"انتبه لنفسك جيدا" كانت هذه آخر وصاياها لحبيبها العشريني الذي كان سيلقى حتفه برصاصة يأس لولا تداركها له برشفة حياة من قلبها الممتلئ بالحب العذب. كان حبها زمزم وكان هو كل الشاربين ،الحب النظيف المبارك الذي ما إن وضع على جرح التأم ،وما إن شربت منه شبعت وارتويت... "لارا" لقيته يردد هذا الاسم دون وعي حتى ظننته مجنونا فقد عقله مؤخرا وكان هذا الاسم آخر ما نطق به قبل أن يصاب بالجنون ، -كيف حالك يا صهيب؟ -لارا -ما أجمل قصيدتك الأخيرة -لارا -كم تبلغ من العمر يا صهيب؟ لقد رأيتك عشرينيا ،ولكن وجهك شاحب وكأنك تجاوزت الخمسينات -لارا يا الله! قلتها بغضب كبير وصمت يصرخ داخلي بقوة...ما به هذا الرجل ! من لارا هذه التي لعبت بإعدادات عقله كي لا يحفظ من المفردات سوى اسمها . كنت أرى ملامح أنثى عظيمة ترتسم في عينيه الذابلتين تلك ،تتوسد ما تبقى له دموع تشجعت لأساله: من هي لارا يا صهيب فقال: أنا لم أبلغ من العمر سوى السنوات التي جمعتني بها ولم أمت إلا عندما غادرت الحياة تاركا إياي أبكي على أطلال القصائد وأنوح في منتصفها،، من قال إننا الرجال لا نضعف وإن غياب من نحب لا يقتل داخلنا الشغف ولا يسرق من أعمارنا الأحلام... من سيعيد لي الضوء يا رفيقة وكيف لكسر قلبي أن يجبر بعد كل المحاولات الفاشلة ؟ أخبريني كيف لي أن أعيد لارا إن كنت تملكين الطريقة ؟أو كيف لي أن أموت دون أن يعاقبني الله! أخبريني يا شيماء "......" سأعود أكتب لك لاحقا ،لقد تسبب كيبورد هاتفي بالشلل نتاج دموعي الغزيرة... أعتذر يا صهيب! #شيماء_العريقي #معاناة_واقعية