أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    34 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب والمجازر متواصلة    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    أول تعليق من رونالدو بعد التأهل لنهائي كأس الملك    جامعة صنعاء تثير السخرية بعد إعلانها إستقبال طلاب الجامعات الأمريكية مجانا (وثيقة)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    غارسيا يتحدث عن مستقبله    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوابة وادي حضرموت الغربية
مدينة القطن.. تكاد تفقد تاريخها وجمالها!
نشر في الجمهورية يوم 14 - 11 - 2012

مدينة القطن إحدى المدن الرئيسية بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء تتوسط الوادي وتبعد عن مدينة سيئون عاصمة الوادي ب (42) كيلو مترا جهة الغرب, حيث تشكل البوابة الرئيسية لوادي حضرموت ونقطة مرور للمركبات والزائرين من وإلى دول الخليج المجاورة (السعودية, عمان والإمارات العربية المتحدة) وكذلك من مدن الوادي إلى عاصمة المحافظة المكلا والعاصمة صنعاء.
حيث تشهد حركة غير عادية لمرور الآليات والمركبات بمختلف أحجامها وبطريق واحد ذلك يؤثر على حركة السير ويتسبب في الاختناقات المرورية للمدينة وخصوصا أوقات الذروة أثناء الإجازات الصيفية وقدوم الزوار وكذلك أثناء المناسبات والأعياد الدينية حيث يأتي إليها الناس من كل فج وصوب لشراء واقتناء حاجياتهم ومتطلباتهم ومع تنامي وتزايد إعداد البشر والآليات وقلة الخطوط وغياب النظام والعشوائية تعيش المدينة اسواء حالات الاختناق مما يفقدها تاريخها وجمالها و يساهم في زيادة الملل في نفوس القاطنين ومرتادي الطريق صحيفة الجمهورية بحثت أسباب تلك الاختناقات وماهي المعالجات لتخفيف تلك الاختناقات مع عدد من الجهات المسئولة من خلال التحقيق الصحفي وخرجت بالحصيلة التالية:
أكثر القضايا انتشاراً
•البداية كانت مع المقدم النميري عبده العودي مدير إدارة المرور بالمديرية حيث قال: القضايا المرورية من أكثر القضايا انتشاراً وخصوصاً الازدحام والاختناقات المرورية بمدينة القطن والتي تؤدي إلى حدوث الحوادث المرورية.
حيث تظهر الإحصائيات للفترة من يناير وحتى سبتمبر 2012م (11) حادث مروري في النطاق الجغرافي الواقع من محطة بن خزيبان شرقا وحتى منطقة العجلانية غربا تلك الحوادث تمثلت في حوادث الانقلاب (5) حوادث صدام دراجة نارية (2), صدام آليات (3) إهمال (1) أسباب ذلك السرعة والسياقة بدون رخصة والقيادة الحديثة لصغار السن, أدت تلك الحوادث إلى وفاة (10) ذكور و(1) إناث وإصابة (12) ذكور و(2) إناث وقت الحوادث من الساعة الواحدة ظهراً وحتى السادسة مساءً الخسائر المادية أربعة ملايين وخمسمائة وثمانون ألف ريال يمني, إضافة إلى ذلك هناك عدة أسباب، منها سوء الطريق والإهمال, بالنسبة للاختناقات المرورية ترجع الأسباب إلى وجود خط واحد داخل المدينة وعدم وجود خط دائري ونتيجة لكثرة المركبات بمختلف أحجامها يسبب ذلك الاختناقات وخصوصا وقت الذروة، إضافة إلى ذلك توجد عدة عوامل مساعدة، منها ضيق الطريق، وكذا الرصف الواقع بجانب الطريق غير مناسب؛ كونه مرتفعا ووجود بائعي الخضار والفواكه وموقف فرزة بن عيفان، وكذا بائعي الأعلاف والبرسيم وسوق القات بالقرب من الطريق العام.
بالإضافة إلى كثرة المركبات والعشوائية في ظل الانفلات الأمني الموجود كل ذلك يساهم في الاختناقات نحن نقوم بدورنا وفقا وإمكانياتنا حيث يقوم رجال المرور منذ الصباح ويتوزعون على الأماكن المزدحمة وعند الجولة لتنظيم الحركة إلا أنه نتيجة لكثرة الازدحام وقلة أفراد المرور لا تتم العملية بنجاح مما نضطر أحياناً وقت الذروة النزول بكافة طاقم الإدارة لتنظيم الحركة إلا أن ذلك لا يلقى آذاناً صاغية كذلك نقوم بمعاقبة المخالفين إلا أن الأوضاع السياسية عكست ذلك على الشارع حيث قلة هيبة الجندي وعدم الاحترام؛ ونتيجة لذلك خاطبنا السلطة المحلية بوضع حلول للازدحام ومحاسبة المتسببين ورفع مظاهر الأسواق المعيقة لحركة السير وقد صدرت عدة أوامر بإزالتهم إلا أنها لم تنفذ, كذلك نحن في قسم المرور نعاني نقصا في الأفراد وعدم وجود الرافعة وعدم وجود مواصلات حتى ولو كانت دراجة نارية؛ لذلك لابد من تفعيل القانون وردع المخالفين وتعاون كل الجهات المسئولة لوضع الحلول المناسبة للتخفيف من الازدحام.
