برعاية القيادة المحلية للمجلس الانتقالي وإدارة التربية والتعليم بمديرية سرار يافع بمحافظة أبين،اقيم صباح اليوم الأحدحفلاً تابينياً لاربعينية الفقيد التربوي《عبدالله محمد صالح السعيدي》في ثانوية الشهيد بالليل علوي بمنطقة حطاط الركب بمديرية سراريافع. حيث بدأ الحفل بآيات من الذكرالحكيم بصوت الطالب"قصي فيدل" وبعدها وقف الحاضرين دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح الفقيد وعقبها النشيدالوطني الجنوبي. القى مديرثانوية الشهيد بالليل علوي الأستاذ《مرشد عبدالله هائل》كلمة ترحيبية بالحاضرين ،وتطرق بعدها إلى ذكر عدد من مناقب الفقيد وتاريخه التربوي والتعليمي والنضالي الذي عمل فيها خلال مشوارحياته الحافلة بالعمل والعطاء في خدمة أهله وأبناءه الطلاب والطالبات في منطقة حطاط الركب بيافع سراروكذلك بمحافظة أبين. وأشارأن الفقيد كان طيب القلب مخلص فى عمله يراعى الله فى طلابه ودراستهم ومشهوداً له بالطيبة والأخلاق، وتعاقبت الأجيال عليه ولم يشكو أحداً منه أبداً. وأضاف أنهُ قد ترك علامة وجرحاً عميقاً فى قلوب كل من تعامل معه من طلاب وأهل وأولياء أمور، مؤكداً انه كان مثالاً وقدوة حسنة يجب أن يقتدى بها غيره من رفقا دربه بالعمل. كماألقى القيادي الجنوبي《كمال ناجي علي》كلمة قيادة المجلس الانتقالي بمديرية سرارشكر فيها المشاركين في أحياء أربعينية الفقيد التربوي عبدالله السعيدي كلاً باسمه وصفته، وفي الوقت ذاته نقل خالص تعازي ومواساة انتقالي سرارإلى أسرة الفقيد وذويه وجميع أهله ومحبيه،مشيراً أن رحيله يعد خسارة كبيرة على مديرية سرارومحافظة أبين، داعياًالله أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة. كما ألقى المستشارالتربوي بمحافظة أبين الأستاذ شيخ النوباني كلمة عن إدارة التربية والتعليم بسرار،عبرفيها عن الحزن وفداحة الخسارة التي تلقاها السلك التربوي بيافع سراربرحيل الفقيد التربوي عبدالله السعيدي، وفي نفس السياق نقل مواساة إدارة التربية بسرار وكافة منتسبيها إلى أسرة الفقيد وذويه وإلى إدارة ثانوية الشهيد بالليل علوي، وأشار النوباني أن رحيل الفقيد شكل خسارة على الوسط التربوي بالمديرية لكونه أحد رموز التعليم المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة، والذين ساهموا بدور فعال في تطوير العمل التربوي بيافع سرارومحافظة أبين. كما ألقى كلمة شقيق الفقيد الأخ ناصرمحمد صالح السعيدي باسمه ونيابةً عن أفراد أسرته جميعاً شكر فيها إدارة ثانوية الشهيد بالليل علوي ممثلةً بمديرها الأستاذ مرشد عبدالله هائل واللجنة المنظمة لاربعينية الفقيد وكذلك قيادة الانتقالي وإدارة التربية والتعليم بمديرية سراريافع وكل من حضرهذه الذكرى الغالية على قلوبهم برحيل شقيقه رحمة الله تغشاه. وأيضاً ألقى الشيخ عبود السعيدي كلمة الوفاء للفقيد رحب بمستهلها بالحضورقائلاً : احيي هذه الوجوه الذي لبت النداء وقطعت المسافات الطويلة من محافظتي أبينوعدن ومن مديرية سرار وعلى رأسهم الأستاذ شيخ النوباني والأستاذ نجيب الهيثمي