النضال ضد النظام الفاسد في اليمن هو مهمة إنسانية وعالمية استحقت جائزة نوبل أكبر جائزة في العالم.. هكذا ينبغي أن يفهم الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه وهم يشاهدون العالم العربي وشباب الثورة في مختلف ميادين الحرية في الوطن العربي يحتفلون بفوز الناشطة والقيادية في الثورة الشعبية اليمنية توكل عبدالسلام كرمان بجائزة نوبل للسلام، كأول امرأة عربية تحصل على الجائزة، وكذلك أصغر من يحصل على الجائزة في العالم.. في أكبر تكريم دولي للثورة اليمنية المرأة العربية واليمنية بوجه خاص.. إذن لم تعد سلمية الثورة محل نظر؛ وما عاد ينفع النظام الآيل للسقوط تشويه الثورة الشعبية والشعب الذي خرج بصدور عارية وصمد أكثر من 8 أشهر في الساحات، للتخلص من نظام طالما أشعل الحروب وحاول تصوير شعبه بأنه شعبٌ مسلحٌ وحاضن للإرهاب.. وما تكريم توكل كرمان،عضوة حزب التجمع اليمني للإصلاح، وإحدى أهم مفردات في الثورة إلا تكريم للربيع العربي ولليمن الثائر الصابر القابع تحت الظلام، بعد أن أطفأ النظام الضوء عنه.. بالأمس كان اسم توكل هو الأكثر حضوراً في وسائل إعلام العالم، فهي إلى جانب 15 عربي يحصل على الجائزة، ففي جمعة الذكرى العطرة في قلوب اليمنيين، جمعة "الشهيد إبراهيم الحمدي" أعلن رئيس لجنة نوبل ثوربورن ياغلاند الجمعة 7/أكتوبر2011، من أوسلو، عن فوز اليمن ممثلاً بالمرشحة اليمنية توكل كرمان بالجائزة العريقة، إلى جانب رئيسة ليبيريا ألين جونسون سيرليف والمناضلة من أجل السلام الليبيرية ليما غبويي". تقديراً ل «نضالهن السلمي من أجل ضمان الامن للنساء، وحصولهن على حقوقهن للمشاركة الكاملة في عملية بناء السلام». وأضاف البيان أنه "لا يمكن تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم ما لم تحصل النساء على الفرص عينها التي يحصل عليها الرجال في التأثير على التطورات في مختلف مستويات المجتمع". توكل: الفوز للشباب جائزة نوبل، ليست لليمن فقط أو لتوكل فقط، بل هي إجماعٌ دولي وشهادة للربيع العربي الذي يهتف من اجل الحرية، بعد أن تأخر العرب قروناً عن العالم، وقرر اليوم أن يبدأ بإصلاح نفسه، وهي شهادةٌ لليمن خاصة والذي عرف الشورى والديمقراطية قبل آلاف السنين، ولطالما دخلت المرآة اليمنية التاريخ من أوسع أبوابه.. فلا أعظم من شهادة العظيم الجليل للملكة اليمنية بلقيس، في القرآن الكريم، وهي للسلام أيضاً.. فبلقيس بالقرآن الكريم قالت "إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة".. قال الله تعالى: "وكذلك يفعلون".. توكل كرمان (32عاماً)، أعلنت من جوار منصة الإيمان يمان والحكمة يمانية، إن الجائزة انتصار للأحرار في اليمن ولكل ثورات الربيع العربي، واعتبرتها بمثابة تقدير للشهداء وجرحى الثورة. كما أكدت كرمان أن جائزة نوبل للسلام تكريم لها وللمرأة اليمنية التي طالما ناضلت من أجل ضمان أمنها وحقوقها المشروعة. وأكدت كرمان ان هذا النصر هو للشباب أولا وأخيرا. وقالت كرمان فور الإعلان عن أسماء المتوجات الثلاث بجائزة نوبل للسلام إن فوزها "انتصار للثورة اليمنية وللشعب اليمني والشباب وانتصار كذلك للمرأة"، مضيفة أنه "اعتراف بكفاح اليمنيين من أجل حرية التعبير وحقوق الإنسان"، وشددت كرمان أن فوزها بنوبل السلام ، "رسالة إلى كل الأنظمة المستبدة عبر العالم". واضافت انها تهدي الجائزة الى كل نشطاء الربيع العربي، مؤكدة ان الجائزة