ماأسرع ماتم اسدال الستار حول حادث مطارعدن الإرهابي!وكيف تم امتصاص غضب الشارع بنحو من السرعة وبطريقةٍغيرمسبوقةٍ، على الرغم من جسامة الجريمة وفذاحة الخسارة،وحيويةالمكان مسرح الجريمة،حتى أن القنوات الإعلامية المعاديةللجنوب،التي ما أن يحصل حادث عرضي في عدن أوفي غيرهامن مدن الجنوب تظل تحر وتبتل فيه لأيامٍ طويلة، هذه المرة تجاهلت،بقصدٍ،تغطية ما حصل في مطار عدن،وهو ما يجعلها تبدو للعيان وكأنهارابحة مما حصل في المطار !!. ومثلما البعرة تدل البعير،فالإعلام المظلل الديوث يعود على القائم به،وكل أفعاله وأقواله وهمزاته ولمزاته،في الأول والأخير تعود عليه،أما الجنوب فلا يضره شئ من هذا القبيل،لأن كل الجنوبيين ماعداالخون،وهم قليلون،قدنذروا أنفسهم للشهادة،وأعلنوها جهاراً نهاراًمنذانطلاق الحراك السلمي في 2007/7/7م،فلا يخيفهم إذا ما أستشهد منهم العشرات،لأنهم بكل بساطةٍيعتبرون كل الشهداء أحجار أساس لمشروع استعادة الأرض والحريّة والكرامة . بكل سخاء وكرم استقبل جنوبنا الحبيب حكومة المناصفة،وتمّث ضيافتهم بكمٍّ هائلٍ من الشهداء والجرحاء،وهو مالم يحصل من سابق في أي بلدٍ ما،لقدكانت في الحقيقة ضيافةً باهضةالكلفة، دفع الجنوب فاتورةثمنهاالغالي، وهو دَين على الحكومة ،يجب الوفاء به من خلال العمل في الميدان،مالم فإن الجنوب الذي حبس الغصّة،وابتلع الغيض له شأناً آخراً،فربما صبر الكريم لن يطول. الدماءالتي اختلطت والأشلاء التي تطايرت في مطار عدن، عند هبوط طائرةالحكومة،هي وحدها الرقيب على أداء هذه الحكومة، فإن كانت ملبية لآمال وطموحات شعب الجنوب،التي ناضل طويلاً من أجلهاوقدم في سبيلهاكل غالٍ ونفيس فلابأس،وإن كانت سوف تذهب إلى غير ذلك،فهناك طرُق أخرى يتم بها انتزاع الحقوق،فلا يمكن التفريط،أبداً،بكل قطرةِدمٍ سالت من أجل كرامة الانسان الجنوبي واستعادة وطنه.