فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سكينة حسين ل «الأنباء»: لا نحابي أحداً عند اختيار مدرسي اللغة الإنجليزية.. والطلاقة الشفوية والدقة اللغوية أهم الشروط
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 06 - 2012

مناهجنا تم تطويرها.. ولكن المشكلة أن الخطة الدراسية في المراحل الثلاث لا تكفي بأن يتقن الطالب اللغة
* إذا أرادت الوزارة أن يكون الطالب مؤهلاً للحياة الأكاديمية فعليهم أن يعطونا الفرصة ومن بعدها يحاسبوننا
* نأمل في المستقبل أن يكون التركيز على المواد الأساسية.. ونتعامل مع باقي المواد كأنشطة
* طورنا طرق التدريس أو تقويم اللغة الإنجليزية ليصبح 75% من الاختبار خارج الكتاب و25% من المقرر
* نوظف المحتوى الموجود في الكتاب لتعزيز مهارات الطالب وقدراته لاجتياز الاختبارات الدولية وتأهيله على الحياة الأكاديمية في الجامعة
حوار: محمود الموسوي
يصفك عدد من المتقدمين لاختبارات اللغة الانجليزية وإجراء مقابلات التعيين في الوزارة بأنك شديدة في التعامل معهم، ومن الصعب قبولهم كمعلمين ومعلمات في التربية، ما ردكم على ذلك؟
٭ اذا كان البعض يصفني بذلك لحرصي ودقتي في العمل فأهلا وسهلا بهذا الوصف، لأننا في التوجيه العام نعمل على اختيار أشخاص لديهم الطلاقة الشفوية والدقة اللغوية، واقصد بالطلاقة قدرتهم على التحدث باللغة الانجليزية من خلال استخدام القواعد الصحيحة، لأن الطالب في أي مرحلة من المراحل التعليمية سواء التأسيسية او المتوسطة او الثانوية سيستمع الى المعلم ويعيد ما يقوله، فإذا كانت لغة المعلم سليمة وصحيحة فستطبع على أذن الطالب وسينطقها أيضا صحيحة وسليمة، كما انه عند اختيار المعلم من قبلنا لا نكتفي فقط بسلامة اللغة وصحتها لفظيا وانما يتم اختباره بالقراءة الصامتة والجهرية والكتابة للتأكد من مستوى المعلم ومدى فهمه واستيعابه للمواضيع وقراءة ما بين السطور، حيث لدينا اختباران شفوي وتحريري، وهذان الاختباران يطبقان على الجميع، سواء من هم داخل الكويت او خارجها، الا ان خريجي كلية التربية في الجامعة او التربية الأساسية في التطبيقي يتم تعيينهم مباشرة، ومن يتأخر منهم في التعيين يدخل الاختبارات مثل الآخرين.
كم عدد المرات التي يمكن للمتقدمين إجراء الاختبارات فيها حال سقوطهم في المرات السابقة؟
٭ القانون يسمح بإعادة الاختبارات لثلاث مرات تقريبا، الا انني شخصيا انصح المتقدمين لاختبارات اللغتين العربية والانجليزية بان يفسحوا المجال بين كل اختبار من أجل ان يعدل المرشح من أدائه، لأن هذه لغة تحتاج الى ممارسة ودورات في قواعد اللغة، فعلى الأقل افضل للمرشح اذا لم يجتز المقابلة الأولى، ان ينتظر شهرين للتحضير للمقابلة الثانية.
وما دوركم تجاه المعلمين والمعلمات بعد تعيينهم؟
٭ هناك برنامج تدريبي خاص للجميع، وحاليا في التعليم العام بالتعاون مع الوكيل المساعد للقطاع، رفعنا له مقترحات كثيرة ووافقوا عليها، ونزلت نشرات في المدارس، حيث قمنا في التوجيه العام للغة الانجليزية بإعداد برنامج تدريبي كامل على مدى 15 اسبوعا بدءا من الفصل الدراسي الثاني، كل معلم جديد له برنامج تدريبي من خلال الفصول الدراسية، وحضورهم التدريب الميداني عند رئيس القسم والمعلمين الأكفاء الموجودين، وفي خارج المدرسة عملنا جداول لتبادل دروس ميدانية وورش عمل وحلقات نقاشية ودورات تدريبية، ولم يكن لهم فصول ثابتة كما المعلمين القدامى، والتجربة ستكون بدءا من هذا الفصل.