يفترض ان تمنح الى الشعب اليمني المرابط في الساحات. وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع فوزها ولم تكن تعلم بترشيحها. وقالت توكل: "قمت مع مجموعة رائعة منذ 2007 في ممارسة حقنا في التظاهر ضد القمع، والدفاع عن حق اليمن في التعبير والحرية، ومنذ 2007 كنا نجوب الشوارع، من أجل الكرامة، وضد القمع. وتعهدت كرمان لشباب الثورة اليمنية بأن يكون اليمن عضوا فاعلا في العالم ، وأشارت إلي أنها لم تكن تتوقع هذا الفوز . وقالت كرمان أنها تهدي هذه الجائزة إلي شباب الثورة اليمنية وإلي الشعب اليمني وإلي كل شباب الثورات العربية . وأكدت أنها ستستمر مع شباب الثورة في اليمن من أجل تحقيق أهداف ثورتهم في إسقاط النظام الحاكم وتحقيق الديمقراطية والقضاء علي الفساد... الجامعة العربية تهنئ اليمن وتحيي توكل ووجهت جامعة الدول العربية التهنئة للشعب اليمني بمناسبة فوز للناشطة اليمنية "توكل كرمان" بجائزة نوبل للسلام لهذا العام. وحيت دور توكل الرائد في النضال السلمي من أجل حماية حقوق المرأة اليمنية والعربية وجهودها من أجل بناء الديمقراطية وتحقيق السلام في اليمن. واعتبرت جامعة الدول العربية أن هذا التكريم الدولي للناشطة الشابة توكل كرمان هو تكريم لها وللنساء اليمنيات والعربيات في سعيهن لنيل فرص متساوية للتأثير والمشاركة الفاعلة في مجتمعاتهن ووضع حد للتهميش الذي تعاني منه المرأة. وقالت إن فوز امرأة عربية بهذه الجائزة يشكل اعترافا دوليا بأهمية ومحورية دور المرأة العربية في بناء مجتمع الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية وفي المشاركة في قيادة المساعي السلمية للإصلاح والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إطار يضمن حقوقها ويفتح الآفاق أمامها واسعة من اجل تحقيق طموحاتها. كي مون يثني: وأثنى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون ، على منح جائزة نوبل للسلام للناشطة اليمنية توكّل كرمان، معتبراً أنها تضيء على الدور الفعّال الذي تلعبه النساء في تحقيق السلام والأمن. ووصف بان، خلال حديثه الى الصحافيين في نيويورك اليوم الجمعة، إختيار لجنة جائزة نوبل للسلام تكريم النساء الثلاث ب"الخبر المذهل"، وقال "لا يمكن اختيار متلق أفضل لهذه الجائزة"، معتبراً أنها شهادة على قدرة النساء القيادية. وأضاف أن هذه الجائزة "لثلاث نساء ملهمات يتمتعن بالشجاعة والرؤية والإلتزام، تشدد على تصميمي الخاص بالمساهمة في تقدم قضية النساء عبر الطيف الكامل للأمم المتحدة"، معرباً عن تهانيه للفائزات. غنيم: فخور بفوز توكل من جهته اعتبر الناشط المصري وائل غنيم ان فوز اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام هو فوز مستحق ، معبرا في الوقت ذاته عن افتخارة بهذا الفوز كونه احد الشباب العربي، وكتب غنيم في صفحته على موقع " تويتر " مبروك لتوكل كرمان فوزها المستحق بنوبل، كعربي فخور بفوزها وجائزتنا الكبرى جميعا أن تكون دولنا أكثر ديموقراطية واحتراما لحقوق الإنسان" وكان غنيم والناشطة اسراء عبدالفتاح واسماء محفوظ من بين الوجوه المرشحة للفوز بجائزة نوبل للسلام ، لدورهم الكبير في الثورة المصرية التي اسقطت نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. ووائل غنيم هو مؤسس صفحة " لكنا خالد سعيد " الذي قتل تحت التعذيب على يد اجهزة مبارك الامنية ، وهو ايضا المدير الاقليمي لشركة جوجل في