أسباب الاختناقات
المساعد أول حداد سعيد باسباع رئيس القسم الفني بإدارة المرور يرى أن هناك عدة عوامل تساهم في الاختناقات وأولها سوء الطريق والمطبات العشوائية واللوائح الإعلانية الواقعة في وسط الشارع العام وعدم وجود الطريق الدائري والذي سيساهم في تخفيف الحركة ويقلل من الحوادث المرورية كذلك العشوائية في التخطيط عند شق الطرق وعدم مراعاة الجوانب الفنية للطريق مثل الجولات وخطوط المشاة وعدم وجود اللوحات الإرشادية, وعلى الرغم من رفع المخاطبات والرسائل والتصاميم من القسم الفني بإدارة المرور بالوادي بشان الخطوط والتقاطعات وفقاً وقانون السلامة المهنية إلا أنها لم تنفذ, كذلك هناك مشكلة قطع الخطوط الرئيسية لتمرير قنوات مياه أو ما شابه ذلك وعدم إرجاعها بالصورة المطلوبة يسبب ذلك حوادث مرورية.
تعثر الخط المزدوج
•كما التقينا بالأخ عبد الرحيم ربيع باخميس مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمديرية الذي قال: بالنسبة للخط المزدوج من جولة المدهر وحتى شبام متعثر منذ عام 2005م وذلك بسبب المقاول (مؤسسة الحداد) ولم يستكمل والذي سيسهم بشكل كبير في حل الاختناقات المرورية داخل المدينة, ولكن إن شاء الله سوف يستأنف العمل في الطريق بعد الاتفاق مع مقاول آخر وعمل التزام بالعمل, كذلك سيتم العمل في المشاريع المتعثرة أعمال الرصف للشوارع الداخلية للمدينة واستكمال الخط المزدوج من المركز الاول إلى منطقة الفرط, بالنسبة لأعمال الرصف الجانبية في السابق استند المقاولون على البلدورات، ولكن الآن سيتم رصف عادي وبإمكان المركبات أن تركن على جانب الطريق, كذلك سيتم استكمال الجزيرة في الشارع العام إلى منطقة العنين واستكمال الإنارة وكل ذلك سيساهم في الحد من الاختناقات والحوادث المرورية أيضاً مشروع الطريق الدائري تم رفعه من قبل السلطة المحلية بالمديرية ولم يتم اعتماده من قبل الأشغال وبحاجة إلى اعتماد وزاري وأيضاً عقبة القطن متعثرة لعدم وجود الاعتماد المطبات العشوائية منتشرة على مستوى الوادي وهناك دراسة للحد منها وعمل مطبات في الأماكن العامة كالمدارس والمساجد وتكون مطبات صناعية خفيفة (عيون القط).
لجنة لتنظيم الأسواق
•رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي ورئيس لجنة تنظيم الأسواق الأخ حداد عمر القحوم من جانبه قال: بناء على كثرة الشكاوى وما نشاهده من اختناقات وعشوائية تعيق حركة السير في المدينة تم تشكيل لجنة لتنظيم الأسواق بتكليف من المكتب التنفيذي بالمديرية في شهر أغسطس 2012م برئاستنا وعضوية مدير الأمن ومدير الاتصالات ومدير الثقافة ورئيس نقابة سائقي الأجرة ومدير الأشغال ومدير المياه ومدير النقل ومدير الصناعة والتجارة ومسئول النظافة وتم وضع خطة للعمل ورفع مقترح للتنفيذ يهدف إلى تنظيم الأسواق والتخفيف من الاختناقات على النحو التالي: يتم سد الشارع أو الخط النازل من أمام التعاونية إلى بنك التضامن والإبقاء على خط واحد للسيارات الآتية من الجهة الغربية, المركبات الكبيرة تمر بشارع بيت النقيب والمركبات الصغيرة النازلة بشارع الصرافة مع وضع الإرشادات واللوائح الإرشادية بذلك يتم وضع حدائد من أمام بيت بن شملان الواقع بجانب السوق والخط العام إلى أمام التعاونية ويكلف بذلك الأشغال والمياه وتتم إزالة مظاهر العشوائية للبائعين على الخط العام وتنظيمهم داخل الحدائد مع نزول قسم النظافة وإدارة الأمن للحماية كذلك يتم إرجاع فرزة بن عيفان إلى موقعها الأول تحت الظلة المخصصة للفرزة وإبعاد سوق الأعلاف والبرسيم بجانب وحدة الإرشاد. أما بالنسبة لسوق القات تم الاتفاق على استدعاء مالك الحديقة والتفاهم معه حول وضع السوق والطرق الكفيلة بحلها حفاظا على المنظر الجمالي للمدينة, وإن شاء الله تثمر تلك الجهود إلى حل الأزمة ومشكلة الاختناقات قريبا بتكاتف كل الجهات.
مراقبة المخالفين
•سالم قاسم الشبيبي مسئول قسم النظافة، عضو لجنة تنظيم الأسواق قال: سيتم العمل حسب التكليفات وسنقوم بمراقبة المخالفين بعد تنفيذ تلك المعالجات وتنظيم الأسواق وفقا لتصورات مدروسة من قبل اللجنة وبدون شك ستسهم هذه العملية في حل الأزمة والمشاكل العالقة منذ وقت طويل.