هل المناهج متوائمة مع خططكم المعدة للمعلمين؟
٭ مناهجنا تم تطويرها، ونحن من أوائل المجالات الدراسية التي قامت بتطوير مناهج اللغة الانجليزية من الصف الأول الى الثاني عشر، ولله الحمد كانت هناك دورات تدريبية مكثفة لمعلمينا سواء في مركز التدريب او عن طريق الشركة التي شاركتنا في تأليف الكتب، كذلك التوجيه العام عمل دورات تدريبية لجميع الموجهين ورؤساء الأقسام، الذين بدورهم قاموا بعمل دورات لمعلميهم، وايضا منذ بدء تطبيق المناهج الجديدة وحتى هذه اللحظة نقوم بعمل دورات سنوية وفترية في المناطق التعليمية من قبل جهاز التواجيه الفنية، وحاليا الأمور مستقرة بالنسبة لتطبيق المناهج، وان ظهرت بعض المشاكل الآنية هنا او هناك على الفور فسيكون الحل عند التواجيه الفنية.
لماذا نجد دائما ردود فعل سلبية من الطلبة تجاه مادة اللغة الانجليزية؟
٭ بالفعل، هناك ظاهرة ان بعض الطلبة تسبب لهم المادة نوعا من الحساسية، ولكن لدينا في المقابل الأكثرية من الطلبة متميزون في مجال اللغة الانجليزية، ولكن أكون صريحة معك «هي الخطة الدراسية للغة الانجليزية، فنحن في مجتمع نريد كل عيالنا يتخرجون في المدارس الحكومية ويكونون ضليعين في اللغة الانجليزية»، ولكن هل الخطة الدراسية من خلال عدد الحصص للمادة تتلاءم مع طموحاتنا؟ انا كمسؤولة عن مادة اللغة الانجليزية أرى ان الخطة الدراسية في المراحل الثلاث لا تكفيني بأن يتقن الطالب اللغة، اليوم نحن ندرس اللغة الانجليزية كلغة أجنبية، فكيف استطيع ان اؤهل طالبا ويكون ضليعا خلال حصة دراسية لا تتجاوزال 45 دقيقة؟ انا على امل بأن أزيد من عدد الحصص وأوقاتها، وهذا ما انقله دائما للمسؤولين في الوزارة بأننا اذا اردنا ان نرفع من مستوى الطالب ويرقى الى طموحاتنا كتربويين او كأولياء امور، ان يعطى مجالا اكبر من الحصص الدراسية، حيث كان لدينا في السابق 7 حصص، واليوم انخفض الى 5 حصص، وان شاء الله في المستقبل ترفع عدد الحصص حتى استطيع ان اركز على المهارات، ويتخرج الطالب وهو متمكن من الطلاقة الشفوية والدقة اللغوية، وقادر على المحادثة بطريقة صحيحة، والكتابة السليمة، فإذا أردت ان يكون الطالب مؤهلا للحياة الأكاديمية، فعليهم ان يعطونا الفرصة ومن بعدها يحاسبوننا.