الشرق الاوسط. اللجنة التحضيرية وهنأت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الثائرة توكل عبدالسلام كرمان بالاستحقاق العالمي المتمثل بمنحها جائزة نوبل للسلام. وأكدت اللجنة أن الناشطة توكل كرمان استحقت بجدارة هذه الجائزة كوسام عظيم عزز روح كفاح المرأة اليمنية والعربية، وهي شهادة فخر يعتز بها كل اليمنيين والعربي، واعتبر البلاغ حصول كرمان على جائزة نوبل للسلام احد مخرجات الثورة اليمنية العظيمة ضد الظلم والاستبداد، خاصة وأنها منحت هذه الجائزة وهي في ميادين الحرية والكرامة والتغيير، وتزامنت مع إحياء اليمنيين ليوم الوفاء للزعماء الوطنيين الذين لم يبخلوا على أبناء شعبهم بكل غالي ونفيس، لترتسم بذلك معالم تاريخ وطن جديد يزخر بأبنائه العظماء والمبدعين في مختلف ميادين الحياة بعد عقود من التغييب والتجهيل والاضطهاد التي مارسها النظام البائد. المؤتمر: جائزة نوبل إنجاز المؤتمر الحزب الحاكم الذي ناضلت كرمان ضده، رحب بقرار لجنة نوبل للسلام بمنح اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام لهذا العام، وقال بيان صادر عنه:(فقد كان السلام هدفاً من أهدافنا الوطنية والقومية والعالمية، فقد دعونا ولا زلنا ندعو إلى سلام يعيد الإستقرار إلى بلدنا ،وبلدان أخرى لازالت تعيش حالة الأضطراب ، وشعوباً أخرى تحت الاحتلال تواجه القهر ،والظلم، والإهمال،وفي مقدمتها شعبنا العربي في فلسطينالمحتلة). واعتبر المؤتمر منح امرأة يمنية عربية جائزة على هذا القدر من المكانة الدولية إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات المرأة اليمنية التي واجهت التخلف والإستعمار وكانت سنداً لاخيها الرجل في تحقيق الإنجازات ،وأعظمها وأكثرها أثرا في حياتها وحياة المجتمع اليمني انجاز الوحدة الذي يعود الفضل الأول في تحقيقه إلى رجل الوحدة ، ورجل السلام ، والمساند القوي لنضال المرأة حتى تنال كامل حقوقها الوطنية والإنسانية وصاحب المواقف الوطنية والقومية والإنسانية النبيلة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح. من فيس بوك: سعيد ثابت سعيد: " اليوم كلنا فخر واعتزاز بفوز أختنا الفاضلة توكل عبد السلام كرمان بجائزة نوبل للسلام.. وهي رسالة صريحة للعصابة بضرورة أن تسلم نفسها لعدالة الثورة الشعبية السلمية بدلا من العبث بالوقت".. حسن عبدالوارث: "..منح جائزة نوبل للسلام للسيدة توكل كرمان : اعتراف شرعي دولي بالثورة.. وانتصار سياسي ومعنوي ساحق لقوى هذه الثورة.. ولطمة بالغة القسوة والسخونة على وجه النظام الآيل الى زوال.. انها رسالة مكتوبة بالحبر العلني، وبكل لغات العالم، وبسطور من ذهب وله ، على صفحة المجد في كتاب الخلود".. "توكل: ارفعي رأسك بمحاذاة نقم وشمسان". موسى النمراني: "فوز توكل بنوبل للسلام مصدر فخر لنا جميعا، وهو رسالة عالمية لمن لا يزال يقف في وجه تيار الربيع العربي، كما أنه تكريم للإصرار اليمني على التغيير السلمي رغم أن عوامل وأسباب اندلاع الحرب الداخلية أقوى من عوامل وأسباب العملية السلمية .. كم اتمنى من كل قلبي أن يكون فوز توكل بالجائزة يمثل حافزا للمتمترسين وأصحاب الآليات العسكرية أن يحترموا هذا الحدث التأريخي ويبتعدوا بقواتهم عن مسار التغيير.. زكريا الكمالي: هذا يوم عظيم فعلا .اعلان فوز توكل كرمان بنوبل للسلام، لحظة جمعة الشهيد ابراهيم الحمدي انتصار مزودج للثورة الشبابية التي تنتصر للحق"..