تنعى قيادة الجيش العسكريّة من ضباط وأفراد بوفاة العميد/المناضل صالح علي ناصر الرضامي اليافعي الذي وافاه الأجل اليوم الأحد الموافق 2020/12/13م إثر جلطة رحمه الله تعالى. ويعدّ الفقيد صالح علي الرضامي أحد الكوادر القياديّة والسياسيّة المثقّفة في الجيش الجنوبيّ وتقلّد عدّة مناصب عسكريّة كان أهمُّها التوجيه السياسي والمعنوي في القوّات المسلّحة ومحاضر في كليةِ الضبّاط العسكريّة. وبذلك فهو أحدٌ ركائز التوجيه في القوّات المسلّحة الجنوبيّة. أُحِيل العقيد صالح الرضامي إلى التقاعدِ الاجباريّ المبكر كبقية كوادرِ الجيش الجنوبيّ بعد احتلال الجنوب سنة 1994 م. ورَغم ذلك استمرّ الفقيد رحمه الله في عطائِه ومتابعته السياسيّة بين صفوف القُوى الوطنيّة في الحِراك الجنوبيّ وجميع المكوّنات السياسيّة المُطالِبة في استعادةِ الجنوب. حتى حانَت لحظة تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريّين الجنوبيين فكان الفقيدُ صالح علي الرضامي رحمهُ الله أحد أعضاء مؤسِسيها في عام 2007 وأحد مرجعيّاتها السياسيّة من كوادر الضبّاط العسكريين الذين فجَّروا فيما بعد ثورة الحِراك السلميّ الجنوبي. وبذلك فقد كان الفقيد العميد الرضاميّ مشاركًا في كلّ فعاليات الحِراك السلمي الجنوبي آنذاك بجميع المحافظات الجنوبيّة كضابط عسكري وقياديّ سياسيّ. ورغم الظروف المعيشيّة مع انقطاع الرواتب ولكنه لم يستسلم كان يقطع المسافات الشاقّة حتى يشارك بتلك المليونيات التي ينظمّها الحِراك الجنوبي وقيادة المجلس الانتقالي حالياً كان ينادي دائما ويتحدّث للجميع بتوحيد جهود الجنوبيين تحت كيان سياسي واحد في كل حلّه وترحاله. وبهذا المصاب الجلل تنعى مديرية رصد وأهالي آل الرضامي وخميس العمري والجنوب عامة رحيل كادر عسكري وقيادي سياسي متميّز بالنُبل والعطاء والحكمة والكرم والصبر والشجاعة والإقدام. ولا يسعنا نحنُ قبيلة آل الرضامي والعُمري كافّة بتعزية أنفسنا أولاً بهذا المصاب الجلل وننقل خالص تعازينا ومواساتنا الأخويّة القلبيّة لأولاد المرحوم وكافة أسرته الكريمة وآل الرضامي جميعًا في الداخل والخارج سائلين المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّاته ويلهم كل أهله ومحبّيه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون. من أبو خالد