ما مشاريعكم المستقبلية للوصول الى الأهداف المرجوة؟
٭ لدينا مشاريع كثيرة في قطاع التعليم العام في وزارة التربية لدراسة التقويم، ودراسة المجالات الدراسية، ودراسة النظام التعليمي عموما، ونأمل في المستقبل حتى في المرحلة الابتدائية ان يكون التركيز على المواد الأساسية التربية الإسلامية والقرآن الكريم، واللغتين العربية والانجليزية، والعلوم والرياضيات، وباقي المواد نتعامل معها كأنشطة، ونقلل من حصصها الدراسية ونركز على المواد الأساسية خصوصا في المراحل الدراسية التأسيسية، اما في المراحل الأخرى بالنسبة للغة الانجليزية فأنا اطمح الى أن يكون مستوى الطالب أفضل من المستوى الحالي، فلا مانع لدينا، ولكن لابد من وجود خطة ومساحة اكبر في اليوم الدراسي، على سبيل المثال اذا اردت ان ادرسه الطلاقة فيجب اعطاؤنا الوقت المناسب لأعلمه مهارات الطلاقة وكيفية التحدث، واذا كان الهدف تعليم الطالب على المحاورة فنحتاج الى الوقت الكافي ليعرف كيف يحاور وينطق؟ ولكن ما عندي الا الكتاب المقرر، وانا ملزمة بالانتهاء منه في الوقت المحدد، والكتاب فيه محتوى ونحن في اللغة الانجليزية في السنوات الأخيرة طورنا امورا كثيرة، حتى أساليب التقويم، لأنني اريد ان اعلم الطالب ان الهدف الأساسي ليس هذا الكتاب ومحتواه، انما الكتاب هو مرجع فقط، وفي السنوات المقبلة سيكون هناك تطوير جذري في مجال اللغة الانجليزية، افكر اليوم في ان يكون الكتاب مرجعا فقط للاستفادة منه، حاليا طورنا سواء طرق التدريس او تقويم اللغة الانجليزية بأن يكون تقريبا 75% من الاختبار خارج الكتاب، و25% من المقرر، لأنني عندما ادرس الطالب لا احب ان ادرسه من الكتاب، أحاول أوظف المحتوى الموجود في الكتاب الى تعزيز مهارات الطالب من محادثة وكتابة، والتفكير السليم والتشاركي من مجادلة ومحاورة وإبداء الرأي، لكي اعزز قدراته في كيفية مواجهة التحديات في حياته اليومية، وايضا للقدرة على اجتياز الاختبارات الدولية، وتأهيله على الحياة الأكاديمية في الجامعة.
الا تعتقدين بضرورة تهيئة الطلبة في مرحلة ما قبل الابتدائية على تدريسهم اللغة الانجليزية؟
٭ طبعا، وحاليا هناك مشروع بإدخال المواد الأساسية الى مرحلة رياض الأطفال وهي اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية، لنقف عند اللغة الانجليزية، حيث كتبت تقارير كثيرة الى المسؤولين في وزارة التربية بخصوص هذا الموضوع بعد ان كانت تجربة لسنوات، وتابعتها بصفة شخصية وهي من التجارب الرائدة، واذا اردنا ان نطور التعليم والاهتمام باللغة الانجليزية علينا ان نبدأ من مرحلة رياض الأطفال، لأن الطالب لديه الحافظة الذهنية وقادر على اكتساب أي لغة، ولكن بشرط ان يكتسبها بطريقة صحيحة، يمكن الشيء الوحيد اللي واقفة عنده فقط ان معلمات رياض الأطفال هن من يقمن بتدريس اللغة الانجليزية رغم اننا كتوجيه فني عام وفرنا لهن دورات ودربناهن، وأعطيناهن شرحا مبسطا للمقرر الذي تم إعداده من قبل الفنيين في التوجيه العام والذي يناسب الطفل في هذه المرحلة العمرية، حيث يعتمد المقرر على اللعب والاستماع الى الأغاني التربوية، والأعداد والأحرف، بحيث استطيع من خلاله تأسيسه للمرحلة الابتدائية، ولكن بعد تقييم التجربة وزياراتي لبعض مدارس الرياض، ولقائي بالمشرفين والفنيين، وجدت ضرورة ان تكون لنا وقفة جادة، اي نعم هي تجربة ولكن لندرسها من جميع الجوانب، لأن الطفل في هذه المرحلة العمرية حتى لو كنا نريد ان ندرسه اللغة بشكل مبسط فلابد ان يستمع من شخص متخصص لديه الطلاقة الشفوية والدقة اللغوية، حتى لو كانت احرفا او اعدادا او أناشيد، او محادثة يومية وان كانت بسيطة لمستوى هذا الطفل، يحتاج الاستماع الى اللغة الانجليزية السليمة، فحاليا من خلال التجربة نستطيع السيطرة على الملاحظات المذكورة، ولكن ان تعممت التجربة فسنقع في المحظور ،لأن معظم معلمات الرياض ليس تخصصهن اللغة الانجليزية، ولا اريد ان يكون مستقبل عيالنا على المحك، فإما أن تكون التجربة ناجحة اذا عممت، او أتوقف الى حين توفر المطلوب في المستقبل.
