عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماذا وجد الغرب المسيحي .. في السيدة توكل؟!! ..
تساؤلات مشروعة .. حول الجائزة المشبوهة
نشر في حشد يوم 22 - 10 - 2011


**شيءٌ كالتقديم:
أود في بداية الأمر أن أشير إلى إن دوافعي الذاتية للكتابة في هذا الموضوع اليوم ، لا تنبع من موقفي الشخصي مما تفعله كل من السلطة والمعارضة بشعبنا اليمني، واختلافي أو اتفاقي مع هذا الطرف أو ذاك في بعض المسائل أو جلها أو كلها.
إنما ينبع ذلك من تجاربي المريرة مع الظلم والتزوير أيا كان مصدره ،وعدم استطاعتي السكوت عن الباطل كيفما كان شكله أو لونه ، ولعل المتابع لكتاباتي الحرة والفردية المتواضعة ، شعراً، ونثراً ، سيرى أني لم أجامل أحداً بقدر ما أوتيت خلال المرحلة الماضية من عمري سواء كان حاكماً أو محكوماً.
وإن المرء ليفخر أن يفوز أي يمني أو يمنية بجائزة دولية كجائزة نوبل للسلام ، فأن الفوز الخارجي حتى في كرة القدم ، هو ملك شائع للشعب اليمني ، وليس للشخص أو الفريق الفائز إلا نصيبه من الشعور العام بنشوة الفوز والانتصار.
وبالنسبة للناشطة توكل كرمان ، فإني شخصياً لا أعرفها ،ولا أحبها ، ولا أكرهها ، وهي بالنسبة لي ومنذ أن ظهرت على المسرح السياسي ، كأي أخت يمنية أو أخ، أتفق معه فيما يطرحه ، وأختلف بشكل موضوعي ، لا دخل للشخصنة فيه.
بيد أنني ومن منطلق موضوعي، ووطني بحت.. أنظر لبعض أعمالها الصبيانية ، وممواقفها السياسية المراهقة على أرض الواقع ، بشيء من الشك والريبة ، وهذا نابع من قناعاتي الشخصية ، وتقييمي ومتابعتي لكل ما يجري على الساحة الوطنية، من الأفعال ، والأقوال ، والمواقف .
ولقد كان للدور المسيء جداً الذي تؤديه هذه المرأة في الساحة السياسية اليمنية أثره الكبير على قناعتي بأن فوزها بجائزة نوبل للسلام ، لم يكن سوى رسالة أمريكية وغربيه وصهيونية ،وقطرية للسلطة في اليمن بأن عليها أن ترحل ، وأن البديل هو توكل كرمان ومن لف لفها تحت العباءة الغربية الصليبية.. شاء من شاء وأبى من أبى!!
**مدى أحقية ثلث نوبل بين السيدات الثلاث؟:
لقد فوجئ الرأي العام اليمني والعربي بما نقلته مصادر إعلامية متطابقة عن لجنة جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو قولها إن( 3 )سيدات فزن بجائزة نوبل للسلام للعام 2011م , وهن : (ألين جونسون سيرلييف) رئيسة ليبيريا ، و(ليما غبواي) داعية السلام الليبيرية، و(توكل كرمان) الناشطة السياسية اليمنية كما يحلوا للأعلام الغربي أن يسمي أمثالها!!
وقال رئيس لجنة الجائزة في أوسلو إن النساء الثلاث كوفئن على: (نضالهن السلمي من أجل ضمان الأمن للنساء وحقوقهن).
هذه حيثيات قرار اللجنة الغربية في أوسلو، بالنسبة للنساء الثلاث، فما هي صور النضال السلمي ، وضمان أمن النساء وحقوقهن التي قدمتها الناشطات الثلاث ، كإنجازات تستحق كل منهما ثلث جائزة نوبل للسلام؟
من مطالعة السيرة الذاتية للسيدتين المحترمتين( ألين) رئيسة ليبيريا، والمواطنة ( ليما) الداعية الليبيرية للسلام ، نجد أنهما قدمتا شيئا مميزا... إلى حدما..
فا السيدة (ألين) هي:
* أول امرأة تحكم دولة أفريقية.
* خدمت سابقاً في منصب وزيرة المالية أثناء حكم ويليام تولبرت، من 1979- 1980م ، أي حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية.
* فازت في انتخابات 2005 م ، وشغلت منصب الرئيس منذ 16 يناير 2006م، وأطلق عليها لقب "السيدة الحديدية.
* كما أنها نشطت في الدفاع عن حقوق المرأة..
وأما السيدة:( ليما غبواي): كما قالت لجنة الجائزة :فهي داعية للسلام في ليبيريا، قامت بالدفاع عن حقوق المرأة، كما قامت بحشد النساء أثناء الحرب الأهلية الليبيرية ضد الحرب الأهلية في ليبيريا التي حدثت منذ منذ 14 عاما.
وأما السيدة : توكل كرمان، فإن ملخص سيرتها الذاتية يشير إلى أنها:
* مدونة وناشطة يمنية مميزة وكاتبة صحفية ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود.
* أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة، وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن.
* وهي ابنة السياسي والقانوني عبد السلام خالد كرمان!!
وكل الثلاثة الأسباب لا ترقى – بحقّ - لنيل جائزة كذلك الدرع المتواضع الذي منحها شباب الإصلاح في ساحة الجامعة- فضلاً عن جائزة دولية بهذا المستوى!!
فماذا إن كانت مدونة وناشطة وصحفية ، ورئيسة منظمة صحفية (تديرها المخابرات الأمريكية) ، وما أكثر هذه المنظمات؟!! وماذا أضافت لحرية الصحافة وحقوق المرأة في اليمن؟؟!!! وهل عرف اليمنيون واليمنيات لها إنجازاً يذكر؟ وكم قضت من سنوات النضال والكفاح من أجل المرأة ؟ولم يعرفها الشعب اليمني إلا منذ أن قذفت بها السفارة الأمريكية إلى شارع الجامعة أول هذه الأزمة المسيسة دولياً !!
إن هذه التساؤلات البريئة والمشروعة تجر إلى سؤال واحد هو:
**من هي توكل كرمان إذن؟ :
شخصياً لا أدعي معرفة مسبقة بها، وإنما يمكن التعرف عليها من خلال ماكتب عنها قبل وبعد حصولها على الجائزة العالمية التي لا تمنح إلاّ لمن قدم إنجازاً علمياً أو أو أدبياً ،أو ثقافياً ينفع الإنسانية جمعاء ، أو قدم عملاً استثنائيا ملموساً يخدم السلام العالمي !!
فمن قبل حصولها على هذه الجائزة -المخزية كما وصفها البعض- كتبت عنها الأقلام كلاماً كثيراً أغلبها تصفها بأنها امرأة شريرة ، ومشبوهة ،و أنها عار على نساء اليمن ،ونكتفي بإجمال آراء بعض من كتب عنها في هذه السطور المختصرة على النحو التالي:
أثناء الفوضى الخلاقة ، وقبل حصولها على الجائزة المشبوهة ، والتي قامت فيها بدور البطلة كُتب عنها في موقع نبأ نيوز ما ملخصه:((كانت شريكة زوجها -محمد إسماعيل- والذي كان يتربع على رأس شركة المنقذ والمتهمة بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال عدد كبير من اليمينين مما أدى إلى انهيار تلك الشركة
ظهرت فجأة على الساحة الصحفية والسياسية لتعويض حلمها المهدور في أن تكون سيدة مجتمع مرموقة من خلال تلك الشركة, فراحت تبحث لها عن دور مستغلة مساحة الحرية والديمقراطية والتشجيع الذي حظيت به المرأة اليمنية..
وأنشأت وعبر دكانها المعروف بمنظمة ( بلا قيود ) شبكة من العلاقات مع المنظمات الخارجية المعروفة والمشبوهة ، وحصلت على الدعم المالي والجوائز الغير معروفة الأسباب لنيلها .
ذهبت تعوض ما فقدته من خلال أولئك الشباب المعتصمين ، وبرزت عبرشاشة قناة الجزيرة كصوت ناقم على الدولة وعلى المجتمع , وصارت تعتقد أنه كلما راح من أولئك الشباب ضحايا أو كلما ( زاد شهيد ) بحسب مفهومها اتسعت مساحة وجودها وتأثيرها ، وصورت لنفسها بأنها القائدة الفعلية لثورة الشباب والمسيرة والموجهة والمخططة لمسار الثورة وصاحبة قرار إسقاط النظام .
وترجمت ذلك الطموح من خلال دعواتها التحريضية للزحف والسيطرة على المؤسسات الحكومية وتقديم الشباب المتحمس قرابين لطموحاتها وأجندتها المدفوع ثمنها, رغم معارضة الكثير من الناشطين والحقوقيين والشباب والذين يرون في تلك الدعوات محرقة ودفع للشباب إلى التهلكة..
وقد تملكها شعور الرغبة الجامحة في السلطة ،والوفاء لتلك الجهات الدافعة للأموال لها جعلها تصم آذانها عن كل الدعوات التي تطالبها بالتعقل والحفاظ على أرواح الشباب, لتثبت للآخرين بأنها ( استثناء ) بين النساء اليمنيات بل واستثناء داخل حزبها الذي خالفت أنظمته ومنهجه في كثير من المواقف, طمعا في لقب ( المرأة الحديدية) ، أو السيدة الأولى على حساب أرواح وأشلاء أجساد الشباب, واستغلال مطالبهم وتجيير ثورتهم لصالحها وجني المزيد من الأموال التي تتلقاها من أكثر من جهة خارجية مشبوهة.
وقد نجحت في تقديم نفسها للسفارات والمنظمات الدولية بملابس متحررة وأفكار لبرالية لا تتفق مع الثقافة الأصولية المتزمتة للإخوان المسلمين ...))
