الرفاق أعادونا إلى ذلك الطريق المحفوف بالمخاطر، المضي بنا في طريق أمن سالك العبور لم يكن إلا شعار رفع والحاصل العكس، الطريق ذاته الذي فرض علينا منذ 94 إلى قبل 2007، طريق شائك معقد ذات المنحدرات الخطرة . كنا قد تجاوزناه منذ ما بعد 2007 وعبد الطريق بدماء زكية ، لكنهم أصروا على العودة تحت بند التكتيك أولا وثانيا وثالثا، تكتيك غلب عليه التبعية المفرطة وفقدان القرار والإرادة ، تكتيك لا يحمل صفة الإسم كان مجرد شعار رفع لتغطية حالة السقوط والارتهان المخجل ، تكتيك ينحدر من الغباء الكارثي الذي ما لبث حتى أضحى إلى سقوط وتفريط وافراط. اعادونا إلى الوراء عقود ثم اوهموا الشعب بالانتصار والتقدم . الطريق الأمن الجديد الذي قالوا بأنهم يمضون بنا فيه كان موحش مفزع مظلم منذ الوهلة الأولى، ذلك الطريق رصف باشلاء الشعب وجثث الشرفاء . ولونت المسارات والاتجاهات بدماء طاهرة نقية . حتى الارصفة رصفت ببقايا جلود الابطال . هكذا اتضحت الطريق وكم مدى امانها من اول خطوة . وكنا نقول علها أن تكون ثمن الحرية، فكما يقال أن ثمنها باهض ، لم نلتفت إلى شعار المضي في طريق الأمان والاطمئنان، تجاوزناه في سبيل القضية والأهداف. وخلقنا المبررات والاعذار. .... وكما يقال ليلة القدر باين من العشاء . كانت تلك الطريق المفزعة كذلك، فنهايتها كانت كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بعد الدماء وبعد رحيل الشرفاء وبعد جثث الأبرياء وصلنا إلى الوجهة الخطأ بعد فاتورة باهضة الثمن دفعت لحصانة الأعداء وترسيخ مشروعهم الضد من مشروع وأهداف الشعب والوطن والقضية . ويا ليل ما اطولك.