وما البدائل؟
٭ أولا لابد من تأجيل هذه التجربة، وايضا هناك مقترحان تقدمت بهما الى المسؤولين في الوزارة، إما الاستفادة من معلمات اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية حاليا، يقوم رياض الأطفال بتدريبهن على خصائص الطفل في هذه المرحلة، والمقترح الآخر ألا نستعجل ونتوقف مادامت هناك اخطاء، وألا نتوسع في ذلك، ونقوم بالتواصل مع كليات التربية في الجامعة والتطبيقي لأنهما الجهة المنوطة بتدريب معلمات رياض الأطفال، فإذا أصر التوجيه العام لرياض الأطفال على تدريس اللغة الانجليزية من قبل معلماتهم، فيجب اعدادهم وتدريبهم بشكل جيد من خلال وضع مقررات خاصة باللغة من محادثة وقراءة وايضا قواعد اللغة الانجليزية، على ان تكون هذه المقررات اثناء وضعها في كليات التربية بإشراف التوجيه العام للغة الانجليزية، حتى نتأكد من ان هناك دورات محادثة مكثفة، ودورات قواعد وطلاقة، والأساسيات كالصوتيات وغيرها، لأن هناك امورا أساسية لابد ان تكون المعلمة متخصصة بها.
لماذا لم تقترحوا الاستعانة بمعلمات متخصصات من الخارج؟
٭ كانت هناك فكرة من قبل وزير التربية السابق من خلال الاستعانة بمعلمين ناطقين باللغة الانجليزية، ولكن لماذا الاستعانة اذا كان بإمكاننا توفير معلمات لغة انجليزية من العناصر الوطنية، وقادرين على التعامل مع الطفل من خلال البيئة والقيم، لأنه كلما كان المعلم في هذه المرحلة العمرية قريبا من الطفل كان النتاج افضل، الأمر فقط يحتاج الى دراسة، قمنا بتجربة المشروع ودراسته وأدركنا معوقاته ولدينا الحلول، اما تكون مدرسة لغة انجليزية متخصصة في المرحلة الآنية، واذا كانت نظرة مستقبلية فسأقوم بإعداد معلمات الرياض بشكل سليم في اللغة الانجليزية من خلال الطلاقة الشفوية والدقة اللغوية.
ماذا تم بخصوص الاستعانة بمعلمين أجانب لتدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية؟
٭ وزير التربية والتعليم العالي د.نايف الحجرف كان قد طرح الفكرة في احد اللقاءات مع التربويين والأكاديميين، ونحن تبنينا الفكرة كتوجيه عام، واكون صريحة معك اي فكرة تطرح وأرى انها من الممكن ان تؤدي الى رفع التحصيل العلمي للطلبة أتبناها فورا، فهي فكرة طموحة جدا، ودرسناها مع مجلس التواجيه واخذنا الآراء، والكل بارك الفكرة، وبناء عليه درسناها من جميع الجوانب الفنية، اما الأمور الادارية فهناك جهات اخرى تتولى مسؤوليتها، ولكن رفعت النقاط الأساسية في الجوانب الادارية، لأن هناك جهات متخصصة ستدرسها معنا، وركزنا على الجوانب الفنية بالنسبة للمراحل التي ستطبق فيها التجربة، من خلال الاستعانة بالناطقين باللغة الانجليزية من بريطانيا، لأن لغتهم واضحة ونحن نتبنى في مناهجنا اللغة الانجليزية البريطانية، وقدمنا المقترح لمجلس الوكلاء من خلال الاستعانة بهم للمراحل الثلاث، على ان نبدأ في آن واحد، وتحديدا الصف الأول الابتدائي، والصف السادس المتوسط، والصف العاشر الثانوي، وكمقترح حاليا نبدأ بالصف الأول الابتدائي بواقع 4 مدارس في كل منطقة تعليمية من بنين وبنات، ومن المقترحات ان يكون المعلم مرافقا لنفس الفصل والطلبة في الصف الثاني والثالث والرابع والخامس، من اجل القدرة على تقييم التجربة مع نهاية كل مرحلة من المراحل الثلاث، شريطة ان تكون المدارس المختارة والفصول من جميع المستويات وجميع المناطق التعليمية، لأنه في حال نجاح التجربة سنتوسع فيها ولا نريد ان نقول نعمم.
