مدارس العاصمة عدن تشهد حاليا سير امتحانات الفصل الدراسي الأول لمختلف المراحل الدراسية بعد استئناف العام الدراسي الذي توقف بسبب جائحة كورونا وإضراب المعلمين للمطالبة بحقوقهم على مدى أعوام مضت. هناك العديد من الصعوبات والعراقيل التي واجهت إدارات المدارس خاصة بعد التباعد الاجتماعي وتقسيم الفصول وتكثيف الحصص من أجل استكمال المنهج برغم الضغط الكبير على المعلمين والطلاب وتقديم موعد الامتحانات. كيف تمكنت المدارس من تجاوز هذه الصعوبات والتعامل معها وكيف يجري سير الامتحانات حاليا تم النزول لمختلف مدارس مديرية صيرة كنموذج وأخذ أراء عدد من المدراء والمعلمين ومكتب التربية ...
استطلاع : دنيا حسين فرحان
*مهمة صعبة للإدارة مع وجود فترات دراسية مختلفة
تصرح صفية الجفري قائم بأعمال مدرسة أروى للتعليم الأساسي: بدأنا بالامتحانات الفصلية والحمد لله تسير رغم العقبات التي واجهتنا مثلا الاشعار المفاجئ لقدوم الامتحان سبب لنا ارباك كبير خصوصا أن فترة الفصل الأول كانت قصيرة وتوقف الطلاب فترة طويلة بسبب جائحة كورونا التي مر بها العالم كله وتوقفت فيها مدارس عدن. حاولنا الفصل الأول تحديدا عن بدء العام الدراسي أن نعيد الطلاب للنشاط الذي كانوا فيه بعد فترة جلوسهم في المدارس وعندما بدأنا باستعادة توازنا تفاجأنا بإشعار الامتحان بتاريخ 15 ديسمبر وقد تقدمت أسبوع كامل. أيضا الفترات الثلاث في المدرسة أحدثت لنا ارباك شديد لدينا نقص في المعلمين صحيح أن لدينا متطوعين نشطاء لكن لن يكونوا نفس دور المعلم , أيضا تواجد جداول مختلفة لكل مرحلة مثلا مادة اللغة العربية من المتفرض لأن يكون لطلاب مراحل من صف أول إلى التاسع بينما الآن فترة من 1-3 جدول ومن 4-5 جدول و7-8 جدول وهذا اتعبنا كثيرا خاصة بعد مرض مديرة المدرسة الأستاذة حبيبة ولخبطة حدثت في الإدارة وأصبحت أنا القائمة بأعمال المديرة حاولنا أن نعيد التوازن للمدرسة بتعاون كل المعلمين والآن نتجاوز كل الأخطاء وعلى مشارفة الانتهاء من الامتحانات.
*الامتحانات تسير على أكمل وجه والفضل يعود لتعاون الإدارات المدرسية
يقول هشام أنور محمد رئيس قسم الامتحانات بمديرية صيرة :
نريد أن نوضع بأن مديرية صيرة سارت فيها امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2020\2021م بشكل طبيعي مع مراعاة الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد أولها التباعد الاجتماعي بين الطلاب في الفصل الدراسي الواحد. أيضا كل مدراء المدارس تقيدوا بجدول الامتحانات من إدارة الامتحانات بالمحافظة وكانت هناك مدرسة واحدة فقط بمديرية صيرة التي تأخرت ولها مبرراتها وأسبابها وهي مدرسة باحميش كان هناك بناء وبدأ العام الدراسي لهم بعد بدء العام الدراسي بشهر ونصف لهذا تأخرت الامتحانات التي ستبدأ في تاريخ 24\12 وستنتهي تاريخ 7\1. مدراء المدارس يواجهون صعوبات كثيرة خاصة بعد التقسيم الحاصل في الفصول والضغط على المعلمين ولكن تم بدء الامتحانات وكل شيء على ما يرام ولا توجد إلى الآن أي شكاوي أو مشاكل من قبل أي مدرسة في مديرية صيرة منذ بدء الامتحانات إلى اليوم وهذا ما لاحظناه خلال نزولنا وزياراتنا للمدارس الأساسي والثانوية الذي راعوا الفروق الفردية في اسئلة الامتحانات لكل المواد ولم تكن هناك أي صعوبة أو شيء عرقل سير الامتحانات.
