الكل يعلم يافخامة الرئيس أن اتفاق الرياض لم يكن إلاّ كسابقاته من الحلول الترقيعية التي سرعان ما تتبخر وتذهب هدر وما وضعت إلاّ لاتمصاص غضب المواطن لاغير. وتمديداً لإبقاء تلك الأزمة على ماهي عليه, إتفاق الرياض الذي ولد ميتاً لم يكن إلا لإرضاء أطراف بعينها على حساب شعب يموت ببطء تحت وطأة هذه الأزمات. انا أقولها هُنا وبكل صراحة لفخامتك وللمواطن إنه من الوهم من ينتظر الفرج من هذا الإتفاق التي تبرئت منه الصراحة والمصداقية واخلاص النوايا منذ أن خطت الاحبار بنوده، مثل براءة الذئب من دم يوسف. كيف لي ولغيري أن يعول على هذا الإتفاق خيراً يافخامة الرئيس ونحن نرأه يمشي كمشية السلاحفاة أن هو مشى أصلاً. ونرى بالمقابل سرعة معاناة المواطن الذي لا يتحمل أكثر من ما تحمل تتسارع كسرعة النار في الهشيم. فخامة الرئيس عليك أن تدرك إن لم تكن مدركاً، وان كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لم تعلم فالمصيبة أعظم. إن هذا الإتفاق لم يكن إلا ضحكاً على الذقون ضحكاً على شعب انهكته المعاناة، الجميع يدرك أن بنود إتفاق الرياض العسكرية أصعب من بنوده السياسية التي لم ترى النور بعد وقد لا تنفذ في ظل هذا الاحتقان السياسي. الم تسأل نفسك يوما ما يافخامة الرئيس وتسأل رعاة هذا الاتفاق. عن ما الذي تحقق من هذا الإتفاق؟!. اليوم دبة البنزين بعشرين الف ريال. والريال اليمني في تدني مقابل العملات الصعبة، ورواتب العسكرين المعلن صرفها تعثرت. والحكومة محاصرة في المعاشيق لا تستطيع فعل شئ يذكر ولم تنال الثقة بعد من قبل البرلمان الذي لم يعود هو الآخر إلى عدن وهذا من بركات فشل هذا الاتفاق. فخامة الرئيس.. هل دخل الأمن العام زنجبار حسب هذا الاتفاق؟! هل دخلت قوات الحماية قصر المعاشيق؟! هل تم دمج قوات الحزام في إطار وزارتي الداخلية والدفاع؟!. اكيد سيكون الجواب لا . فهل سيصبر المواطن على هذه المهزلة ويتحمل هذه الأزمة ؟! عليكم وضع هذا الاتفاق في الأرشيف تبعكم والتي امتلأت أدراجه بالاتفاقات الفاشلة. والسماح للشعب بالعيش بعيداً عن وهم انفراجة الأزمة بشي اسمهُ إتفاق!