هناك قاعدة بسيطة في علم الرياضيات تقول أن تغيير مواقع القيم في المعادلة لايغير النتيجة أي أن ضرب 3 يساوي 6 وايضا 3ضرب 2 يساوي 6 ، وكذلك حملة النظافة تطابق هذه القاعدة من جهتين :- أولا : أن تنظيف الشوارع والمواطن ( جيعان ) لن تشبع ذلك المواطن ، فالأفضل أن يتم العمل على خفض سعر الدولار والريال السعودي وبقية العملات الاجنبية أمام الريال اليمني كما تفعل جماعة الحوثي ( المتخلفة ) في صنعاء ؟! وليس تنظيف الشوارع في المحافظات المحررة كما تنظيف ( مصارين ) أو ( عماصير ) أو القنوات الهظمية للمواطن ( الأمعاء ) تلك القنوات التي يمكن أن أمر فيها سيارة بخطين رايح واجي بدون أن تعترضها إلى لقمة لا من لحمة أو أسماك أو حتى خضار ؟! هذا أولا ثانيا : فان طريقة عمل تلك الحملات يدل على أن النتيجة سوف تكون نفسها ؟ مثلا سيارة غير عاطلة أو لنقل كما تريد الحملة عاطلة ( عاطلة ) ؟! وهي واقفة على جانب الطريق أي الحيز المخصص لوقوف السيارات ، فاصرت الحملة الخاصة بالنظافة أن تبتعد تلك السيارة من مكانها ، وأبعدت ثم جاءت سيارة لشخص يسكن في مكان آخر خارج المدينة ووقفت في مكان السيارة المبعدة لمدة ساعة ، ثم ذهبت هذه السيارة ، وجاءت سيارة أخرى ووقفت مكان السيارة الأولى ،والثانية لمدة ساعة أخرى وذهبت ثم جاء باص ووقف أكثر من ساعتين في نفس المكان وهكذا .. الخ . ما الذي استفادت منه الحملة في ابعاد السيارة الأولى عن مكانها ؟ النتيجة واحدة ولكن تم تغيير مواقع القيم أو نوع السيارات فقط ؟! وأنا لا أعتقد بأن هدف حملة النظافة هو معرفة أنواع السيارات التي سوف تقف في المكان ، لذلك يجب التخطيط بعقل لحملة كهذه وإبعاد الجنود الذين حصلوا على صلاحيات كبيرة جدا ضد المواطن والأفضل لو تم احضار عسكري مرور أو جندي سير لتنظيم تلك الحملة ، ولن تكلف الحملة أكثر من ثلاثة جنود سير لذلك العمل ولكن عليهم الاستمرار في إمكانهم في فترتين ؟! أما بالنسبة للبناء العشوائي ( الخطأ ) أو الغلط ( فالغلط مرجوع ) والجميع ضد أن يحدث الغلط من المواطن في حق المصلحة العامة ولو حدث بناء عشوائي حتى ولو بترخيص من الجهات المختصة بشكل غير قانوني ( بالتلاعب ) أو غيره فذلك يجب إزالته بدون ( الهليلة ) التي تحدثها تلك الحملة العشوائية هي الأخرى ؟! صحيح أن عدم أخذ مخلفات العشوائيات جعل تلك الشوارع مثل بيروت في فترة الحرب الاهلية اللبنانية إلا أن المخالفين يستاهلون ذلك ..! ففي المملكة العربية السعودية وحتى في الإماراتالمتحدة يتم ازالة المخلفات بالقوة ، أما إذا احتاجت الدولة موقع للمصلحة العامة فإن تعويضها يكون حاضر فلماذا لا يحدث ذلك عندنا ، أو أن الحملة بدون مخصصات التعويض ؟ لا حول ولاقوة إلا بالله حملة النظافة في المحافظات المحررة خاصة محافظة أبين تمت بجنود التدخل السريع التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ، وهم أنفسهم الجنود الذين كانوا يقاتلون جنود ( بن معيلي ) في شقرة لمنعهم من دخول عدن ؟! ومع أن بن معيلي ترك مأرب وهي على بعد ( 40 ) كيلومتر من قوات جماعة الحوثي الكهنوتية ؟ وجاء لكي يدخل عدن ويسقط الانتقالي مذكرا بالبيت الشعري الشهير لمحمود درويش ( يبكون الأندلس إذا حوصرت حلب ) ، مع أن الانتقالي يعترف بالرئيس عبدربه منصور ؟! كما أن الانتقالي والشرعية يستلمون أسلحتهم ومخصصاتهم من نفس ( الخزنة ) التابعة للتحالف العربي لنصرة الشرعية في الجمهورية اليمنية الحالية ؟! ولكنهم يتحاربون في شقرة ؟ كما أن قوات بن معيلي إذا فتح لها طريق شقرة زنجبار للاتجاه إلى عدن فإنها لاتستطيع التحرك بسبب أن طيران الإمارات لها بالمرصاد كما حدث من قبل ؟! فما الذي يفعله الإخوان في هذه الحرب العبثية هل ينفذون اجندات قوى اقليمية أو دولية أخرى .. وكما قلنا بأن أولئك الجنود يحملون علم أو اشارة المجلس الانتقالي وبصلاحيات تصل إلى حدود كبيرة جدا ، فهم يلبسون ملابس وكمامات مطاردة الارهاب ولا نعرف لماذا كل ذلك هل ( بنصيحة الشرعية ) للانتقالي أن يرى المواطن العين الحمراء من الآن ..؟! .