ألا تعتقدين ان التفاوت والفروقات في الرواتب بين المعلمين في الوزارة والذين ستتعاقدون معهم من الناطقين باللغة الانجليزية سينعكس سلبا عل العملية التعليمية؟
٭ نحن سندرس الأمور، ركزنا على الجوانب الفنية مثل ما طلب الوزير الحجرف من حيث الامكانية، والإيجابيات والملاحظات، واذا ظهرت مشكلة آنية او بعيدة المدى كيف أعالجها؟ وحرصنا على ان أي عنصر سواء معلم او مستشار او مدرب يكون تحت مظلة التوجيه الفني العام في وزارة التربية، بنفس الطريقة التي يتم التعامل فيها مع المدرس الوطني او الوافد، وكذلك لا يمانع ان نستعين بالمعلمين الناطقين باللغة الانجليزية في مراكز رعاية المتعلمين، او اعداد ورش العمل والحلقات النقاشية وما الى ذلك، أي الاستفادة منهم بصورة قصوى.
متى سيتم تنفيذ التجربة؟
٭ حتى الآن المشروع تحت الدراسة، وبعد الانتهاء من جميع المباحثات مع الجهات المختصة سنضع جدولا زمنيا للتنفيذ.
البعض يقول ان الاستعانة بمعلمين من الدول الأجنبية هو مشروع مستقبلي بسبب الظروف التي تمر بالمنطقة العربية، وعدم القدرة على الاستعانة بمعلمين من تلك الدول لاحقا. ما ردكم على ذلك؟
٭ لا أتدخل بالسياسة العامة للدولة بهذا الشأن، ولكن لله الحمد جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي يخرجون لنا سنويا أعدادا جيدة من المعلمين، والمشروع المقترح يتعلق حاليا باللغة الانجليزية، الا اذا كان هناك فكرة لتدريس مواد اخرى.
على الرغم من حديثك قبل قليل عن تخرج اعداد جيدة من المعلمين من كليات التربية سواء من الجامعة او التطبيقي، الا ان هناك نقصا في الابتدائي بنين.. فما السبب؟
٭ كمادة اللغة الانجليزية لدينا ندرة في عدد المعلمين، لذلك تعتبر من التخصصات النادرة بالنسبة للذكور، اما الإناث فالاعداد لا بأس بها ومبشرة وطموحة ومن العناصر المميزة، واتمنى من شبابنا الذكور ان يلتحقوا بالعمل في وزارة التربية، فنحن نسعى الى أن نستقطبهم بفرق العمل التي نشكلها لإعداد الخبرات الوطنية «المميزة»، وايضا عندنا من المشاريع التي نعتمد فيها على الكوادر الوطنيةمثل اعداد حلقات للقناة التلفزيونية للمرحلة الثانوية خلال العام الدراسي الحالي حسب تعليمات الوزير الحجرف، وبإذن الله في السنوات المقبلة لبقية المراحل، واعددنا الخطة والمادة العلمية والحلقات، وركزنا على العناصر الوطنية بناء على تعليمات الوزير، وبالفعل عندما بدأنا كانت العناصر رائعة ولم يحتاجوا الا فقط لبعض التوجيهات.
هل نفهم من كلامكم بأنه لا يوجد لديكم نقص؟
٭ الأمر لا يتعلق بالنقص بقدر ما هو سوء توزيع للمعلمين في المدارس، وهذه من مسؤولية الموجهين الأوائل والمراقبات في المناطق التعليمية، وهذا الأمر لا يقتصر على مادة اللغة الانجليزية وانما يشمل المواد الأخرى، وحسب التعليمات فيفترض دراسة ميزانية المدارس وبدء التوزيع للمعلمين بعدالة، لأنك تجد في مدارس الجداول مخففة واخرى كاملة، فتكون هناك عملية نقل وندب بين المدارس.