وخلاصة المقال أنها امرأة تنتمي إلى أسرة عادية – قال البعض أنها من أصول هندية- ونحن لا يهمنا الأحكام العامة بقدر ما يهمنا الحكم الخاص بسلوك كل فرد ينتمي لليمن ، وبخصوص توكل حصراً، فقد مارست حسب ما كتب عنها، النصب التجاري على اليمنيين، وذلك عبر شركة زوجها ، إلى أن هلك مالها الحرام ، ثم تحولت بحكم طبعها الوضيع إلى النصب السياسي، وممارسة العمالة والخيانة ، والسفور الأخلاقي والقيمي ، بعد أن تزيت بالإسلام، وانخرطت في صفوف التيار الإسلامي، الذي ثبت أن الإسلام لم يكن سوى شعار يتزيا به ، كما غيرت الكهرمانة زيها وكشفت وجهها وشعرها للمنظمات والقنوات الأجنبية.
وبعد أن أشعلت الفتنة في اليمن، بإيعاز من دوائر أجنبية مشبوهة أطلق عليها البعض " بسوس اليمن" تشبيها لها بتلك المرأة اللعينة" سعاد" التي أشعلت حرب البسوس بين بكر وتغلب لمدة أربعين عاماً، وثبت أنها اعتمدت وحزبها سياسة" الدماء المسفوكة " أي : أنه كلما سفكت المزيد من الدماء، أثارت العالم الخارجي ، للضغط باتجاه إسقاط النظام السياسي في اليمن ، والوصول به إلى مرحلة اللادولة ، واللا نظام ، فدفعت بآلاف الشباب المغرر بهم للمحارق والمهالك، مستغلة حاجتهم وفاقتهم بالأموال الحرام التي تتلقاها من الخارج، ودعتهم إلى حرق وتدمير مؤسسات الدولة ، وتدمير الشوارع والبنى التحتية ، فماتوا تحت أقدامها بالمئات ، كما حرضت على العنف والكراهية ، حتى نشأت الحروب المسلحة في كافة محافظات اليمن ، وقتل وجرح اليمنيون بالآلاف ،ولا يزالون ، وأسهمت هذه المرأة -الهجينة المولدة كما وصفتها أغلب نساء اليمن- في تدمير اليمن كدولة والرجوع بها بدون إسهاب إلى ما قبل ثورة 1962م !!
تلك هي توكل كرمان في نظر الشعب اليمني ،قاتلة ، محرضة على العنف ، مسعرة للحرب، عدوة للسلام الاجتماعي ، حاقدة على اليمن الأرض والإنسان ، لا تدفع عنها التهمة شعاراتها الزائفة ، وشماعتها الدولية الصليبية المعممة والمفروضة بالقوة على بلدان العروبة . . في سبيل خلق الشرق الأوسط الجديد...
فهل على هذا منحت هذه الجائزة الدولية؟ جائزة نوبل للسلام !!
نعم على هذا الإجرام منحها المجرمون هذه الجائزة ... وهل يمنح هؤلاء جوائز السلام ، في مثل هذه المناسبات إلا للعملاء ، كالسادات، والبرادعي ، وغيرههم من العرب ، والقتلة ، كجولدا مائير ، وشارون ، ونيتنياهو .. وشمعون بيريز؟ كما يقول البعض .
**موقف المصفقين لكرمان بعد حصولها على الجائزة:
أما بعد حصولها على ثلث الجائزة فقد أدانتها أفواه وأقلام منصفيها ومحبيها ، قبل أفواه وأعلام الناقمين عليها، وتظهر إدانتها من جمهور المهنئين لها ونذكر أهمهم ومنهم:
*السفارة الأمريكية بصنعاء!!
* سفراء ودول الإتحاد الأوروبي!!
* دويلة قطر وقناة الجزيرة!!
*السفير الصهيوني لدى الجزيرة المدعو " عزمي بشارة"!! عضو الكنيست الإسرائيلي..
والذي أطلق عليه غسان بن جدو لقب " مندوب إسرائيل في قناة الجزيرة"
* جامعة الدول العبرية التي سوغت لاحتلال العراق ،و طلبت من الأمم المتحدة رسمياً احتلال ليبيا ، وتدميرها ، وقتل شعبها ، وتقوم بدور القواد إلى سوريا !!!
التجمع اليمني للإصلاح ... وجناحه المسلح (القاعدة)!!
التحالف القبلي والكهنوتي المتخلف.
بقايا الفاسدين وأنصاف الرجال في السلطة والذين يمثلون دورين في دور.
شباب ما يسمى بالثورة المغرر بهم الذين تستخدمهم "كرهائن" ودروع بشرية ، وتستعبدهم وتستغلهم بأموال الخارج المدنسة !!
