في ظل وضع اقتصادي متدهور وبعد سنوات من نشوب الحرب العبثية في اليمن انتظر الشعب بفارق الصبر ظهور وعودة كبار رجال الدولة من رئيس جمهورية ورئيس وزراء واعضاء الحكومة ومجلسي النواب والشورى وشخصيات مؤثره إلى أرض الواقع إلى المناطق المحررة. من أجل العيش إلى جنب هذا الشعب الذي يعيش اخر رمق حياته بسبب الغلاء المعيشي الفاحش وتدهور صرف الريال والنظر إلى تلك المعاناة وحجمها عن قرب وإيجاد الحلول المناسبة لها يتفاجأ هذا الشعب بظهور العكس عكس ذلك ظهور اطفال يشطحون ويمرحون تحت مسمى حكومة الاطفال . فبالله عليكم الى هذا الحد نصل من السخافة والاستهزاء !!! ولأننا في بلد أصبح كل شيء فيه جائز يحق لنا أن نرى مثل هذه السخافات والإذلال . يظهر مدير أمن عدن لحكومة الأطفال في عدن ويتفقد النقاط الأمنية بينما عدن بدون مدير أمن حقاً بعد العراك الحاصل على هذا المنصب. وظهور أيضاً وزير الداخلية تحت حراسة مشددة في المهرة . ماذا تعني عودة هؤلاء الأطفال ؟! والسماح لهم من قبل التحالف وعدم السماح للكبار الذي يعول عليهم الشعب . كل هذا استخفاف ومهزلة واذلال ليس له مثيل. وهذا من بركات تحالف إعادة الامل الذي جعلنا نفقد الأمل الذي كنا نعيشه . تحالف جعل منا شعب مسخرة أمام الشعوب الأخرى بعد أن كنا شعب تهابه بقية الشعوب . فبالله عليكم أيعقل أن يظهر لنا بعد هذا الفترة العصيدة هؤلاء الأطفال؟! وهل سيغرون من واقع الأمر شيء ؟! كلا ولن يتحقق شيء الا بعودة رجال الدولة الكبار أصحاب القرار السياسي . فلماذا لايتم السماح لهؤلاء بالعودة والسماح لهؤلاء الأطفال ممارسة أعمالهم في الملاهي والروضات. مع احترامي لهؤلاء. وللعلم مسمى حكومات الأطفال والشباب تأتي في الدول المتقدمة والمستقرة اقتصاديا وامنيا تحفيزا لاوائل الطلاب من أجل المنافسة على مستقبل مشرق ولا تظهر مثل هذه المسميات في بلدان طحنتها الحروب مثل بلادنا التي تعيش وضع مأساوي خطير . اسالكم بالله ابعدوا هذا الاستخفاف منا واعملوا بمصداقية وانقذوا هذا الشعب الذي مل كل هذه السياسات المكشوفة والتي انحرفت بوصلتها من مسار الإنقاذ الى مسار الدمار .