مكايدات من أبناء القطن
•سالم محمد بن سحاق مدير مكتب النقل من جهته قال: كلنا حريصون على إظهار مدينتنا بالشكل الذي يليق بحضارتها وتاريخها المشهود لها منذ القدم وما يحصل الآن هي مكايدات من أبناء القطن أنفسهم ولابد من توحيد الكلمة والعمل والتكاتف, طبعاً منذ تكليفنا باشرنا بالنزول لإشعار المخالفين بالابتعاد عن المواقع بالقرب من الخط العام تمهيدا لعمل الحدايد التي تعزلهم عن مضايقة الطريق بعض البائعين تفهم الموضوع وتقبله بكل روح رياضية حرصا منه على المصلحة العامة والبعض الآخر لايزال يصر وقدم مبررات غير مقنعة، ولكن في الأخير سيوافق قدمنا مقترحا وتصورا بتنظيم سوق الخضار وتم تحديد أماكن ومربعات للبائعين ويتم فرض رسوم تعود لمصلحة تحسين ونظافة المدينة، نحن الآن في انتظار وضع الحدائد من قبل المكلفين بها وإن شاء تنفذ كافة التكليفات مع وجود العقاب الرادع لكل المخالفين.
إبعاد فرزة النقل
•صالح سالم الجهوري رئيس نقابة سائقي الأجرة أبدى المقترح المقدم من المكتب التنفيذي وقال: سنقوم بإبعاد فرزة النقل إلى موقعها السابق، لكننا طالبنا بردع المخالفين سائقي السيارات الخصوصي ووضع ضوابط لهم حيث يؤثر عملهم على عمل سائقي الأجرة كونهم منتشرين على جوانب الطرقات، بل سيحلون مكاننا وإذا تم ضبطهم فسوف تسير الأمور على مايرام.
النوايا الحسنة
وأخيراً لنا كلمة: إن تشكيل اللجان لأي عمل ما قد يكون غير مجد إذا لم تتوفر النوايا الحسنة والعمل الصادق لإصلاح البلاد مع تفعيل القوانين الصارمة واتخاذ الاجراءات ضد المخالفين وقيام الجهات التنفيذية والرقابية بدورها على أكمل وجه، وتوثيق العلاقة بين المواطن والمسئول، والاحترام المتبادل، وإعادة هيبة الدولة..
التعليم في مدارس سيئون.. دون مستوى الطموح!
لاشك أن التعليم يعد عصب الحياة وشريانها المتدفق ونهرها الذي لا ينضب , بل هو فريضة على كل مسلم؛ لذلك يسعى كل إنسان للتزود من مناهل العلم كيفما شاء لتحقيق طموحاته وآماله في الحياة, ولكن قد تعترض وتقف أمام تلك الطموحات عدة عوامل تحول دون تحقيقها كصعوبة المناهج التعليمية, وقلة التخصصات ,والمبنى المدرسي , وأصبحت مدارسنا تعاني منها حيث أدت الى تدني مستوى التعليم والتسرب من الدر اسة . صحيفة "الجمهورية" رصدت انطباعات وآراء عدد من الطلا ب والطالبات والمعلمين والمعلمات والإدارة المدرسية بمدارس التعليم الأساسي والثانوي بمديرية القطن محافظة حضرموت وكذا قسم تعليم الفتاة وإدارة التوجيه وإدارة التربية والتعليم بالمديرية وناقشت تلك الظواهر وأسبابها وكيفية وضع الحلول والمقترحات, من خلال هذا التحقيق الصحفي وخرجنا بالحصيلة التالية:
•وجهتنا الأولى كانت ثانوية الخنساء للبنات وخرجنا منها بالحصيلة التالية، الطالبة فاطمة حامد بن الشيخ ابوبكر (ثاني ثانوي علمي) قالت: بعض المواد نلاقي صعوبة فيها من الأول وتحتاج منا لتحضير جيد, وأحيانا ما تصل المعلومة من المعلم واضحة لنا لأن بعض المعلمين يعاملون الصف بأكمله كأنهن فاهمات وعلى طول يعطي لنا أمثلة وحلا مع أن بعض الطالبات غير فاهمات على شأن كذا ما نحل كلنا مع بعض, كذلك مواد الفيزياء والرياضيات مثلا الرياضيات يكون التمرين مختلفا عن المثال؛ لذلك نواجه صعوبة عند الحل وأحيانا تعطى لنا مسائل تكون شاذة وغير موجودة في الأمثلة ونضطر للبحث عنها أو نسأل من هم اكبر منا .
صعوبة المنهج
•الطالبة مروى عامر الحضرمي (ثالث ثانوي علمي) شكت من صعوبة المنهج وخصوصا مادتي الرياضيات والفيزياء وقالت: نواجه صعوبة في طريقة إيصال المعلومة والإلقاء من قبل المعلم وكذلك نقص الأمثلة, بعض الأسئلة لاتوجد في المنهج ونقوم بالبحث عن الإجابات من المراجع.
•نفس الشكوى قالتها زميلتها الطالبة عفاف حامد بن الشيخ أبوبكر (ثالث ثانوي علمي) حيث قالت: نواجه صعوبة في مادة الفيزياء والرياضيات وبعض المعلمين ما يقوم بتوصيل المعلومة بالشكل المطلوب بحيث تنتهي الحصه ونحن غير فاهمات أو يعطيك المعلومة ويعتقد بأنك كبيرة وفاهمة ومش كل الطالبات فاهمات, وكذلك طريقة الحل تكون مختلفة عن الطريقة التي نحل بها ولذلك تجد المعلم يصر على طريقته.