وكل هذه القوى كبرت ، وهللت ،واحتفلت، ووصفت فوز الكهرمانة ، بأنه فوز للمرأة اليمنية والعربية والإنسانية جمعاء ، وقالوا أن المرأة المذكورة فلتة من فلتات الدهر ،وإن القائمين على الجائزة منصفون أتم الإنصاف ويقيمون الفائزين على معايير عادلة وسليمة ، وهذا يعني أن قادة إسرائيل القتلة وخونة العرب الذين حصلوا على نوبل للسلام من قبل قد استحقوا الجائزة عن جدارة ، وعن معايير سليمة وصحيحة ومنصفة!!
**موقف المندهشين والمستغربين والناقمين من حصول كرمان على الجائزة:
أما الذين دهشوا وفوجئوا بعد حصول كرمان على الجائزة فقد كتبوا كلاماً يخجل القلم من نقله هنا، لولا أنه بات في حكم الواجب دفاعاً عن اليمن ، ودفاعاً عن الشرف والمبادئ ، ومن هؤلاء الكتاب على سبيل المثال:
* كتب "رياض صريم " تحت عنوان " توكل تفوز والإصلاح يهنجم" فقال: (وقد تجسدت تلك السلمية في حصول الناشطة والصحفية توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام لتجسد معاني الثورة إلا أن انتمائها السياسي لحزب الإصلاح جعل من تلك الجائزة محط انحطاط سياسي جعل من الإصلاحيين يمارسون العنجهية ، ويهنجمون على من في الساحات بأن أحد أعضائهم في الحزب هو من حصل على الجائزة محاولين نفي اليمنيين من الجائزة وبأنهم الأول والأخير ..).
* وكتبت "كفى الشوكاني" تحت عنوان "نوبل وتوكل روابط قوية وعلاقة حميمة" ومما جاء في مقالها:(هذا الحدث المخزي للمرأة اليمنية والعربية والمسلمة والذي تتصدره الهندية الأصل توكل كرمان ما كنت أود الكتابة حوله ،لأنه ليس بالحدث المشرف الذي يجب أن نحتفل به، بل هو مما يهين المرأة المسلمة المصانة العفيفة الشريفة
حيث وأن امرأة شهد لها التاريخ في جميع صفحاته بالعمالة والتخريب ودس الأفكار الغربية في عقول شبابنا المسلم وشاباتنا ، وهدم تراث الأمة ، ومساعدة النصارى على الضرب بيد من حديد على أمتها وهي تفرح بملاين الغربالذي تستلمها مقابل ما تخون عروبتها ، ودينها ، وأبناء عمومتها لتهدي ذلك الجهد للغرب الكافر . فالكهرمانة ما أعطيت لها الجائزة إلا بتوصية البيت الأسود الأمريكي ، ولولاه ما أعطيت فردة جزمه ... ولماذا تعطى مثل هذه المرأة هذه الجائزة وهي لم تصنع شيئا؟!!
إن ذلك يدل على إفلاس في التعامل الغربي مع هذه الجائزة، ومع الحقائق والمعطيات ، والمسلمات ومع الواقع المعاش ، فالغرب لايعطون هذه الجائزة عن استحقاق وجدارة، وإنما تعطى هذه الجائزة للعملاء من الدرجة الأولى ، وبما يوصي به قادة الموساد في العالم إذا كيف أعطيت الكهرمان هذه الجائزة ، وهي لم تصنع المعروف قط وإنما تسعى لجر نساء المسلمين إلى أحضان الغرب ليعمل بهم ما يشاء ، وكيف يشاء وهاهي أيضاء تزرع الرعب في شباب اليمن بقبولها لتكليف الموساد للقيام بمهمة الإفساد ، بوضع الخيام في ساحات الجامعات لأن الغرب لايريد من المسلمين مواصلة المسيرة العلمية ، فزرعت لنا الكهرمانة وأعوانها الآخرين من الموساد لوضع الخيام على الساحات بحجة التغيير ، وماهي إلا مكيدة من أجل عرقلة تقدم المد التعليمي الذي وصل إليه الشباب المسلم وملاحقة درب الحضارة وتحصيل العلوم والتقنية الخ .. ما كتبت ...).
* وكتب محمد الظاهري مقالاً بعنوان" جائزة توكل كرمان لقتل اليمن" أهم ما جاء فيه:(أقول ما أريد قوله ولكن المهم الذي أريد أن يفهمه الجميع أنني تعلمت حقيقة صامدة متسلحا بإرادة الخير للجميع الذي انتصر على مواقع ضعفي بها، وواقع الشر داخلي باعتبارها أهم الخطوات لتوضيح ما أردت كتابته عن جائزة
نوبل للسلام لعل ما أريد أن اكتبه أن يكون خيراً ، وهذا قدري الوحيد الذي
أؤمن به ومسار خطي الفاصل بين الحق والباطل الذي يعني لي هو انتقاء توكل
كرمان لجائزة نوبل للسلام من بين أفضل الناشطات اليمنيات العظيمات ((
كزعفران المهنى )) الذي تعمل ليل نهار لأجل السلام في اليمن ، أما توكل
كرمان فأي سلام صنعته؟!!
