بغض النظر عن الاختلاف والاتفاق في ما بيننا كجنوبيين الا اننا الحقيقة نرفض أساليب الهيانة لاي مواطن او قيادي جنوبي ومنعه من العودة الى بلده . ونعتبر مثل هكذا سلوك من قبل التحالف العربي هو سلوك استفزازي يعبر عن الاستخفاف بآدميتنا وحقنا المشروع في العودة إلى بلدنا متى أردنا العودة اليها وطبعا نرفض ممارسته علينا . ونقول للإخوة في التحالف العربي ان هذه هي المرة الثانية بعدم السماح لقيادات جنوبيه في الانتقالي بالعودة الى عدن بعد ان تم رفض عودة الرئيس عبدربه منصور هادي في الفترة السابقة من قبل الإماراتيين وإرجاعه من فوق مدينة عدن وعدم السماح له بالهبوط في عملية استفزازيه حقيرة تظهر من خلالها مدى عقلية الجهل الاستعلائية التي مارستها دولة الإمارات ضد الرئيس مستغلين الظروف الصعبة الذي تمر بها بلادنا من حرب وانقسامات كان للتحالف يد فاعله في ما نحن فيه اليوم. نكرر رفضنا وإدانتنا لهذا السلوك الاستبدادي ونقول للإخوة في التحالف العربي ان لغة الاستعلى والتكبر على ابناء شعبنا لاتضرنا بشيء نتيجة ما نعيشه من استضعاف بسبب قلة الحيله ولكنها تنعكس سلبا على سمعة قوات التحالف براسة الشقية المملكة السعودية. والان نعود الى شاننا الداخلي. بسبب ارجاع قيادات الانتقاليين امس وعدم السماح لهم بالعودة الى بلدهم قراءنا الشجب والتنديد بهذا الأسلوب المرفوض جملة وتفصيل من قبل اي جنوبي شريف . وشاهدنا حالة الاستنفار التي أظهروها الرفاق في الانتقالي من خلال بيان الناطق الرسمي المثير للذعر والخوف من عودة الحرب الأهلية بالنفير الثالث بسبب ظهور الناطق الرسمي وليلى ربيع بالزي العسكري كمؤشر على خطورة الموقف . كنت أتمنى على الإخوة الانتقاليين عدم مباركتهم وتأييدهم لتصرف الإماراتيين الأرعن عندما منعوا الرئيس هادي من العودة واجبروا الطائرة التي تقله على مغادرة اجواء عدن وعدم السماح لها بالهبوط . فلوا كان لهم موقف مشرف بالرفض لهذا السلوك السيئ فلن يتكرر هذا الإذلال والهيانة اليوم لقياداتهم. أحيانا الكراهية والحقد توصل الانتقاليين وأنصارهم الى درجه انهم يتلذذون في بعض السلوكيات التي كانت تمارسها دولة الامارات ضد من يختلفون معهم من ابناء جلدتهم متجاهلين ان مجرد القبول بهكذا سلوك بانه سيتحول الى سلوك مشرع مستقبلا ولن تختصر ممارسته على من باركوا ممارسته عليهم، وهاهو امس يمارس ضد قياداتهم . دعونا نكبر بعقولنا وبوعينا وبأخلاقنا عن الصغائر ونختلف اختلاف الرجال الذي لايفسد للود قضيه ونرفض اي سلوك من شانه يمارس الذل والاستخفاف واليهانة من قبل اي جهة خارجية على بعضنا مهما كان الاختلاف والتباين في ما بيننا حتى لانتحول الى بضاعة رخيصة تلعب بها رياح المتغيرات والظروف السياسية كما تريد . نسال الله ان يرفع عنا جميعا الظلم والقهر والاستبداد وان لا نرى من يتطاول علينا مستغلا وضعنا وان يمدنا الله جل جلاله بقوته التي لاتقهر ويمنع عنا الشر والاذاء والإضرار بإذنه تعالى .