مناهج جيدة
•المعلمة رزيا صالح لرضي معلمة اللغة الانجليزية بثانوية الخنساء للبنات، قالت من جانبها: المناهج التعليمية جيدة بخلاف السنوات الماضية لما درسنا نحن ولكن المشكلة التي تواجهنا أن الطالب يعاني صعوبة في المعلم الأساسي الأول مثلا المعلم الذي يقوم بتدريس الصف السابع لابد أن يكون مدرسا جيدا وخصوصا أن المعلم يكون خريج ثانوية وأنا أنصح أن لا يكون خريج ثانوية لأن ألسنة السابعة صعبة ونلاحظ أن بعض الطالبات في الصف الأول ثانوي لا تستطيع كتابة ونطق الأحرف والأعداد ولا يعود السبب أن الطالب ما يفهم بسبب المعلم وطريقته, مثلا إذا وجد في كل صف خمس أو ست طالبات لا يجدن القراءة والكتابة يأخذ لهن وقت الفراغ ويضاعف لهن التمارين, ونلاحظ ضعفا عند كثير من الطالبات في القراءة بسبب أنهن لم يتعودن ويجب علينا أن نعود الطالب على القراءة والاطلاع والبحث الخارجي بحيث إن الطالب لا يكون مجرد كتاب أمامه ما يسعى أن يطور ثقافته لأن اللغة الانجليزية لغة حديث, ونلاحظ أن الطالب عندما يقرأ كأنه رجل آلي كلمة كلمة بسبب عدم التعود على القراءة, وأنا أفضل أن ادارة التربية تقوم أولا انه ليس كل إنسان يصلح معلما وليس كل معلم يجيد التدريس المفروض أن يعملوا اختبار قبول بحيث يكون قادرا على التدريس وإيصال المادة العلمية حيث انه أحيانا تكون شهادته العلمية عالية جدا، ولكن لا توجد لديه قدرة في التوصيل وبالتالي يكون من يعاني الطالب وأيضا هناك نقطة سيئة أراها في ادارة التربية وقد نبهنا قبل كذا انه في حالة النقص في بعض المدارس يستعينون بمعلمين متطوعين.
نقص الكادر التعليمي
•عبدالله سعيد بازياد معلم مادة الرياضيات بثانوية الخنساء للبنات،يرى أن نقص الكادر التعليمي وخصوصا المواد العلمية (الرياضيات) المناهج التعليمية وقال انها محشوة زيادة حيث تجد قرابة عشر وحدات في عام واحد ونلاحظ الأمثلة تختلف عن التمارين , وأيضا يأتي اختبار الشهادة مغايرا وضيق الوقت للحصص يسبب الضغط في الدروس وبالتالي تعطى التمارين الأمثلة ويتم تصحيح الصعبة, كذلك المنهج لا توجد له مراجع تساعدك ماعدا الدليل وهذا غير كافي حيث ان الدليل جاف لا توجد فيه بعض المسائل والتمارين الصعبة , وبعض الأحيان الحل النهائي للتمارين في الدليل , نطالب لجنة المناهج بتعديل المناهج وفقا ومستويات الطلاب وبعض الدروس تلاحظ انها ليست لها علاقة بالحياة العملية نطالب بمناهج تلائم الواقع وتراعي مستويات الطلاب حيث إن المستويات مختلفة لذلك فإننا عند توصيل وشرح الدرس نراعي مستويات الطلاب.
كثافة في المناهج
• زميله صالح سعيد بيزار معلم مادة الفيزياء بثانوية الخنساء للبنات، من جانبه قال إن المنهج فيه وحدات كثيرة وكثيفة وخصوصا أن الطالب عندما يأتي إلى الثانوية لا توجد لدية خلفية في التعليم الأساسي عن الأساسيات , كثافة الوحدات لا تتناسب مع الحصص المخصصة للمادة؛ لذا علينا أن نفهم الطلبة ولا نتجاوز موضوعا حتى يستوعبه الطالب وبالتالي يؤثر ذلك على التقويم المدرسي وينتهي العام الدراسي وبعض الوحدات لم نستكملها وحسب المنهج المدرسي تدرس مواضيع حديثه تواكب العصر , الطالب عمليا لا يفهم , الفيزياء تحتاج لمكان خاص مزود بالوسائل التي تحتاجها والفيزياء يجب أن لا تدرس في الصف بل بحاجة إلى أن تدرس في غرفة خاصة أو مختبر متكامل .
قلة الأدلة العلمية
• مدير ثانوية الخنساء للبنات الأستاذة لونا علي الهدار قالت: المنهج جيد، ولكن ألاحظ أن المعلم ما يعطي بسبب قلة الأدلة العلمية , ويلاقي صعوبة في الأداء ويكثف التمارين وبالتالي ينفر الطالب منها , بعض الأحيان نجد طالب يحب مادة الرياضيات مثلا بسبب المدرس وتجده في السنة الأخرى لا يرتاح بسبب المدرس لذلك فان أسلوب وطريقة المعلم في الأداء عامل أساسي في رفع مستوى الطلاب , كذلك يجب مراعاة التخصصات بحيث يعطى معلم مادة حسب تخصصه وخصوصا في التعليم الأساسي بحيث يأتي الطالب وهو فاهم ' المعلمون المتطوعون يفضل أن يكونوا بكالوريوس تخصص, اما بالنسبة للكتاب المدرسي متوفر وتوجد فيه بعض الأخطاء ونقوم بتصويبها والرفع بها إلا أنها تعود مرة أخرى بدون تصويب وقد نزل وفد من الوزارة وتم عرض الموضوع عليه , كذلك نعاني من نقص في دليل المعلم , التوجيه التربوي يقوم بدوره على أكمل وجه ويعطي التوجيهات للمعلمين , اما من حيث نسبة التسرب تكاد تكون ضعيفة وترجع الاسباب ان الطالبة تصطدم بمواد كثيرة خصوصا في الصف الاول بالإضافة الى الظروف الاجتماعية والاقتصادية لبعض الاسر وأيضا الزواج المبكر , المبنى المدرسي كافي ولا نعاني من أية أعباء أو كثافة في الصفوف الدراسية .