أنها جائزة خارجية موجهه لواقعنا اليمني الذي لايوجد فيه سلام، وجائزة لتوكل كرمان لمساهمتها الفعالة في نشر الفوضى التي جعلت اليمنيين غير قادرين على الخروج منها ، بسبب قياداتها الشريرة الحاضرة
والمؤثرة فيها وبقوه عسكريه ودينيه وقبليه وماديه.
أنها جائزة مخجله بامتياز لتوكل كرمان ومانحيها الذين يعملون على إغراء خونة العرب على خراب
بلدانهم أو استسلامها ، وأنور السادات قدوتهم وتوكل كرمان أداتهم لرفض صوت العقل
وتخريب النسيج الاجتماعي والثقافي والديني في اليمن ، والذي بدأت فيه توكل كرمان سطحيا وجهلا ووقاحة وتفوقاً في هدر القيم الذي تتمتع به المرأة اليمنية الأصيلة... الخ ما كتبه).
* وكتبت صحيفة الوطن السعودية بقلم الكاتب السعودي علي سعد موسى مقالا بعنوان " توكل امرأة وجائزة " أهم ما جاء فيه: (على شاشات التلفزة في تسعة أشهر كانت فيها عشرات الفضائيات تتسابق على كل جواز سفر يمني، قرأت سيرتها الذاتية فوجدت: ناشطة تنتمي لحزب الإصلاح وذهبت إلى (you tupe) ، فشاهدتها في حوار، وقد نثرت شعرها ، ولبست أحلى ما في دولابها وهي تتحدث منتصف أيام الثورة على الشاشة الفرنسية الناطقة بالعربية.
يمنية تنثر شعرها في باريس؟! وتلبس حجابها حين تعود لحزب الإصلاح في العاصمة اليمنية؟! تتحدث في المقطع عكس حديثها تماماً حين تصبح أحد نبلاء نوبل؟ و تدين عنف المعارضة وتدعو للحوار حتى التبس لدي الأمر في لغتها التي تقترب من لغة عبده الجندي، نائب وزير الإعلام في السلطة المجيدة!!
تصيبني هذه المفارقات بالدهشة: هل استعصى علي فهم قواعد – نوبل – أم أنني عجزت عن فهم مواقف الناشطة اليمنية،و أنتهي من مشاهدة لقائها مع التلفزيون الفرنسي فيكبر عندي حجم علامة الاستفهام: هل اتصلت نوبل بها بالخطأ أم كان لدى اللجنة العتيدة لخبطة في ترتيب أرقام الجوال؟
هل كانوا يقصدونها بالضبط أم أنني لم أفهم كل ما يجري؟)
وخلاصة ما كتبه هؤلاء – وهم نموذج فقط من جمهور عريض من العارفين و الناقمين على خبث أعداء الإسلام وأعداء الوطن وجرأتهم – أن مثل هذه الجائزة لمثل هذه المرأة هي وصمة عار عليها وعلى مانحيها ، وإن هؤلاء المانحين لم يهدفوا بذلك إلا الفتنة وإغراء الخونة والعملاء على تخريب بلدانهم ، وهي دليل على أن الغرب الصليبي واليهود كأعداء تاريخيين للعرب والمسلمين بنص القرآن ، لا يحبون لهم ولا لليمن الخير ، وإنهم لا يتعاملون إلا مع أمثال توكل كرمان ، وإن تكريمهم لها وأمثالها ليس تكريماً لليمن كله .. بل تخريباً له وتمزيقاً !! ولذلك فإن السؤال التالي يلح على طرح نفسه في هذا الظرف وهو:
** أين جائزة نوبل والقائمين عليها من عظماء وعظيمات اليمن عبر التاريخ؟!!:
بكل إنصاف وحيادية و حسن محاججة نسأل الذين منحوا توكل الجائزة ، والذين فرحوا بها، أين هذا الغرب الصليبي من عظماء وعظيمات، وعباقرة اليمن في التاريخ الحديث والمعاصر؟
أينهم من الإمام محمد علي الشوكاني الذي ملأ علمه بلدان الإسلام كافة؟ ومن علي أحمد باكثير اليمني الحضرمي و الروائي العالمي الذي ملأ مكاتب العالم برواياته ومسرحياته، وترجمت للغات العالم؟ وأين هؤلاء من الشاعر اليمني ( الحدائي ) والعالمي عبد الله البردوني الأعمى الذي أقام دنيا الآداب والثقافة العربية والإنسانية ولم يقعدها؟ ومؤلفاته مترجمة لجميع لغات العالم!!
وأين هؤلاء من الشاعر الكبير الدكتور/ عبد العزيز المقالح؟ وأينهم من الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة ، و الشاعر محمد الشرفي ،وأينهم ، وجائزتهم من أبي الأحرار الشاعر اليمني الكبير محمد محمود الزبيري ؟
هؤلاء وأمثالهم بالمئات ، يمكن أن نتخذهم نموذجاً ، ونتخذ من بينهم الزبيري نموذجاً لنتوقف عنده قليلاً.
