اللهم صيبا نافعا اللهم صيبا هنيئا ، اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك ، وعافنا قبل ذلك ، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أرسلت به ، هذا الدعاء من اجمل الأدعية المحببة إلى قلبي لكونه يتحدث عن المطر وهذه النعمة التي من الله عز وجل بها على عباده تجعلني أشعر بالسعادة والنشاط والحيوية وتجعلني أنسى الهموم والمتاعب ، قد يرى البعض أن التعلق الشديد بالمطر ، أمر مستغرب ، لا والله ماهو بمستغرب ... كما أسلفنا سابقا المطر نعمة من نعم الله التي أنعم بها علينا ، فقطراته تَحمل لنا الأمل المتجدد في الحياة ، ومع تساقط حبات المطر التي تعزف لنا أجمل ألحان الحب والوفاء والإخلاص ، وتبعث بداخلنا المشاعر الدافئة ، فما أجمَل السماء وهي تمتلئ بالغيوم وزخات الأمطار المتساقطة على السهل والوادي وعلى الشوارع والمنازل ، حتى الاشجار تتراقص فرحا وهي تستقبل مياه الأمطار في منظر بديع يشرح القلب برغم وصولي الى العقد السادس من العمر إلا أنني لا زلت اشارك أطفالي فرحتهم بهطول المطر ، العب معهم في الهواء الطلق تحت زخات المطر مرددين اغنية الطفولة يارب زيده ونحن عبيده ، هذه هي البساطة التي تمنحك السعادة ، سعادة يفتقدها كثير من الناس والله ان للمطر رونق خاص في داخلنا ، فرائحته الفواحة وقطراته العذبة ، تشعرنا بالتفاؤل والأمل، وتخبرنا بأن الخير قادم ، صوت الرعد وصوت زخات المطر ورؤية البرق ومنظر المياه وهي تنزل من اعالي الجبال وتسيل في الوديان تمنح الإنسان شعور جميل لا يمكن وصفه على الإطلاق . اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا نافعًا غير ضار