نقص في محتوى المنهج
•الاخ حسين محمد باشماخ معلم مادة الاجتماعيات بمدرسة الزهراء للبنات للتعليم الأساسي، يرى أن المنهج من حيث الكتاب والطباعة جيد ولكن هذا العام فيه نقص وقال: توجد بعض الطباعات ناقصة وقديمة ومن حيث المحتوى توجد بعض الأخطاء خصوصا كتاب التاريخ للصف التاسع ( النهضة الأوروبية ) استمرت ثلاثة قرون من القرن ال13 الى القرن السادس عشر ولو تحسبها تجدها أربعة قرون , الكشوفات الجغرافية مكتشف أمريكا حسب ماهو معروف ( كريستوفر كولومبس ) ولكن الآن في المراجع الجديدة تنسبه الى مكتشفها الحقيقي ( امريكوفسيبوتشي ) شخصية ايطالية, كذلك تجد موضوع الوحدة اليمنية الجزء الثالث لكتاب التاريخ ما يتحدث عن الأوضاع التي كانت سائدة أيام الإمام بالتفصيل بهد معرفة الفرق الذي حصل قبل الثورة وبعد الثورة , كذلك بعض المفاهيم صعبة على الطالبات في كتاب التاريخ للصف السابع والثامن مثل الحضارة والتراث الحضاري ولذلك تحتاج الى تبسيطها وبحاجة الى وقت يفضل أن تختصر من قبل إدارة المناهج بحيث تصبح سهلة ومبسطة , كذلك الحضارة اليمنية وتاريخ اليمنيين خارج اليمن تجد أن اليمنيين هم من نشروا الحضارة الإسلامية وكان هناك غير اليمنيين هناك أطياف أخرى شاركوا في نشر الحضارة الإسلامية مثلا مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي ولكن ولا ننكر دور اليمنيين بحاجة الى توضيح أكثر , من حيث الوسائل التوضيحية كالخرائط والمجسمات نكلف بعض الطالبات بعمل بعض الوسائل الخفيفة .
المناهج التعليمية كثيفة
•يشاركه الرأي زميله مبارك سعيد باسواد معلم علوم بمدرسة الزهراء للبنات للتعليم الأساسي: المناهج التعليمية كثيفة وخصوصا الصف الرابع المنهج ما يستطيع الأب في البيت ان يراجعه لابنه لان المنهج معتمد على الاستنتاج وعلى الخلفية العلمية للمعلم يجب مراعاة ذلك وتبسيطه أكثر , كذلك الوحدات الثلاث الأولى في كتاب العلوم للصف السابع وضعها غير مناسب حيث تحتوي على رموز العناصر ويأخذ التلميذ الرموز ولا توجد لديه خلفية باللغة الانجليزية ويجدها صعوبة , لذلك يفضل أن تتأخر الى آخر الكتاب حتى يكون التلميذ قد اخذ اللغة الانجليزية والإلمام بها ' اما بالنسبة للوسائل التعليمية متوفرة والمختبر تجرى فيه اغلب التجارب .
نقص في أدلة المناهج
الأستاذ محمد علي بن وبر مدير مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي للبنات، من جانبه قال: يوجد في المدرسة (1253) طالبة وطاقم تدريس (45) معلما ومعلمة و(29) شعبة دراسية, المناهج تتوفر مع بداية كل عام ونتيجة الكثافة الطلابية تحصل بعض الاختناقات في بعض الكتب الى ان يتم التغلب عليها , نعاني نقصا في الأدلة الكاملة للمناهج نتيجة, التخصصات موجوده والبعض منها غير مؤهله ولكن عبر اكتساب الخبرة مثلا في مادة القران والتربية الإسلامية لايوجد لدينا مؤهل جامعي الى هذا العام , المنهج جيد وكلما تعمق المعلم في العمل كلما أفاده أكثر , هناك شوائب بسيطة في المنهج والمخرج لذلك إجراء بعض التحسينات عليه وليس تغييره, كثافة بعض المواد كالتربية الإسلامية والاجتماعيات وهناك مقترحات من الطلاب والمعلمين أن تدمج الكتب الثلاثة لمادة الاجتماعيات في كتاب واحد, امتحانات الشهادة للصف التاسع تربك الطلاب منذ اليوم الاول حيث يواجه الطالب مادتين في يوم واحد هي القرآن والتربية الإسلامية وتسبب له الارتباك وصعوبة عند الإجابة , مادة الاجتماعيات هناك كثافة في الخرائط ومكررة والهدف واحد حبذا لو تكون خريطة واحده ومتكاملة لحققت الهدف , وهناك أخطاء نحوية وإملائية ترصد من قبل المعلم وترحل الى قسم التوجيه التربوي والأقسام المعنية بها وتعاد بطبعة أخرى بنفس الأخطاء الموجودة , نعاني نقصا في الوسائل التعليمية كالكمبيوتر والقاعات الخاصة ووسائل الإبداع , كتاب الصفوف الأولى بعض الفقرات تدور حول معاني وفكرة واحده لو قلصت في فقرة وكتاب مختصر , التربية الإسلامية بعض المعاني طويلة ومكثفة , هناك مقترحات بان تدرس مادة الاجتماعيات واللغة الانجليزية في وقت مبكر قبل الصف السابع , نطالب بتكثيف الدورات في مجال الوسائل التعليمية للمعلم وإعطاء كل مدرسة نصيبها , كذلك حبذا لو تصل الكتب في وقت مبكر من بداية العام الدراسي, هناك أنشطة مجمدة نتيجة لعدم وجود وسائل لها وخصوصا مادة التربية البدنية يتطلب وجود وسائل تتناسب مع الطالبات مثل الألعاب التنس والشطرنج مع وجود غرف خاصة بذلك وكذلك غرف للتدبير المنزلي .