** محمد محمود الزبيري نموذجاً لعظماء اليمن:
الزبيري ذلك الشاعر الحر الذي قض مضاجع الطغاة بشعره التي تلين له قلوب الصخور ، وأيقظ صوت الحرية في ضمير الشعب، بأدبه الرفيع ولغته العالمية التي لا تملك كرمان مثقال ذرة منها ، ودعى إلى الحب والسلام وإزالة الطبقية المقيتة ، و يكفي أن ننتقي من قصيدته " خطبة الموت" هذا المقطع :
ليس في الدين أن نكون بلا رأي ** **ولا عزة ولا حرية
طبع الله في جوانحنا البأس*** وسوّى لنا الأنوف الحمية
وجرت روحُ الله عبر خلايانا *** مزيجاً بروحنا الوطنية
نحن شعب ٌ من النبي مبادينا *** ومن حِمير دمانا الزكية
ملء أعراقنا إباءٌ ومجدٌ **وطموحٌ إلى العلى وحمية
أرضنا تلعن الطغاة إذا*** سادوا علينا بالفرقة المذهبية
أرضنا حميرية العرق *** ليست أرض زيديةٍ ولا شافعية
وبنو هاشم عروق ٌ كريماتٌ *** لنا من جذورنا اليعربية
إنهم إخوةٌ لنا غير أسيادٍ *** علينا في عنصرٍ أو مزية
أرضنا أرضهم تقاسمنا نحن***وإياهم العلى بالسوية
والمزايا في الشعب للبعض دون***البعض سم الأخوة القومية
وعدو الجميع من يحكم الشعب***.باسم القداسة العائلية
برئت منه هاشم واقشعرت *** في خلاياه النطفة العربية
فهل تفقه توكل كرمان ،و قومها ،ومن منحها ، الجائزة معنى واحد من هذه المعاني العظيمة ؟
كيف وهي تسعى لعودة الإمامة البغيضة في عباءة الثورة المجيدة؟ وكيف وهي تقود الغلاة من كل الأحزاب،و الطامعين وأعداء الثورة التاريخيين إلى خراب البلد وتقسيم اليمن ؟ كيف وهي تهدد الشعب بالقتل والمحاكمة ولا زالت في الشارع ، وتدعو من يختلف معها بالبلاطجة ؟ وأزلام النظام ؟ وعلماء السلطة؟
ولا يقف الزبيري رحمه الله عند حد من البيان الخارق ، والذي يرهب الطغاة ، بدون مدفع ، ولا حزام ناسف ، ولا مهاجمة المعسكرات ، ولا تدمير المؤسسات ، ولا قتل الشباب من ورائهم ومن فوقهم ومن تحت أرجلهم والإسراف في سفك الدم اليمني لغرض جلب التأييد الصليبي.
و الزبيري ، لم يخف من السيف ، ولا من السجن ، ودخل السجن في سبيل مبادئه لسنوات ، وعرض نفسه للمنية ، ومر على شفرات السيوف وأفلت منها ،ولم تقتله إلا رصاص الغادرين الذين تحتمي بهم كرمان اليوم:
خرجنا من السجن شم الأنوف*** كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف *** ونأتي المنية من بابها
فهل سجنت كرمان سوى ساعات حشدت خلالها كل قنوات العهر والدعاية الإمبريالية؟!
وهل سجن أحد أو قتل من الذين تقودهم ويقودونها اليوم؟
إنهم فقط يقتلون الشباب .. ويقتلون الشعب اليمني في كل مكان بكل فئاته ،وبكل وسيلة ممكنة!!
