الحوثية حركة فاشية عنفية مسلحة، تحترف "الإرهاب" وتجيد مختلف فنون صناعة الموت والتنكيل بخصومها ومخالفيها، من قبل ومن بعد خروجها من كهوفها في أقصى الشمال، واجتياحها لمدن وقرى اليمن؛ حتى وصلت إلى أقصى الجنوب!! تعتبر الحوثية "الإرهاب" واستخدام القوة والتسلح أهم مؤهلاتها التي مكنتها وتمكنها من فرض سيطرتها على الدولة والشعب، وهي لاتبالي بما يقال عنها أو بمن يصنفها أو يفرض عليها العقوبات، مادامت تقبض في يدها على مقاليد السلطة، وتتحكم بمصير ملايين الناس الذين يخضعون لسيطرتها في كل شئون حياتهم، ممن تعدهم رهائن ودروع تتقي بهم سهام أعاديها وتستثمر حياتهم وموتهم وأرزاقهم وأبناءهم كوقود لمعركتها وأهدافها الخاصة. قد تتأثر الحركة الحوثية من إدخالها في قائمة الإرهاب الأمريكية وعمل إدارة بايدن بمقتضاها؛ لكنها لن تعدم الوسائل في تحويل الخطر إلى فرصة تتخذ منها الذرائع للمزيد من ممارسة القمع والتنكيل ومضاعفة المجهود الحربي والتجنيد. الوسائل التي تمرست عليها خلال السنوات الماضية وواجهت ظروف أصعب. من الظروف التي قد تواجهها بما يؤدي إلى مضاعفة الأزمة والكارثة الإنسانية فوق ماهي عليه.!! الحل الأساسي الذي قد تنفع معه الحلول الأخرى، هو. تعزيز قوة الدولة الوطنية وتفعيل ودعم مؤسساتها الدستورية والاقتصادية والخدمية وخلق نموذج جاذب لوطن يتسع لجميع مواطنيه ويبعث الأمل لدى اليمني الذي يذوق الأمرين تحت سلطة المليشيا الإرهابية والحصار والأزمة الإنسانية؛ بأن ثمة دولة يستند عليها في انتفاضته المؤجلة ضد هذه الحركة العنصرية المتسيدة. وعندها لن يبقى لهذه الحركة الخطرة على الأمن المحلي والعالمي مكان حتى في الكهوف التي خرجوا منها كجيش من "الزومبي" في أفلام الخيال المرعبة!!