الحدث : 1 ديسمبر 2007 م أصدر لملس مدير عام مديرية المنصورة قرارا بإيقافي عن العمل . الحدث :1 ديسمبر 2020 م لملس محافظ عدن يوقف راتبي . قبل 13 عاما : استيقظت باكرا ممتلئا بالنشاط والحيوية ، كنت موظفا جديدا لم يمر على حصولي على الوظيفة سوى أعوام قليلة آملا في اثبات ذاتي وتحقيق طموحاتي ، أول ما وطأت قدماي مبنى المجلس المحلي بالمنصورة القيت السلام على أصدقائي فبادلوني بالسلام ثم اداروا ظهورهم لي لم ابال بالأمر وظننته طبيعيا ، دخلت المكتب وجلست على الكرسي ، الصمت كان مخيما على المكان ، زملائي يرمقوني بنظرات غريبة لم أعهدها من قبل ،فلم يجرؤ أحدهم على إخباري ومصارحتي بما حدث ، أحدهم استجمع جرأته وطلب مني الحديث على انفراد أخبرني أن لملس "مأمور المنصورة " أوقفني عن العمل ومنعي من دخول المكتب ، فوجئت بما حدث فلم أرتكب ذنبا لكي يصدر هذه القرار المجحف بحقي ،كنت منضبطا أؤدي عملي على اكمل وجه ، فسألته عن أسباب ودوافع لملس لاتخاذ هذا القرار ، فكان رده أني تخلفت عن الحضور إلى مقر المجلس المحلي المكان الذي حدده لملس لتجمع موظفي المديرية لنقلهم بباصات إلى ملعب 22 مايو بالشيخ عثمان للمشاركة في فعالية ذكرى الاستقلال عن بريطانيا التي نظمتها السلطة حينها وحضر الفعالية الرئيس صالح ، حاولت مقابلة لملس لاستيضاح منه الأمر شخصيا فرفض مقابلتي ، بمبادرة منهما تدخل الكاتب أحمد بن فريد والوالد العميد ناصر النوبة لثني لملس عن قراره فباءت محاولتهما بالفشل ، واضطررت إلى الذهاب لمبنى المحافظة لتقديم شكوى ضد لملس لخلطه بين الوظيفة المدنية والعمل السياسي والتنظيمي ، التقيت بالأمين العام شائف وأوضحت له ما حدث فقدم لي عرضا مغريا بالعمل في مكتبه ، رفضت عرضه لأنه كان آنذاك يتعارض مع قناعاتي ومبادئي التي أؤمن بها ، وبين رفضي عرض شائف وتعنت لملس في قراره أحلت مبكرا إلى حزب "خليك في البيت " بعد 3 أعوام فقط من توظيفي.. منذ إحالتي الاجبارية إلى حزب خليك في البيت استمر راتبي ، في عهد الكحلاني والجفري ووحيد رشيد والبكري والشهيد جعفر والزبيدي والمفلحي وسالمين ،13 عاما تولى فيها منصب المحافظ 8 محافظين لم ينقطع راتبي الزهيد ال67 الف ريال يمني الذي يعادل اليوم 300 ريال سعودي فقط ، ليعود لملس ليواصل ما بدأه قبل 13 عاما ويستكمل قراره بإيقافي عن العمل بقرار ايقاف راتبي ، المفارقة أنه في الأول من ديسمبر 2007 أصدر قرار ايقافي عن العمل وهو يرتدي قناع الوحدوي المتشدد والمخلص وفي الاول من ديسمبر 2020 م ، أوقف راتبي وهو يرتدي قناع الانفصالي المتشدد والوفي . أمام الملأ وبكامل قواي العقلية فاني أعلن عن تنازلي عن راتبي للمحافظ لملس لكي يعبد به طريق أو يساهم به في مشروع خيري أو يتناول به وجبة فطور في أحد المطاعم الراقية بدلا من تناولها في المطاعم الشعبية.