أما الزبيري فرغم ما تعرض له من أذى فظيع ، وسجن طويل ، ورغم تساقط رؤوس زملائه أمام ناظريه ، فإنه لم يفقد حجته ، ولم يفقد حمكته اليمانية ، ولقد أرعب الحاكم الطاغية بقلمه ، وحجته البليغة ، ومنطقه القوي ، ولم يكن معه، قنوات مغرضة ، ولا أموال مدنسة ،ولا دول وقحة ، لم يكن معه إلا الله وإيمانه العميق الذي لا يتزعزع أبداً ، فغلب منطقه منطق القوة حين قال للطاغية :
نحن أدنى لله من كل جبار*** وأولى بالشرعة النبوية
نحن شعب مشيئة الله أن تفرض *** منا على الطغاة المشية
لا سيوفٌ تذلنا ، لا سجونٌ** تصنع الرق في دمانا الأبية
فتألهْ ... وخذْ مكانك فوق ال ** شمس فوق العلياء فوق البرية
واتخذ سلماً من الأنجم الزهر *** ونعلاً من أكبد بشرية
وتنمرْ وابعث لنا هول عينيك ** خلال الأشعة الكونية
ابتعد واحتجب وكن أنت لغزاً*** طيّ لغز المالية اليمنية
حيثما تختبئ سيدركك الشعب***ولو في الكواكب الروسية
وتفجر صواعقاً وتحول*** طبقاً طائراً أو ا رقَ رقية
وتوعد ما شئت واقتل ودمر*** واستعن بالجحافل الدولية
لن يوقيك غضبة الشعب إلا الشعب *** إن سرت في الطريق السوية
وتعقلت واستجبت إلى الشعب*** وأسلمت في يديه القضية
ثم لا يزال رغم ما لاقاه من عذاب، ونكال ، يؤمن بمنطق النضال السلمي ، وبقوة الحق فيقول:
نحن قومٌ لا تحمل السيف أيدينا *** ولا خنجراً ولا بندقية
غير أنا عزم.. نسير كعزم الله ** *في دربنا ونمضي مضية
نتحدى الأسطول في البحر والجحفل ** في البر بالحقوق الجلية
ونهز المعاقل الشم بالأيدي *** العرايا والدرة العمرية
ضربةٌ من إرادة الشعب بالسوط *** تذل القنابل الذرية
أين توكل كرمان؟ ومن على شاكلتها ؟ ومن قادها للمخابرات الغربية والمكاتب الصهيوأمريكية، ومن منحها الجائزة من هذا الشهيد الزبيري العظيم؟ إنهم جميعاً لايساوون حذاءً تاريخياً للزبيري، يدعوا للسلام والسيوف تحصد رؤوس زملائه، ويحارب بالحجة ، والقيود تدمي أنامله ،وهذه وهؤلاء قد قتلوا الشرفاء والأبرياء من الشعب اليمني بكل الوسائل ، دون أن يذوقوا مذلة السجن ،ودون أن يطعموا مرارة القتل ، وهم في قصورهم ،وصياصيهم آمنون؟!!
** نماذج مشرفة للزعماء والساسة اليمنيين:
أين توكل ومن منحها الجائزة ، من الزعماء اليمنيين الذين صنعوا السلام ؟ وانتصروا للمرأة والرجل؟
أين هذه وهوؤلاء وأولئك ، من الرئيس الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي رحمه الله ، الذي جاء للسلطة بانقلاب أبيض وسلمي، و لم يرق قطرة دم واحدة، ولم يتنكر لمبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر وسمى عمله حركة 13 يونيو، ولم يجعله بديلاً للثورة ،وسعى إلى وضع اللبنات الأساسية لتحقيق الوحدة اليمنية، حتى قتله رؤساء توكل كرمان اليوم ؟
أينهم من من الرئيس عبد الله السلال ، والرئيس عبد الرحمن الإرياني اللذين تركا السلطة ، حباً ووفاءً لليمن ، واليمنيين ،وحرصاً وحفاظاً على الثورة والجمهورية ؟ أين هؤلاء من الرئيس قحطان الشعبي ؟ والرئيس سالم ربيع علي الذين قتلا في سبيل اليمن وأمنها ووحدتها .
وأين هذه الأفعى المجلجلة من الرئيس علي عبد الله صالح ؟ الذي حقق الوحدة ، وآمن بالحوار ، وحل نزاعات الحدود بين اليمن والسعودية ، وسلطنة عمان ، واريتريا بالسلام ، ولجأ للقانون الدولي ،وأعاد جزر حنيش بقانون السلم والشرعية الدولية، رغم أن اريتريا احتلتها بالحرب والقوة؟ وهو الرجل الذي ظل مقتولاً بأيدي الغدر والخيانة( بصواريخ أسياد توكل) لأكثر من مائة يوم ، ثم أحياه الله وعاد يمد للقتلة غصن الزيتون وحمامة السلام؟؟!!
ألم يدرك أصحاب نوبل أن هؤلاء العمالقة الذين صنعوا المنجزات والمعجزات وخدموا اليمن والإنسانية ، وخدموا السلم والأمن الدوليين لا تساوي توكل كرمان شسع حذاء أحدهم؟
أين جائزة نوبل وما نحيها والفارحين بها من نسائنا اليمنيات العظيمات والمبدعات على مر التاريخ الحديث والمعاصر لنشأة جائزة نوبل للسلام؟
أين موقع توكل كرمان هذه الكهرمانة المقيتة ، بسوس العصر، من نساء اليمن الشريفات العفيفات ، من قبل جائزة نوبل ومن بعدها ، أين هذه المهجنة الحاقدة على اليمن من الشريفة الدهماء وأختها فاطمة بنت يحي المرتضى؟ أين هذه الجارية من الشاعرة اليمنية الشعبية ظبية النميرية من ( الحدا) ، وغزال المقدشية ( من عنس) ، و والشاعرة غزال قاومت الظلم والطغيان منذ العشرينات أكثر من الرجال، ودعت للمساواة بين الناس وإزالة الطبقات.
