13 يناير من العام 1986للميلاد .كان هذا اليوم قاسي وصعب على كل الجنوبيين . أدت المعارك في ال13 من يناير إلى نزيف دماء جنوبية جنوبية راح ضحيتها الاف الجنوبيين . ذكرى ظن أبناء الجنوب بأنهم لن ينسوها وسيظل ذلك اليوم ذكرى حزينة على كل الجنوبيين- لكن بفضل حنكة وحكمة أبناء الجنوب ورفضهم الا يكون هذا اليوم ذكرى مؤلمة يتذكرها كل جنوبي .تحول ال13 من يناير من كل عام إلى مناسبة عظيمة يحتفل بها كل أبناء الجنوب بكافة أطيافه الحزبيةومكوناته السياسية والعسكرية والقبيلة والشباب ومنظمات المجتمع اليمني والمرأة، من باب المندب غربا حتى محافظة المهرة شرقا . تركوا الماضي ونبذ الخلافات ، وعملوا على رأب الصدع الجنوبي الجنوبي والنظر بعين واحدة إلى مايخدم القضية الجنوبية والمصالح الجنوبية المشتركة .متجهين إلى ساحات القتال ساحات العزة والبطولة وأصبحوا يقاتلون صفا واحدا ،في كافة جبهات القتال، دفاعا عن الارض دفاعا عن العرض وعن كرامة أبناء الجنوب الابي . وعادت عدن إلى ماقبل ثلاثة عقود مثل ماذكرت في منشور سابق ، عادت عدن إلى أيادي جنوبية آمنة ، أصبحت كل مديريات عدن في ايادي جنوبية ، وأصبح حاكم المدينةجنوبي وايضا قادتها العسكريين الذين يسهرون ليل نهار من أجل أن ينعم المواطن الجنوبي بالامن والامان، وذلك بفضل الوحدة الجنوبية الجنوبية ،وحكمة وشجاعة القادة الجنوبيين وفي مقدمتهم، الأب الروحي للجنوب وقائد معركة تحرير الضالع ولحج وعدن من المجوس اللواء عيدروس قاسم الزبيدي . أبين وشبوة كذلك ستعودان إلى أيادي جنوبية مخلصة هدفها خدمة الوطن والمواطن وقضيته العادلة . نشكر كل الشرفاء الخيرين من أبناء عدن وابين والضالع ويافع ولحج وشبوة .الذين بادروا في تحول ال13 من يناير إلى يوم عظيم يحتفل به كل أبناء الجنوب.
