدة بشرية مؤهلة لانتاج وتصميم البرامج التعليمية متنوعة من تصميم المواقع وتصميم البرامج من صوت وصورة وأداء المادة بشكل مشوّق ومثير للفكر وتثبيت المادة العلمية أو الأدبية وشمولية جميع المواد الدراسية ،وهذه المرحلة الأولى وستتبعها إضافة مدارس أخرى في العام 2007 2008 م علماً أن هناك تسع مدارس أصبحت جاهزة للقيام بدورها في مصادر التعلم،ونشير إلى أن هناك موقعاً خاصاً لمصادر التعلم وبإمكان الجميع التعرف عليه والاستفادة منه من أجل نشر الوسيلة التعليمية لكل من يريد الحصول عليها. وبدورنا نشكر كل الجهود الطيبة التي بذلت لإنجاح هذه الدورة. قصة مصادر التعلم في ثانوية البيحاني ومن أمناء مصادر التعلم التقينا بالأخ/هاني فؤاد حسين المعلم في مادة الحاسوب وأمين مصادر التعلم ورئيس شعبة الحاسوب في ثانوية البيحاني النموذجية ،وقد أفادنا قائلاً: «سعينا إلى إنشاء مركز مصادر التعلم في ثانونيتنا بجهود ذاتية باستخدام جهاز التلفاز عوضاً عن جهاز العرض«الداتشر» بربطه بالحاسوب..إلى أن وفر الاستاذ/ رشاد هائل سعيد انعم جهاز العرض الذي استطعنا من خلاله إنشاء مركز مصادر التعلم وتوزيع جدول الحصص الدراسية بين المعلمين للاستفادة منه بتوفير برامج تغطي أسباب النقص في المواد الدراسية وتقديمها بأسلوب شيق وهذه الدورة أفادتني كثيراً كونها عملية تطبيقية». وفي سؤالنا له عن:ماهي مواصفات ومميزات أمين مصادر التعلم في رأيك؟ أجاب: أن يكون ملماً في أساسيات علم الحاسوب ومحباً للعمل وسنداً للمعلمين في تقديم الدروس في قاعة العرض ومطلعاً على كل جديد ومفيد..ومن خلال استطلاعكم هذا نوجه نداء إلى مكتب التربية والتعليم في المحافظة أن يقوم بتحديث غرفة معمل الحاسوب كون الأجهزة التي لدينا قديمة والاهتمام المباشر في جميع مراكز مصادر التعلم في جميع المدارس والثانويات والاستمرار بإحياء الدورات التدريبية والبرامج التعليمية لما فيه رقي العملية التعليمية. الدورة لامست الصوت والصدى والتقينا بالأخ/عبدالحليم أمين مصادر التعلم في ثانوية «14اكتوبر» مديرية المعلا الذي أفادنا قائلاً: تعد هذه الدورة مهمة لنا من حيث اكتسابنا معارف جديدة في كيفية عمل برامج تعليمية في المواد الدراسية اعتماداً على تجريدها بصورة حسية بناءً على الصوت والصورة والمؤثرات الصوتية لتبسيط المواد الدراسية والاستفادة من التقنية الحديثة وجعل المادة العلمية أو الأدبية في متناول الطالب أو الطالبة بصورة شيقة ،ونحن في ثانويتنا لانألو جهداً في تعلم وتعليم الآخرين المزيد من المعارف التي نتلقاها بكل سهولة ويسر بفضل مانحظى به من تعاون ورعاية وعناية ومتابعة شخصية من قبل مديرة الثانوية الفاضلة القديرة/مائسة محمود عشيش بتشجيعها المباشر جماعة الكمبيوتر في الثانوية وهذه الدورة التعليمية لامست الصوت والصدى من اصرار الأخت المديرة على ضرورة إحياء مثل هذه الدورات وتجسيد مايأخذه المتدربون على الواقع العملي وكأن ذلك كان بمثابة أمنية فأصبحت حقيقة مرئية تعلمنا منها واستفدنا كثيراً ونشعر بأننا أصبحنا طاقة من العمل والابتكار والإبداع وسنكون كلاً مكملاً لبعض أمناء مصادر ومعلمين في صالح العملية التعليمية. وللحج شأن في مصادر التعلم.. ومن محافظة لحج التقينا بالأخت رائدة محسن علي أمينة مصادر التعلم ومتدربة في الدورة أفادتنا قائلة: «استفدنا كثيراً من هذه الدورة ،إذ عززت ثقتنا بأنفسنا وإلى جانبي أربعة زملاء من محافظة لحج من أكثر من مدرسة وثانوية،وقد رأت إدارة التربية والتعليم في المحافظة ضرورة استخدام مصادر التعلم وذلك لكسر الروتين التقليدي الذي أصبح مملاً في عرض الحصة الدراسية والآن إدارة التربية بصدد إنشاء مركز لمصادر التعلم والفضل لله ثم للبداية الرائعة والسبق لمحافظة عدن وإدارة التربية والتعليم وقسم الوسائل والتقنيات وشعبة التوجيه وقسم المتابعة والتنسيق الذين أدرجونا ضمن هذه الدورة البرامجية التعليمية لنكون رسل مصادر التعلم وأمناؤها في محافظة لحج، وتعميم هذه التجربة على مستوى المحافظة لما لها من أهمية في إيصال المادة التعليمية بشكل أفضل وتثبت المعلومة بقالب فني تعبيري مشوق...وشكراً لمن أسهم في إنجاح هذه الدورة وشكراً لكم. «رأي المحرر..» هاهي الدورة البرامجية التعليمية قد عُقدت ومضت أيامها ومن خلال استبيان إحصائي تبين أن نسبة الاستفادة والحضور الفاعل فيها كان 100% وخرج منها أمناء مصادر التعلم في المدارس المحورية التسع إضافة إلى مندوبين قدموا من محافظة لحج خرجوا بحصيلة مفيدة وكلهم أمل بأن يجسدوا ماتعلموه وحصدوه على واقع العملية التعليمية في مدارسهم وثانوياتهم..نقول :إن البيئة المعرفية الخصبة والطاقات الخلاقة موجودة...فهل من أسباب للدعم وتوفير الأجهزة والمواد المناسبة لتكون عوناً وسنداً للممارسة والتطبيق وفائدة الجميع ..؟! نأمل أن تكون رسالتنا قد وصلت..