الإدارة الأمريكية الجديدة عازمة على إنهاء الحرب في اليمن كما أكد ذلك الرئيس بايدن ليلة الجمعة من جانب آخر الدول المطبعة في الخليج جمّدت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إليها في الوقت الذي رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي يبارك التطبيع ويبشر الجنوبيين به وما يزيد من خطأ موقف المجلس أن قيادات من المجلس وأنصاره يبررون ويدافعون عنه؟ والسؤال هل يقرأ المجلس الانتقالي وقياداته إلى أين تتجه الأحداث في الأيام القادمة؟ أم أن المجلس سيظل ورقة حادة لخدمة المشاريع الخارجية تحت يافطة خدمة القضية الجنوبية؟. تعجّبْ أخي القارئ في الانتصار بوهم التطبيع! دولة المغرب تطبع من أجل الوحدة والانتقالي يطبع من أجل الانفصال والعرّاب واحد (الخيانة الغباء الوهم الخارج)؟!. رئيس المجلس الانتقالي بارك للدول المطبعة ومنها المملكة المغربية التي أرادت إنهاء حلم انفصال الصحراء الغربية باعتراف إدارة ترمب بأحقية المغرب لها مقابل التطبيع مع إسرائيل لكنها خسرت الرهان فالإدارة الأمريكية الجديدة ألغت اعترافها بأحقية المغرب للصحراء الغربية؟ والسؤال ما الذي استفادته المغرب من الهرولة نحو التطبيع؟ وهل انتصر المغرب بالتطبيع؟ أم الصحراء الغربية بعدم هرولتها نحو التطبيع؟ المفارقة العجيبة والغريبة أن الأخ رئيس المجلس الانتقالي الذي بارك للمغرب التطبيع من أجل إنهاء حلم أبناء الصحراء الغربية في الاستقلال يبشر الجنوبيين بالتطبيع من أجل استقلال الجنوب؟ وتؤكد قياداته وأنصاره أن طريق الخيانة والتطبيع يصبان في مصلحة القضية الجنوبية؟ والحقيقة هم لم يدرسوا هرولة الأكراد نحو التطبيع هل جلب لهم الانفصال؟ أم أخّره وزاد من عزلتهم؟. ما كنا نريد الطرح الذي يؤثر في نفسية المغيبين والبسطاء وأصحاب الطباع الحادة من المتعصبين والموجّهيّن وأصحاب المصالح الذاتية والجاعلين من كل حبة قبة! لكن من جانب آخر الصمت وتكبير الدماغ يجلبان لنا الضيق والتعب وتدفع بنا التوجّهات الجديدة لقيادات المؤتمر وأنصارهم في أغلب طرحهم إلى المواجهة دائما وإن كنا لا نريد ذلك لحرصنا على التآلف ووحدة الصف الوطني في ظل هذا الظرف العصيب الذي أصبحت فيه التدخلات الخارجية خطرا على وحدة التراب الوطني بعد أن أصبحت السيادة الوطنية مسألة ثانوية عند بعض الجنوبيين!. الخلاصة الحرب ستنتهي في اليمن والإخوة في الخليج يدركون هذا وتفاعلهم مع توجهات الإدارة الأمريكية توحي بذلك! وفي الأيام القادمة سيتنصلون من تبعاتها؟ والأفضل والأربح في المكونات اليمنية من يقرأ التغييرات بشكل صحيح بعيدا عن خدمة المشاريع الخارجية والتزييف والمزايدات والتشنجات. د/ علي جارالله اليافعي