ماذا تم من وراء المقترح الذي أحدث ضجة في الوزارة والقاضي بتدوير المعلمين بين المناطق التعليمية؟
٭ لم نطلب تدوير من منطقة الى أخرى، لأن المناطق التعليمية بشكل عام والتوجيه العام بشكل خاص حريصون جدا على توفير الراحة النفسية للمعلمين، كان المقصود من المقترح هو تدوير للمعلمين الأكفاء في المنطقة ذاتها، حيث ان بعض المدارس التي تعاني من نقص في الكفاءات بحاجة الى رفع المستوى، فبالتعاون بين الموجه الأول والمراقب في المنطقة التعليمية يدرسون جميع الخطط لجميع المدارس، فنطلب دائما دراسة المسألة بموضوعية لمصلحة الطلبة، وايضا هناك مدرسون مستواهم متوسط وامضوا سنوات طويلة في المدرسة نفسها، نعمل على نقلهم الى مدارس أخرى في نفس المنطقة بناء على دراسة فنية، ولم نقم في يوم من الأيام باتباع سياسة النقل العشوائي، لأن المصلحة العامة لدينا اهم من النظر الى المصالح الخاصة والشخصية، وايضا الأمر يتعلق كذلك برؤساء الأقسام اسوة بالقرارات المعتمدة، فحاليا الموجه الأول ينقل بعد 10 سنوات الى منطقة اخرى، وايضا مديرو المدارس كذلك، فما المانع اذا كان رئيس قسم في مدرسة لاحظ الموجه الأول يعمل حركة تدوير في منطقته، لأنني دائما افكر في ان الراحة النفسية للمعلم هي الأساس لأنه سيكون قادرا على العطاء.
ما مشاريعكم المستقبلية؟
٭ نحن بصدد عقد الملتقى الوطني الثامن تحت عنوان «التعلم مدى الحياة»، بهدف إعداد الطالب ليتعامل مع اللغة الانجليزية ليس فقط خلال سنوات دراسته، انما أوضح له ان التعليم ما له حدود، خاصة في مجال اللغة الانجليزية لأنها لغة العصر، اذن عليّ ان اؤهل الطالب كإنسانة مسؤولة على تعلم اللغة الانجليزية، فهنا لا اطمح لان يكون الجميع من الناطقين باللغة الانجليزية، ولكن عندي القدرة اذا تمت زيادة الخطة، ولكن في الوضع الحالي نسعى الى تحسين مستوى الطالب، منذ سنوات ونحن ننظم الملتقى على مستوى عال جدا، يحتوي على 30 ورشة عمل وحلقات نقاشية من إعداد موجهين أوائل وموجهين ورؤساء اقسام ومعلمين اكفاء، وايضا نستعين بخبرات الضليعين باللغة الانجليزية من المجلس الثقافي البريطاني والأميركي، وآخرين من جامعة الكويت، والتعليم التطبيقي، ودائما نتطرق الى موضوعات حديثة، والافتتاح سيكون في شهر مايو المقبل، وعلى مدى 4 ايام بفترتين صباحية ومسائية، وسينظم خلال الملتقى معرض مرتبط بأحد المشاريع العملاقة وهو مشروع القراءة الحرة، ويكون المعرض خاص بالطلاقة الشفوية وربطها بمشروع القراءة الحرة، عبر توفير قصص باللغة الانجليزية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وحاليا موجودة القصص في المدارس، وايضا نعمل حاليا على توفير القصص للمرحلة الثانوية.