أين توكل كرمان من نساء اليمن الرائدات ، من كل المحافظات، من الريف والمدينة؟ أين كهرمانة الفتنة من أمة العليم السوسوة ، وأمة الرزاق علي حمد ، و أوراس سلطان ناجي، والدكتورة الراحلة رءؤفة حسن ، وغناء حيدر المقداد الناشطة الحقوقية والمحامية الشهيرة ، والتي أفنت عمرها في خدمة العدالة على وجه العموم ومناصرة قضايا المرأة على وجه خاص؟
أين هذه وهؤلاء وأولئك من بلقيس الحضراني ، و خديجة السلامي، ورمزية الإرياني ،وأروى عثمان وخيزران المهنى .. وغيرهن ممن لا تحضرني أسماؤهن وهن كالنجوم تتلأ لأ في سما ء اليمن؟؟؟!!!
***غزال المقدشية نموذجاً للنساء اليمنيات:
ومع تعدد الوجوه والأسماء النسائية في اليمن ، واللائي تستحق كل منهن على حدة جائزة نوبل للسلام منفردة ، فإننا نعرض فقط نموذجاً للمرأة اليمنية نادت منذ العشرينات ، وربما قبل نوبل بضرورة المساواة بين الناس ، وعدم التفرقة بين الصغير والكبير، والغني والفقير ، والسيد والمزين، لقد كان شعر غزال المقدشية ثورة في مجال حقوق الإنسان، وقد تصدت لوحدها لغطرسة عمال الإمامة الذين كانوا يستخفون بالناس ، ويستهينون بالمرأة ، وقد ردت على المثمر الذي جاء يريد بها شراً قائلة:
يا رجال البلد *** قد المثمر مخالف
جا يطوف الذرة *** أو جا يطوف المكالف
***
قال يشتي غزال *** وإلا يزيد الغرامة
باضربه في القذال *** وإلا اربطه بالعمامة
لا رجع يا رجال *** ما شي علي ملامة
وعن الطبقية المقيتة التي رسختها الإمامة ، ولا زالت تدعو إليها عملياً توكل كرمان ، وتناضل تحت راية مشايخية، وأفكار ارستقراطية ، قالت غزال:
قالوا غزال وأمها سرعة بنات الخمس *** ما به خمس يا عباد الله أو به سدس
من قد ترفع لوى رأسه وعدّ البيس *** وقال لا بأس كم يحبس وكم يحتبس
***
وقبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تقريباً قالت غزال :
سوا سوا يا عباد الله متساوية *** ما حد ولد حر والثاني ولد جا رية
عيال تسعة وقالوا بعضنا بيت ناس *** وبعضنا بيت ثاني عينه ثانية
إن هذه المرأة المقدشية العفيفة ، هي التي كانت تستحق جائزة نوبل للسلام ... لا توكل كرمان!!
وإن توكل اليوم لا تساوي لغزال الأمس رجلاً ولا تصلح لها حذاءً !!
فماذا وجد الغرب في توكل كرمان الذي وصفها والدها الأستاذ عبد السلام كرمان بأنها قليلة الأدب؟
وهل أصبحت قلة الأدب جوازاً إلى محبة الغرب الصليبي؟
ليس هذا فحسب بل أن الغرب لا ينظر بعين الرضا إلا لمن خان الدين والوطن، وقد أكد لنا من هم على اطلاع بالسياسة الغربية الصهيونية التي تطبخ هذه الأيام في قطر، أن لهذه الجائزة صلة بالرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وموقف قطر وأميرها ، وكاهنها ، وتوكل وحزبها من تقبل إسرائيل كشريك سياسي واقتصادي ، وموقف هؤلاء من مسألة إلغاء عقوبة الإعدام في التشريعات العربية، واستعداد هذه الداعية لنشر ثقافة الديمقراطية في الوطن العربي ، ونزع برقع الحياء عن المرأة اليمنية والعربية ،وجرجرتها من شعرها إلى القنوات الغربية ، والنوادي الماسونية ، والقيام بدور أساسي في تخريب اليمن و تمزيقه، وتقديمه لقمة سائغة للمطامع الغربية الصهيونية ، مقابل أن تصبح توكل أول رئيسة وزراء في اليمن، ثم تقتل كما قتلت بي نظير بوتو وتطوى صفحتها السوداء للأبد.
وتأكيداً لذلك فإن في الأسماء اليمنية التي قدمناها من يستحق أن ينال جوائز العالم كله، ولكن الغرب لن يجد بينهم أو بينهن رويبضةً يجد فيها الغرب المسيحي غايته ،ويحقق بواسطتها أهدافه كما وجد في الرويبضة الكرمانية في اليمن!!
وإن شئنا دليلاً قريباً فإن الغرب لم يمنح جائزة لوائل غنيم ، وأسماء محفوظ ، وإسراء عبد الفتاح، وهم من كبار نشطاء الثورة الشبابية السلمية في مصر ،والسبب أن هؤلاء لم يخربوا طوبة واحدة في بلدهم ، وكانت ثورتهم نظيفة، و شريفة، وسلمية، لم تعتمد التخريب والقتل وسيلة، ولم يكن من بين أهدافها تقسيم مصر وتجزئتها ،ورهن إرادتها كما تفعل كرمان وحزبها .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون..
استاذ الفقه المقارن كلية الشريعة والقانون جامعة الحديدة
عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا أكاديمية الشرطة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.