مناهج صعبه
وفي ثانوية سيف بن ذي يزن التقينا بعدد من الطلاب منهم الطالب خالد عيظة بن حويل (ثاني ثانوي علمي) قال: إن المنهج يعتمد على المعلم إذا قام بدوره على أكمل وجه من حيث الشرح والتلخيص وأكمل الدرس بوضوح مع الأسئلة يفهم ذلك للطالب , بعض المدرسين يعتمد على ما يكتب على السبورة ولذلك فالطالب يواجه صعوبة ويضطر للبحث ويبذل جهد كبير , أيضا المشاركة في الصف إذا وبخ المدرس الطالب لم يجاوب ويتعقد , كذلك مادة الفيزياء والرياضيات بحاجة الى إعطاء أمثلة كثيرة من قبل المدرس.
•زميله في نفس الصف عبدالله علي بن طشه قال ان : هناك بعض الأخطاء في الكتاب ان المعلومات غير مرتبه بشكل واضح تجد ان المعلم يعطيك معلومة في أول الوحدة وتجد تكملتها في آخر الوحدة , الأمثلة في الرياضيات بسيطة وفي التمارين صعبة .
عيوب في الاعداد
•الأستاذ عبد الله صالح باشماخ معلم اللغة الانجليزية ورئيس شعبة اللغة الانجليزية بثانوية سيف بن ذي يزن قال: إن المناهج لا أرى فيها أي عيب من حيث إعدادها وإخراجها والكتاب المدرسي متوفر ولا يوجد أي نقص , لكن نلاحظ تدني المستوى ليس العيب في المنهج أو المعلم ولكن العيب يقع على المجتمع والأسرة لأهناك متابعة من قبل ولي الأمر لدرجة أنه لا يعرف في أي صف ابنه , لذلك يجب توطيد العلاقة بين ولي الأمر والمدرسة , بالنسبة للغة الانجليزية نحن في الأعوام السابقة نأخذ اللغة الانجليزية من الصف الخامس والآن من الصف السابع وهذا يؤثر على الطالب , كذلك الضعف الموجود بسبب إسناد تدريس المادة لمدرسين غير مؤهلين غير متخصصين لغة انجليزية ولهذا لا يعطي المعلم بصوره جيده لذلك نطالب بان يكون معلم اللغة الانجليزية في التعليم الأساسي من الأكفاء وذوي شهادات جامعية , كذلك الوسائل التعليمية كالكاسيت غير متوفر حيث يعد سبيكر للمدرسين , أيضا نطالب بممارسة هذه اللغة بين الطلاب كونها ضعيفة ' التوجيه التربوي في السنوات الأخيرة بعض الموجهين لا توجد لديهم خبرة في هذا المجال لذلك تجد موجه يوجه معلم درسه , كذلك يجب تفعيل دور الموجه.
مطلوب دراسة للمناهج
•الأستاذ سالم محمد لحمدي رئيس شعبة الاجتماعيات بثانوية سيف بن ذي يزن من جانبه قال : تواجهنا صعوبة في المنهج خصوصا ان البعض مطول زيادة والحذف كل سنة موجود في الكتاب لذلك تجد الطالب يكون متخوفا أن يأتي سؤال في الوحدة المحذوفة كما حصل في سنة سابقة لذا نطالب بدراسة ذاتية للمناهج, كذلك الأخطاء في الكتاب نرصدها ولا تصحح.
العراقيل في الطرق المستخدمة
•الأستاذ سعيد مبخوت لرضي (معلم مادة الفيزياء) يرى بأن المناهج وضعت على أساس علمي صحيح ومتقدم وعلى وسائل وطرق متقدمة وقال إن العراقيل في الطرق المستخدمة من قبل المعلم وعدم استكمال المناهج السابقة يؤثر على اللاحقة هناك في الأساسي المنهج ما يكمل تبقى بعض الأساسيات للمراحل الثانوية ولذلك نعاني منها لعدم القوة فالمواد العلمية بحاجة الى استكمال المناهج , الوسائل عامل مساعد للمعلم على تحفيز الطالب وتشغيل عقله وعصف ذهنه ' الأخطاء موجوده وغير متفق عليها , الفيزياء والرياضيات يجب ان يكون هناك ربط في بعض المواد ' التطبيقات موجوده المهم الطالب يبحث لان من أحب شيء أتقنه لأن 2 % من التعليم الهام والباقي يتطلب الجهد والتعب، ويجب على المعلم مراعاة الحالة النفسية للطالب والدخول في مرح ودعابة وألغاز لكسر هذه الحالة.
