من منا لا يريد ان يعود النشاط الكروي لانديتنا التي تعاني من غياب دام لأكثر من 6 سنوات عن اقامة البطولات الرسمية واستبشرنا خيرا في العام الماضي بعودة النشاط بعد ان اعلن الاتحاد عن عودة الدوري اليمني بنظام التجمع لمجموعتين نظرا للظروف التي تمر بها البلاد والصراع السياسي وتقاسم الفرق المتصارعة السيطرة على أنحاء البلاد فكان قرار اقامة الدوري بنظام المجموعتين هو الحل الأمثل ولكننا تفاجأنا بمطلع هذا العام بقرار آخر من اتحاد الشيخ عبر بيان رسمي بتحديد موعد لبدء انطلاق الدوري اليمني بنظام الذهاب والاياب. هذا القرار الذي نال استهجان كبير ولم يكتفي اتحاد الشيخ بذلك بل حدد ايضا موعدا لاقامة القرعة في صنعاء التي تقبع تحت سيطرت الحوثيين ومع أن العاصمة في الوقت الحالي هي عدن قرار مثل هذا وفي مثل هذه الظروف ليس الهدف منه بالدرجة الاولى عودة النشاط الكروي وإنما له ابعاد سياسية سعى اليها العيسي لارضاء الفصيل السياسي الذي يتبعه وهذا ما يرفضه أهل الرياضة فكلنا نتمنى ان يعود النشاط الكروي وتعود أنديتنا للمشاركة الخارجية ولكن ليس بهذه الطريقة الغير مضمونة فالظروف التي تعيشها البلاد سياسيا قد تشكل عائقا كبيرا أمام استكمال البطولة هذا أن انطلقت في الأصل كان من المنطق أن يضعوا خلافاتهم السياسية جانبا ويصبو كل تفكيرهم في مصلحة الرياضة بعيدا عن مصالحهم الشخصية.