منذ اللحظة الأولى لصدور قرار الرئيس هادي بإعلان تسمية تشكيلة حكومة الشراكة أو المناصفة خلع إبراهيم حيدان بزتة العسكرية عميد في الجيش وارتدي ميري الداخلية برتبة اللواء ، ظهر بحكم صورتة وقامتة بما يشبه الزعيم الخالد صدام حسين والليبي حفتر واليمنيين صالح مصلح وهيثم قاسم ومحمد ناصر أحمد. ظهر الوزير اللواء إبراهيم قبل مغادرة الحكومة من مطار الرياض صباحأ بصور تجمعة بشلال شائع وبجوارهم معالي الوزير نائف البكري. أعجبتني شجاعة وتماسك الرجل حديث التجربة عقب الهجوم الغاشم على الحكومة في مطار عدن وهو يتحدث عن الحصيلة الأولية لإعداد الشهداء والجرحى. أكثر ما شد انتباهي اليوم التالي برئاستة اجتماع للجنة التحقيق في مجزرة المطار ومغامرتة بالزيارة الميدانية إلى المطار وكان برفقتة مدير شرطة عدن اللواء مطهر الشعيبي وشاهدت في الصورة الخبير الأمني المهني الكبير اللواء هادي علي عبيد رئيس المباحث الجنائية بالجمهورية بعد فترة من الغياب. على الأرجح أن حيدان يدرك أنه صعد إلى كرسي وزارة الداخلية الساخن خلفاً لأقوى وزير وأشهر مسؤول بات يعرفة القاصي والداني على المستوى الداخلي والخارجي المهندس أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الذي من الصعب يأتي من يملأ المكان والزمان الذي تركة على المدى الغريب والبعيد. صحيح أن اللواء إبراهيم حيدان ضابط عقائدي جسور متعطش للمسؤولية وطموح لإثبات جدارتة انه بمستوى المسؤولية وبحجم المرحلة المشحونة بالالغام الموقوتة. وكسر كثير من حواجز الخوف والإرهاب. لكن الثابت إمامة معضلات كبيرة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية ان حاول حلحلة ملفاتها ودخل في هذا المربع الخطير ستواجهة مراكز القوى والنفوذ العصية منها التي أسقطت الميسري بقوة السلاح ووصلت إلى ضرب منزلة واقتحامة واخراجة من عدن في مطلع أغسطس العام الماضي. صحيح أن اتفاق الرياض الذي وقع العام قبل الماضي وتحديدأ في ال5من نوفمبر 2019م ونحن اليوم في 1/1/2021م مازلنا ننتظر تنفيذ شقة العسكري على واقع الأرض. والمعادلة السياسية لم تتغير. إلا أننا متفائلون والأمل والحلم لم يموت. حتى ومازالت أمامي صورة لمئات القتلى والجرحى الأبرياء الذين سقطوا في مطار عدن الدولي والله ستر. لم يكن الضحايا بالحجم الذي شاهدناه للجماهير التي اقتحمت مطار عدن السيادي معظمهم باسلحتهم لاستقبال المناضل ابن المناضل اللواء شلال شائع وليس رئيس حكومة الشراكة المناصفة برئاسة معين عبدالملك وخلف الميسري اللواء حيدان. حسنأ كانت حمم صواريخ العدوان التي انهالت على المطار ارحم من ذلك المشهد العبثي الهمجي المتخلف الذي شاهدناه والذي لم يعرف اويسبق له مثيل لا في مطار عدن أو أي مطار في العالم. على مدى التاريخ القديم والحديث. ونعود إلى الوزير حيدان الذي أجزم أن في راسة أفكار واجندة وطموحات لإصلاح ماخربة الدهر واخشئ أن تصطدم بالصخور والجبال فهو صديق واعرفة ضابط وقائد شديد الانضباط والحرص على أبسط الأمور لكن الوقت لايستوعب ذلك. ولن يقبل. ماعلية إلا أن يشد حيلة ويعتدل ويفرمل ويمضي للعمل حسب المتاح. نقول ونكرر حسب المتاح كوننا في بداية الألف ميل ويبداء بخطوة. لأن الناس تدرك انه لن يأتي من هو أشجع من الميسري ولن يأتي مسؤول لايعرف المناطقية كالميسري ولا أكرم واشهم منه ولا صاحب قرار أفضل منه. اللواء حيدان شكل وهيبة وشجاعة ومتوازن بعض الشي. وطموح. ولكن واكرر ولكن. يعرف أنه وصل إلى عمق معاشيق وفي رحمة القوات السعودية وليس بيده قسم شرطة لحمايتة واستاطاعتة توجيه أمر إليه والأركان العميد فضل حنش الداعري الردفاني ليس بمقدورة حماية معاشيق وتأمين القصر الحكومي دون القوات السعودية من خلفة مابقي العميد سند الرهوه في شقرة. وإن وصل الرهوه ايضأ لن يستطيع. مازال الشق العسكري معطل أو معرقل التنفيذ. نتكلم اليوم صراحة ولانتحفظ. الانتقالي بقواتة وحديده هو المسيطر على الأرض عدن ولحج وأبين فقط. والقسم الثاني الأكبر والأهم من أبين وحضرموت وشبوة والمهرة تتنازعة قوى أخرى إلى الآن هكذا شكل دولة الجنوب. نحن اليوم نكتب من عدن تحت رحمة الانتقالي المسيطر على الأرض بقوة السلاح لكنه فشل في بسط سيطرتة الأمنية وتوفير الحد الأدنى من الاستقرار الامني والمعيشية والخدماتي والسياسي للناس نكتب وننتقد ونشعر بالخطر أن يأتي إليك زعيم عصابة يؤدبك أن لم يبطش بك على سطح الاسفلت والجميع يتفرج. لأن هذا المتوحش لايفهم معنى للحريات وان الذي ينتقد أفضل من المطبلين والمنافقين والمؤيدين وإلى هنأ وللحديث بقيه وتحياتي لحكومة الشراكة وللوزير إبراهيم حيدان (رئيس تحرير صحيفة الجيش )