تجديد المناهج
• الأستاذ رشدي احمد الحضرمي معلم لغة عربية بثانوية سيف بن ذي يزن، قال: المناهج يجب أن تجدد كل سنتين أو ثلاث سنوات وبحاجة إلى تعديل وتقصير وأن يأخذ الموجهون وإدارة التربية أية ملاحظات من المعلمين والطلبة وكذلك يجب إيجاد برامج إذاعية يتم التحاور من خلالها بالمعلمين والطلبة حتى يصلون للكمال ومطلوب تضافر الجميع لإنجاح العملية التربوية , لان المنهج هو الركن الثالث لإنجاح العملية التربوية بالإضافة الى الوسائل والمعلم , حيث إذا اعد المنهج من كل النواحي الفنية والمحتوى والوسيلة إذا اخذ كل الطرق القديمة والحديثة والأخذ بتجارب الدول المتقدمة والاستفادة منها يمكن أن نرقى بالمنهج , أيضا الغرفة الدراسية عامل مهم لإنجاح العملية التربوية يجب أن تكون مهيأة من حيث التهوية والازدحام , يجب على الطالب ان يتعلم اللغة العربية منذ الصغر من حيث النطق والنحو والمعنى؛ لذا فالمعلم في الصفوف الصغرى يجب أن يكون ذا مستوى تعليمي عال.
ازدحام في الفصول
الأستاذ سالم صالح بن دهري وكيل ثانوية سيف بن ذي يزن، ينظر إلى أن المناهج التعليمية شبه متقاربة وبعض الطلاب يحققون نسبا عالية جدا وقال إنه لا يرى فيها قصورا أو مشاكل , ولكن ما نعانيه المبنى المدرسي حيث اننا كل عام دراسي نستقبل أعدادا كبيرة في الصف الاول بحيث يضم كل صف 57 طالبا بإجمالي 540 طالبا؛ ولذلك فالمبنى لا يستوعبهم وبالتالي يصاب المعلم بالملل والإحباط بحيث لا يؤدي عمله بالشكل المطلوب سوى من حيث إيصال المعلومة أو التصحيح والمراجعة وخصوصا مواد الرياضيات والفيزياء حيث يلاقي المعلم صعوبة اضافة الى النقص في المعلمين يكون هناك قصور ' أيضا المبنى المدرسي الحالي للصفوف الأولى حسب ما تعرفون بأنه كان في السابق سكن داخلي للطلاب ونظرا للحاجة وحتى لأتكون هناك دراسة مسائية تم افتتاحه والتدريس فيه وهو غير ملائم للدراسة من حيث الازدحام وكذلك حرارة الشمس , كذلك مادة الرياضيات فهي تحدد نسبة نجاح المدرسة ولذلك نتيجة العب على المعلم تكون المتابعة ضعيفة وكلما قلت عدد الحصص كلما أعطى المعلم زيادة.
أهمية الأنشطة الرياضية
•الأستاذ سالم سعيد فييح أستاذ التربية البدنية بثانوية سيف بن ذي يزن، تحدث حول الانشطة المدرسية فقال: النشاط اللاصفي لا يقل أهمية عن النشاط الصفي حيث يعد مكملا له لذلك فالطالب بحاجة للرياضة والتسلية للترفيه والخروج من الضغط النفسي للحصص؛ لذلك فإننا نقوم بعمل دوريات في كرة القدم والطائرة ولكن هناك عوائق تعترض ذلك بسبب عدم وجود المستلزمات الرياضية وتجهيز الملاعب حيث ان الملاعب غير مؤهلة وصالحة للعب ونطالب بتوفير الألعاب الأخرى مثل التنس والسلة والمسابح والشطرنج؛ لكي تكتمل التربية البدنية بمعناها الصحيح.
تعثر مبنى مدرسة سيف
•الأستاذ عبدالوهاب عبدالله بن علي جابر مدير ثانوية سيف بن ذي يزن قال إن أهم مشكلة تواجه مدرسته المبنى فهو قديم ومترهل منذ عام 1972م والصفوف الدراسية السعة قليلة لا تستوعب الطلاب فالمبنى لا يساعد على خلق جو صحي للدراسة , مشروع مبنى المدرسة الجديد متعثر كونه مركزي الى الآن منذ بداء العمل فيه أكثر من 12عاما , بالنسبة للمناهج ومن خلال متابعتنا هناك فارق كبير مقارنة بالدول المجاورة كذلك الفترة الزمنية قصيرة ويضطر المعلم لضغط المنهج وبعض المناهج فوق مستوى الطلاب , الوسائل التعليمية متوفرة بجهود ذاتية , يجب توطيد العلاقة بين الأسرة والمدرسة فالابن مشروع استثماري وعلى الأسرة متابعته وتشجيعه. بالنسبة للتسرب موجود بقوة حيث بلغت نسبة التسرب العام الماضي 100طالب وخصوصا الصف الاول حيث يكون مستوى الطالب في المرحلة الأساسية متدنيا ويصطدم بصعوبات ومواد كثيرة في الثانوية ولم يتماش مع الواقع اضافة إلى الظروف الأسرية الاقتصادية, كذلك توجد لدينا مشكلة تعرقل العملية التربوية وهي وجود باعة البرسيم والأعلاف بجوار الثانوية حيث سبق أن قام مجموعة أنصار البيئة بالمدرسة بحملة توعوية وتم إزالة هذه المظاهر الى انها عادة من جديد كذلك وجود سوق القات امام الثانوية الصرح العلمي يساهم في تدني مستوى الطلاب وقد يساهم في تعليمهم تناول مضغ القات ولذلك فإننا نناشد كل الجهات المسئولة بالقيام بواجبها تجاه هذه المظاهر .