*اجرينا الامتحانات في ظل نقص الكتب والمدرسين وضغوطات كثيرة
يوضح عبدالله بادغيل مدير مدرسة سيف بن ديزن:
اولا نتحدث الضغط والصعوبات التي واجهناها قبل الامتحانات أولها أننا لم نكن مهيأين للتباعد الاجتماعي فلم يكن هناك فحص طبي أو صحي ويزداد الأمر تعقيدا إذا كان هذا التباعد يطبق على مدارس التعليم الأساسي ومن ضمنها مدرستنا فنحن نشكو من كثافة طلابية داخل الفصل الواحد مما اضطرنا إلى عمل 3 فترات في المدرسة الواحدة وكل تقسيم لفصل واحد يضاعف عدد الحصص لذا المعلمين والمعلمات وبالتالي يزيد الضغط عليهم قد يحدث نقص في معلمين ومواد ونحاول أن نجد بديل أو نعطي المادة معلم آخر لديه مادة أخرى وهناك ضيق في الوقت خاصة أن العام الدراسي بدأ بعد توقف طويل بسبب مرض الكورونا فلا يجد المعلم وقت للراحة. أيضا هناك مشكلة أخرى هي أن هناك وفد جاء من مكتب الصحة لديهم تعليمات من الدكتورة نور الكوني اننا نزور المدارس ونفحص الطلاب من الصف ال3 إلى الصف ال6 من المفروض أن إدارة الصحة تعطي تعليمات لإدارة التربية والتعليم وهي الأخرى تتواصل معنا وتعطينا اشعار بقدوم الوفد للفحص والوقت غير مناسب الآن مع الامتحانات صعب أن نقوم بالفحص والامتحان قائم إضافة لقدوم منظمات تريد تقارير عن الطلاب وعن وضع المدرسة في وقت الامتحانات وهذا شكل لنا ضغط كإدارة بمعنى أن هناك جهات لا تنسق عملها ولا تختار الوقت المناسب لزيارة المدارس وهذا اربكنا خاصة مع قدوم موعد الامتحانات. نحن بدأنا العام الدراسي شهر 10 كان وقت قصير لإكمال المنهج الدراسي للطلاب والضغط على المعلمين بسبب التباعد حتى حاليا في الامتحانات ملتزمين بالتباعد الاجتماعي وهيأنا كل الطاقم الإداري والمعلمين من أجل تغطية أي نقص أو حدوث أي ظرف لمعلم يكون له بديل لأن الصفوف زادت وعدد المراقبين بالتالي سيزداد الضغط على الإدارة في ظل سير الامتحانات. لدي الآن في المدرسة معلمين ومعلمات قريبون من التقاعد نفكر كيف سيكون الحال بعد أن يتقاعدوا لا يوجد بديل لهم ولم يوفر لنا مكتب التربية والتعليم ذلك. جاءنا اشعار الامتحان قبل الامتحان ب3 أيام مع الأسف لكن من حسن حظنا أننا كنا على ترقب وأتم الاستعداد لهذا الشيء وأخبرت معلمي الفصول الابتدائية الأولى بأن يبدأوا بامتحان الطلاب الشفهي لكل طالب مستعد ونهج القراءة لأنه من الأشياء الصعبة على الطلاب وأولياء الأمور فهمه بسهولة نحن الآن في طور عمل ورشة عمل لأولياء الأمور لمساعدتهم في فهم نهج القراءة. مشكلة أخرى اعترضت طرقنا هي النقص الكبير في الكتب هناك مواد لم تعطى لنا الكتب بالعدد المطلوب لكل الفصول وانتظرنا وقت لأن نتمكن من توفير الكتب لكل الطلاب بمختلف المستويات ولكل المواد. نتمنى أن نشهد في الفصل الثاني تحسين في الدراسة وتوفير للكتب واشعار بوقت طويل لموعد الامتحانات حتى يتم الاستعداد لها على اتم وجه وأن يتم وضع حلول لكل مشاكل التعليم والمدارس من قبل وزارة التربية والتعليم ومكاتبها.
