13 يناير من كل عام يعتبره ابناء الجنوب يوم شؤم هذا اليوم ذهبت فيه الكثير من الارواح البريئه والكثير من الكوادر الجنوبية في كل المجالات . حاولنا ان نحوله الى يوم مبارك ونحوله من هزيمة الى نصر بناء على دعوة الاخ الرئيس علي ناصر محمد التي وجهها لنا عبر صحيفة الايام رحم الله ابوباشه. ونحن معتصمون في مقبرة معسكر طارق . وذلك بعد ان نبش عفاش مقبرة الصولبان لكي ينشط من جديد الاثار المؤلمه التي خلفتها احدث يناير المشؤومه. لبينا الدعوة وتداعينا وعقدنا اول لقاء تأسيسي للتصالح والتسامح الجنوبي في جمعية ردفان في عدن في تاريخ 13يناير2006م في اخطر واصعب الظروف . ساعدنا هذا الاعلان في تذويب كثير من التعقيدات التي كانت تواجهنا في حشد اكبر عدد من ابناء الجنوب وانطلقنا الى كل محافظاتالجنوب مبشرين بطي صفحات الماضي المؤلم عبر كل المحطات المؤلمة التي مررنا بها منذ 67م مابعد الاستقلال من بريطانيا . تفاءلنا خير وشعرنا بإلفه جنوبيه بين ابناء الجنوب لن يشهد لها التاريخ الجنوبي مثيل . وعمدنا مبدا التصالح والتسامح الجنوبي بالقسم الشهير في منصة الجبيلين في 14 أكتوبر 2007م والذي حرمنا فيه دم الجنوبي على الجنوبي وحرمنا التخوين بين ابناء الجنوب واعلنا بإصرار وعزيمة وأراده قوية الاستمرار في مسيرة نضالنا التحرري مهما كلفنا ذلك من ثمن . ومن اجل جنوب يحتضن لكل ابناءه دون استثناء لاي طيف اوجماعه او فرد لمجرد راية وفكره او توجهه السياسي على قاعة الوطن للجميع والقانون على الجميع . تعرض الحراك الجنوب لاصعب المعانات والتضحيات الجسيمة من قبل نظام احتلال المثلج عفاش . تسارعه الاحداث بعد ذلك واهتز عرش الطاقية وسقط في عقر داره وكان الفضل بعد الله للحراك الجنوبي الذي كسر حاجز الخوف في الجنوب وفي صنعاء . انتصر الحوثي في الشمال وانفتحت شهيته ليمتد الى الجنوب وتم اخراج الغزو الحوثي الجديد بدعم من التحالف العربي وبرجال الجنوب . الى هنا تمام. _بعد خروج الحوثي فتحت شهية السلطه عند البعض وذلك قبل استكمال وانجاز شروط الدولة الجنوبية المستقلة وتداخلت المصالح الذاتيه بين صغيري العقول من الجنوبيين وبدعم اماراتي أرجعونا الى ارذل مربع دمر فيه التصالح والتسامح وبنية فيه التشكيلات والعصابان المسلحة بصورة مناطقيه لم بشهد لها تاريخ الجنوب مثيل ولاحتى بعد كل الصراعات الدموية التي مررنا بها . نفروا الرفاق على اخوانهم الجنوبيين في الشرعية بتوجيهات اماراتيه في الوقت الذي لن يمسوا بسؤ القيادات العسكرية وقواتهم الشمالية المتواجدة في عدن وارجعونا الى صراع طقمه وزمره ويطلقون على مافعلون شعارات فاضيه لاتدخل في عقل طفل. الشي الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هو الكذب المتكرر الذي قد جربتاه منذ الاستقلال وفي كل الصراعات في كل منعطف دموي يظهرلنا ثوار الزنط ليعلنون بخيانة المهزوم منهم وان المنتصرين ماشا الله عليهم ماحد خلق مثلهم في الدنيا واصحاب مبادئ ومش عارف ايش. مثل ما نسمعه اليوم من الرفاق الانتقاليين بعد ان خربوا مالطاء. اليوم أضحكتني التداعيات للاحتفال بالتصالح والتسامح واعادة ترميمه لكي يتم الدعم الخارجي وبسخاء لافشاله من جديد وقد تم ترتيب الشعارات والبيان الذي سيكون بعد تشييعه القادم . التصالح والتسامح ليس شعارات وفعاليات زخميه بل هو نوايا صادقه وضمائر حيه وتطبيق فعلي على الواقع اما مثل تلك الفعاليه التي دعوا لها اليوم عدة مكونا وجهات وهم انفسهم حتى لم يتفقوا على مكان واحد يحتفلون فيه بهذا الزنط المفضوح في اعتقادي انه كان من الافضل ان يحترمون انفسهم ويعلمون بان ابناء الجنوب اليوم كبروا عن ان ينضحك عليهم وان من يفكرون انهم سينجحون في الكذب فهم واهمين فقط . اتركوا تغطية السلبيات القاتله وتجميلها . واعترفوا بوجودها لكي تسهل معالجتها افضل من تلميعها بصوره مختلفة لجوهرها لان تلمع الكذب يعطي انطباع بان المسرحية لن تنتهي بعد ولانعلم نهايتها .