عوامل مشتركة في التدني
• الأستاذ/ فيصل محسن الجهوري مدير ادارة التوجيه التربوي بمكتب التربية والتعليم بالمديرية، بدوره قا : المناهج توجد به صعوبة ومكثف وخصوصا مادة الاجتماعيات للمرحلة الأساسية وتم رفع الملاحظات عليها بان تدمج الثلاث مواد في مادة واحده كذلك توجد بعض الأخطاء في الكتاب ويتم رفعها للجهات المختصة لتصويبها إلا انها تعاد بنفس الأخطاء, بالنسبة لمادة الكيمياء للصف السابع الوحدة الأولى الخاصة بالرموز الكيميائية أصدرنا تعميما بتأخيرها الى آخر الكتاب حتى يتمكن الطلاب من دراسة اللغة الانجليزية وتمكنينهم من معرفة الحروف ولذلك نطالب ادارة المناهج من تأخيرها فعليا في الكتاب , من حيث التوجيه نقوم بدورنا على أكمل وجه ووضع الملاحظات والأراء للمعلمين , هناك عدة عوامل مشتركة في تدني مستويات الطلاب ويجب تكاتف كل الجهود الأسرة والمدرسة والطالب لحلها وتجاوزها للرفع بالعملية التربوية وتحسين مستويات الطلاب , يحبذ لو تدرس مادة اللغة الانجليزية من الصف الخامس أساسي حتى يتمكن الطلاب من معرفة قواعد وأساسيات اللغة الانجليزية .
إعادة النظر في المناهج
•الأستاذة ليلى صالح باوزيررئيسة قسم تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بالمديرية: بالنسبة للمناهج العلمية بحاجة الى اعادة النظر في كثافتها وإحصائياتها ووسائل أدائها ' المستوى التعليمي للفتاة مازال متدني نوعا ما مقارنة بالذكور فقد بلغت نسبة الإناث (43,6 %) من إجمالي الملتحقين للعام الماضي (19679)طالب وطالبه منهم ذكور(11081) وإناث (8598) ,بينما بلغت نسبة التسرب ( 52,7%)أي (248) طالبة من إجمالي التسرب العام470 ومن أسباب تسرب الفتاة، الزواج المبكر وخاصة من الصف السابع الى التاسع والمرحلة الثانوية 'كذلك تدني مستوى التحصيل العلمي , ايضا التوزيع غير العادل للمعلمين والمعلمات في مدارس الأرياف , وكذا بعد المسافة بين السكن والمدرسة وخاصة في الأرياف ' بالإضافة الى تدني المستوى المعيشي للأسر وعدم القدرة على تحمل مصاريف المواصلات لمخرجات الصف التاسع ونقلهن الى المدينة لمواصلة التعليم الثانوي والجامعي ' واهم مراحل التسرب من الصف الخامس الى التاسع من المرحلة الأساسية وكذلك المرحلة الثانوية ' توجد لدينا برامج مستقبلية لتفعيل اداء القسم والنهوض بالفتاة وهي إدراج النشاط اللاصفي والتدبير المنزلي والنشاط التوعوي ضمن البرنامج التعليمي اليومي لمدارس البنات ولكن هذه البرامج ستظل حبيسة الأدراج لان القسم يفتقر لأي موازنة , ايضا نعاني من نقص المعلمات للصفوف ما فوق الخامس أساسي بالنسبة لمدارس الأرياف والتي تؤدي الى التسرب وأشارت دراسات سابقة بان وجود المعلمة يشكل عامل جذب بنسبة (35 %), هنا نتقدم بجملة من المقترحات لتطوير عمل القسم وتشجيع الفتاة على التعليم والحد من ظاهرة التسرب .
نقص في التخصصات العلمية
• بعد ذلك التقينا بمدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية الأستاذ عبد الحكيم طالب الحضرمي الذي أشار إلى أن المديرية تضم (49) مدرسة منها 45 مدرسة للتعليم الأساسي و4 ثانويات بالإضافة الى عدد اثنتي روضة للأطفال , ويبلغ عدد الطلاب حسب احصائية العام الدراسي الماضي 2011/2012م (19679) طالب وطالبه منهم 11081 ذكور و8598 أناث , وقال: ما نعانيه في العملية التربوية بالمديرية النقص الحاد في التخصصات وخصوصا العلمية في مادة الرياضيات والفيزياء والسبب مخرجات التعليم الجامعي لهذه التخصصات , كذلك نقص في المعلمات حيث يوجد لدينا (110) معلمة ونحن بصدد فصل المدارس المختلطة لذلك نحن بحاجة الى معلمات , كذلك التطبيقات الجامعية تساهم في الحد من النقص وكذلك المؤسسات الخيرية تدعم التعليم , أيضا المبنى المدرسي وخصوصا ثانوية البنين هناك نقص في المبنى المدرسي وكثافة عددية في الطلاب ومشروع المبنى الجديد متعثر والسبب عدم التمويل كون التمويل محدود ومركزي كذلك الترميم متعثر بسبب عدم استقرار المقاولين , نطالب بالتغلب على النقص في التخصصات والمعلمات وأيضا توفير الأثاث المدرسي لكي تستقر العملية التربوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.