ما مشروع القراءة الحرة؟
٭ مشروع القراءة الحرة تبنته وزارة التربية بتوفير القصص للغتين العربية والانجليزية في المدارس، ولها آلية تنفيذ في الشهر مرتين، نماذج للاستعارة بحيث يحق للطالب ان يستعير كل يوم قصة، هناك قصص موجودة حاليا عند رئيس القسم، في المرحلة الحالية نكمل مشروع القراءة الحرة في المرحلة الابتدائية، ونحاول توفير القصص لكل فصل، وهناك ورقة يوقع عليها ولي الأمر بمتابعته لابنه في القراءة، وتخصيص حصتين في الشهر، كل اسبوعين حصة لمناقشة القصة وربطها بالطلاقة الشفوية، وإبداء الرأي، وبإذن الله سيكتمل المشروع مستقبلا مع إدخاله المرحلة الثانوية، مع التوسع في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. والمعرض الذي سيقام على هامش الملتقى سيكون شعاره «اليوم انت قارئ وفي المستقبل ستكون قياديا» لانك اذا أردت ان تنمي شخصية أي إنسان فابدأ بالقراءة التي ستوسع آفاقه ومداركه، وايضا هناك مشروع آخر مماثل لمشروع القراءة وربطناهم مع بعضهما البعض وهو «الأطفال يقرأون» بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وهناك تعاون بين الوزارة والمجلس الثقافي، حيث وفروا لنا قصصا، ولكن لم يتم توزيعها على المدارس الا بعد مراجعتها من قبل فرق فنية من التوجيه العام، لأن القصص الانجليزية فيها امور بعيدة عن قيمنا وأخلاقياتنا ومبادئنا الإسلامية، فحرصنا على ان القصص التي تنزل الميدان هي قصص تمت مراجعتها واعتمادها من التوجيه العام، وايضا هناك تعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بعمل دورات لموجهينا ومعلمينا، وهناك مدارس تجربة مع المجلس، حاليا 6 مدارس بالمناطق التعليمية المختلفة تم ربطها بمشروع القراءة الحرة، وخلال الفصل الدراسي الثاني سيكون لدينا 6 مدارس اخرى، حيث يتم تنفيذ المشروع من خلال الحصص الخاصة باللغة الانجليزية من خلال معلمينا او الاستعانة أحيانا بخبير متخصص بالرواية، وإلقاء القصة وكيفية التعامل معها وايضا نفذنا المشروع من خلال حلقات قراءة في بعض المجمعات التجارية، وفي ارض المعارض، ولدينا أنشطة كثيرة.فتحت الموجه العام للغة الانجليزية في وزارة التربية سكينة حسين ملفات عديدة في حوارها مع «الأنباء»، حيث استرسلت في طرح الإجابات من دون توقف عند مسألة هنا او هناك، ارضاء لجهة معينة او لفلان من المسؤولين في الوزارة، ووضعت نصب عينيها مصلحة التعليم والمعلمين والمتعلمين، ولم تبخل خلال اللقاء بالكشف عن مشاريعهم المستقبلية التي تصب جميعها في مصلحة الطالب، مؤكدة انها لا تحابي أحدا عند اختيار مدرسي اللغة الانجليزية، بل تطبق الشروط اللازمة والتي من أهمها الطلاقة الشفوية والدقة اللغوية. وقالت حسين: ان مناهج اللغة الانجليزية تم تطويرها، ونحن من أوائل المجالات الدراسية التي قامت بتطوير المناهج من الصف الأول الى الثاني عشر، لافتة الى ان الخطة الدراسية في المراحل الثلاث لا تكفي أن يتقن الطالب اللغة، مضيفة ان الوزارة اذا ارادت ان يكون الطالب مؤهلا للحياة الأكاديمية فعليهم ان يعطونا الفرصة ومن بعدها يحاسبوننا، مشيرة الى ان هناك مشاريع كثيرة في قطاع التعليم العام لدراسة التقويم والمجالات الدراسية ودراسة النظام التعليمي بشكل عام. وأوضحت ان الوزارة اذا ارادت ان تطور التعليم وتهتم باللغة الانجليزية فعليهم ان يبدأوا من مرحلة رياض الأطفال، ولكن بشرط ان يكتسبها الأطفال بطريقة صحيحة، محذرة في الوقت نفسه من تعميم تدريس المواد الأساسية في رياض الأطفال دون توفير المعلمات صاحبات الكفاءات، لأننا سنقع في المحظور، وسيكون مستقبل عيالنا على المحك، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.