*نظام الكنترول في الامتحان لأول مرة في المدارس الابتدائية
يضيف محمد محمود دحمان مسؤول السجل الطلابي في مدرسة البيحاني للتعليم الأساسي:
تفاجأنا بتحديد موعد الامتحان خاصة وأنه تقدم عن الموعد المفترض لكن حاولنا أن نتواكب مع العملية بأسرع وقت ممكن بمساعدة الطاقم الإداري والكنترول. أيضا الصفوف الأولى الابتدائية لم تكن تعرف شيء عن نظام الكنترول وقمنا بشرح ذلك للمعلمين والمعلمات واستجابوا بسرعة كبيرة أيضا بالتعاون مع الوكلاء الذين انجحوا هذه العملية بكل إخلاص وتفاني حتى أننا نضطر للجلوس ساعات إضافية بعد انتهاء الدوام المدرسي للعصر أو المساء من أجل انهاء التصحيح في الوقت المناسب ورصد الدرجات بكل دقة خاصة وأن لدينا أرقام ونحرص على كتابة الدرجات بالشكل الصحيح واعطاء كل طالب حقة دون زيادة أو نقصان أو تعاطف أو حتى اعتراض من قبل ولي الأمر. فالعام القادم قمنا بعمل ذلك على المراحل الدراسية للكبار لكن العام هذا طبقناه من أول ابتدائي إلى الصف التاسع والحمد لله لم توجد أي صعوبات أو معوقات وكانت الإدارة مسهلة لنا كثير من الأعمال وهيأت لنا الظروف وخصصت لنا غرف من المدرسة ونعمل حاليا بوثيرة عالية مواكبة مع المديرة نفسها أول بأول في الكنترول. حتى الطاقم المتواجد في الكنترول اكتسب خبرة من العام الماضي من الأخطاء الذي وقعنا فيها وتجنبناها هذه المرة ولنا الفخر أن نكون أول مدرسة ابتدائية تعمل بنظام الكنترول في التصحيح لامتحانات من الصف الأول للصف التاسع.
*تجاوزنا كل الصعوبات والامتحانات تسير بالشكل المطلوب
تختتم مديرة ثانوية أبان للبنات إيمان الشرجبي :
لابد أن تكون هناك صعوبات قبل أي امتحانات فصلية وهذا العام التحديات كانت كبيرة خاصة لأننا تأخرنا في بدء العام الدراسي أيضا بسبب التوقف لمرض الكورونا وعندما بدأنا لم يكن لدينا الوقت الكافي للدراسة واستيفاء المنهج بالوقت المطلوب وهذا تسبب للطالبات بضغط كبير والمعلمات أيضا وما زاد ذلك هو التباعد الاجتماعي الذي جعلنا نقسم الفصل إلى فصلين حتى في الامتحانات. الحمد لله برغم كل الصعوبات إلا اننا تجاوزنا ذلك والفضل يعود لتعاون الطاقم الإداري من وكيلات ومعلمات ومعلمين قمننا بإعداد خطة مهيأة لبدء الامتحان وحتى عندما تلقينا خبر واشعار الامتحانات كنا على أتم الاستعداد لذلك حاليا الامتحانات جارية دون أي مشاكل أو صعوبات ونتمنى أن نبدأ الفصل الدراسي القادم ولكن أن يكون هناك وقت كافي من أجل اشعارنا بامتحانات نهاية العام الدراسي من قبل وزارة التربية ومكاتبها.
