الكاتب/ خالد محمد حسين المستثنى حسب قواعد واصول العربية ، يسمى أي اسم يأتي بعد إلا ( مستثنى ) . لأن ( إلا ) عندنا نحن العرب حرف استثناء ، يجعل الأسم الذي يأتي بعده ، مختلفا عما قبله في الحكم ، بمعنى أن أي حكم ، وقع على الاسم الذي جاء قبل حرف الإستثناء إلا ، لا ينطبق على أي اسم جاء بعدها . مثال على ذلك في قولنا : لن تسلم دولة عربية من عداء الصليبين والصهاينة ، إلا السعودية وقطر . فحسب المفهوم العربي الأنف الذكر ، تعتبر قطر والسعودية ، في مأمن من شر وعداء الصهاينة والصليبين ؛ وذلك لورود ذكرهما بعد حرف الإستثناء إلا . لا ، لا ، لا يروح فهمك بعيد أخي القارئ ! فلم يكن ذلك إلا مثالاً توضيحيا فقط ، على درس المستثنى بإلا ، أما حقيقة الأمر ، فكل دولة عربية مستهدفة منهم ، ولن يسلم من شر عدائهم لا زيد ولا عمرو . فالصهاينة والصليبيون ، لا يعترفون بأي قواعد أو اصول عربية مطلقا . وعليه وحسب اصول وقواعد العبرية عندهم ، يستحيل تجد أحدا من العرب والمسلمين مستثنا عندهم ابدا ، إلا أن يكون مجرورا بحرف الغاية (حتى ) . قال الله عنهم : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى (حتى) تتبع ملتهم " . في هذه الحالة فقط ، قد تصبح السعودية أو قطر عند العبريين مستثنى .