والأستاذ عارف الداوودي، والأستاذ الإعلامي صالح البخيتي،وجميع الضيوف. وأضاف أن هذا الحضورالمشرف يدل على المكانة العظيمة التي يحظى بها الفقيد بين أهله ومحبيه الذين قطعوا على أنفسهم العهد والوفاء لإحياء ذكرى رحيله الأولى التي مرعليها أربعون يوماً، شاكراً في الحال اللجنة المنظمة لهذه الفعالية التي جسدت الحب والوفاء والعرفان لشخصية الفقيد السعيدي وفي مقدمتهم الأستاذ مرشد عبدالله هائل والأستاذ مختارالقمري ،وكاستروحسين ثابت، الذين عودوهم على إثبات مواقفهم النبيلة بالوقوف مع كل أبناء منطقة حطاط. واستعرض بكلمته عدد من الخصال الحميدة والأعمال المناطة التي تحلى وعمل فيها الفقيد قائلاً أن الفقيد《عبدالله محمد صالح السعيدي أبو عمرو》رحمة الله تغشاه من مواليد منطقة حطاط حبّر تربى وترعرع فيها منذُ طفولته بين كنف والديه، المعروفين ببساطة الحال، وأضاف أن الفقيد بداء تعليمه في المرحلة الأساسية بمدرسة حسين زين عاطف بحطاط الركب في عام《1981م》،واكمل هذه المرحلة بنجاح ، وكان من أوائل الطلاب في المدرسة، ثم وأصل دراسة الثانوية العامة في مديرية رصُد ثم انتقل إلى ثانوية جعارفي مدينة خنفر،وتخرج منها بنجاح وفي عام《1993- 1994م》أدى الخدمة الإلزامية في التدريس بمدرسة حبّر وهو أول معلم مؤسساً لهذا الصرح العلمي المتواضع، إضافة إلى مشاركاته في كثيرمن المبادرات الطلابية والإجتماعية في المدرسة وخارجها أهمها بناء الشبوك على المدرسة وعلى محطة البترول بمنطقة حطاط الركب. وفي عام《1996م التحق الفقيد بالدراسة الجامعية حيث التحق بكلية التربية زنجبار، في قسم الاجتماعيات وتخرج منها بدرجة الدبلوم، ثم تم توظيفه في السلك التربوي بمديرية سرار، معلماً في ثانوية الشهيد بالليل علوي، وفي هذه المدرسة قدم خدمة عطاء متفانية في تدريس أبناءهم الطلاب والطالبات. وأضاف أن الفقيد《أبو عمر السعيدي》كان من الشباب الذين لهم السبق في المشاركة بالقتال ضد الغزو الشمالي للجنوب منذُ عام 94 في مدينة جعار كان الفقيد من المناوئين ضد الاحتلال الغاشم للجنوب وله مشاركات في مهرجانات ومسيرات كثيرة في عدد من المحافظات الجنوبية في بداية الحراك السلمي، كان ضمن القيادات والشخصيات التي تسير القوافل من باتيس إلى العاصمة عدن في المليونيات الرافضة لنضام الأحمرواتباعه، وختم كلمته بالدعاء والرحمة لروح الفقيد عبدالله السعيدي الذي رحل إلى جوار ربه بوقت مبكراً ومازالوا أهله ووطنه لحاجة خبراته العلمية والنظالية في أرض الجنوب. وكذلك القيت كلمات ومشاركات أخرى لأصدقاء وزملاء الفقيد،من قبل الأخوه الدكتورعادل نصر سعيد،ومختارسعيدعلوي، وجميل محمد عميران رئيس الدائرة الإعلامية لانتقالي باتيس،تظمنت جميعها ذكرالسلوك الحسن والأخلاق النبيلة والإنسانية التي سلك فيها رفيق دربهم الفقيد عبدالله السعيدي رحمة الله تغشاه. الجدير بالذكر شارك في هذا الحفل جمع غفير من محافظتي أبينوعدن ومن مختلف مناطق مديرية سرارمنهم تربويين واكاديمين وقيادات عسكرية وسياسية ومشائخ وشخصيات اجتماعية ومدنية.