قال القيادي في الحراك الجنوبي وواحد من أبرز مؤسسيه الشيخ مقبل لكرش باعوضة الحقيقة بان ما يجري اليوم في عدن عمل مؤسف ومخجل للجميع وخارج وبصورة سافرة وفجة عن مواثيق الحراك الجنوبي ونسفا لها ، ان الحراك الجنوبي الذي تأسس عام 2007 من أجل خدمة القضية الجنوبية وحمل أمانة رأيتها منذ ذلك التاريخ العظيم الذي استطاع من خلاله الحراك ان يقدم النموذج الاول في ادارة الصراع السلمي من أجل تحقيق المطالب العادلة لأبناء الجنوب ورفع الظلم عنهم ، ولم يكن فتح في حياة ابناء الجنوب والبوابة الاولى للانتصار لمطالبهم فقط بل امتدت تأثيراته وعمت المنطقة العربية برمتها وكان فتيل اشتعال الثورات العربية السلمية لها التي قضت على الانظمة الاستبدادية وتخلصت من جبروتها ، وهذه الميزة الخالدة في تاريخ الحراك ستظل نبراسا لكل الشعوب التواقة للحرية والسلام في العالم . لان الحراك حمل قضية الجنوب بعيدا عن العنف المسلح وثبت توجهات انطلاقته منذ ذلك التاريخ المبارك بانتهاج المبدأ السلمي منهجا ووسيلة بعيدا عن كافة مظاهر العنف والاقتتال وكان خياره الأول والأخير الذي لا يجب الانجرار بعيدا عنه وعليه مراجعة نفسه من قريب والتمسك بالعهود التي قطعها عليها وعاهد الله والوطن والشعب عليها ، بان دم الجنوبي على الجنوبي حرام ، ولكن اين نحن اليوم من هذه الشعارات النبيلة التي تمثل عنواننا ناصع البياض لنضالنا السلمي الذي ابهر العالم وإعجب به اشد الاعجاب لانه كان صادق الرؤية والمشروع قلبا وقالبا ، اين نحن اليوم مما يجري في عدن الحبيبه التي يقتل الجنوبي الجنوبي وبدم بارد وتملأ البغظاء والاحقاد نفوسهم وهم حريصين على توجيه السلاح في صدور بعضهم تحت ذرائع غير منطقية وفي حالة استمراريتها ستدخل الجميع في نفق مظلم لايعرفون كيف الخروج منه ، وهذا في الحقيقة يؤسس لضياع الجنوب وقضيته العادلة بشكل كامل ومن جديد ويمثل ضربة قاتلة لكل النجاحات التي تحققت لها ، ومما لاشك فيه باننا نسير بارجلنا وفي غياب وعينا الجمعي على طريق الحروب الاهليه والمناطقية المقيتة . وثمن القيادي الجنوبي الشيخ مقبل باعوضه وقفة أسرة الشهيد ابو اليمامه على قبره ودعوتهم للجميع بتثبيت مبدأ التسامح والتصالح بين ابنا الجنوب احتراما لدم الشهيد ، وقال بان موقفهم الوطني الشجاع وفي هذه اللحظة الرهيبة سيهب بردا وسلاما على روح الشهيد ، كما ستظل هذه الوقفة خالدة في تاريخهم الوطني والاسري الشجاع ، ان وجدت اذانا صاغية وقلوب واعية ستعم الفرح بها ابناء عدن والجنوب بشكل كامل لانها ستعمل على تفويت الفرصة على مثيري الفتن والطامعين للصعود عل كراسي الحكم على حساب دماء الشهداء و يفكرون في مستقبلهم ومصالحهم الخاصة ايضا على نقاوة تلك الارواح الطاهره ولن ولم ينظروا إلى عواقب زجهم للاقتتال بين ابناء الجنوب ونتائجها الكارثية عليهم ولم يدركوا بأن المنتصر مهزوما ولاغرابة في ذلك ولنا من التجارب ما تغنينا عن العودة لمثل هذه التصرفات الغير الوطنية ولكن كما يقول المثل الطبع يغلب التطبع و من الصعب جدا ان احدا يفهمنا بأنهم سيأخذون ثار ابو اليمامه من الحرس الرئاسي وهم ابناء وطنهم و جلدتهم . هل من عقل أو ضمير يفكر في وحدة الصف الجنوبي وبطريقة مجردة من الحسابات الأنانية الضيقة المقيتة والمدمرة ونحن نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى الى عودة مجاري الود والاحترام والحوار بين الجميع بدلا عن أسلوب العنف ولغة التخوين والغدر ، فمن أراد أن يقيم دولة في الجنوب يجب ان يفكر الا تكون على أشلاء ودماء وجماجم ابناء الجنوب ، فالجنوب لا يمكن ان تكون الا للجميع وعلى الكل ان يفهم ذلك الأمر جيدا والاتجاه في الانخراط نحو وحدة الصف والعمل بنكران ذات هي أساس النجاح للوصول للغايات المطلوبة للشعب بدلا من التحريض على اراقة دماء الابرياء وتنفيذ سياسات من لايريد الخير للجنوب خاصه واليمن عامه.