تنديدا واستنكارا لما تعرض له المناضل والمقاوم للتمدد الحوثي واعمال البلطجة والعنف والبسط على ممتلكات الدولة واراضي الوقف في ابين الاخ خالد حويس الصبيحي . من سحلٍٍ وسجنِِ واذىََ جسماني ونفسيًً .. مشكلةُُ ان يتم انتهاك حقوق المواطن والدوس على كرامته من قبل جهات اعتقدنا في يوم من الايام انهم حماة للدين وللارض وللعرض وللمواطن , ماهكذا تورد الإبل يا اخوتنا واولادنا ورفقاء النضال والخندق الواحد كل ابن آدم خطًاء وتعلمون اكثر منا من هم خير الخطائين إنهم التوابون . نعم نخطئ جميعا بقصد او بغير قصد ولكننا نتدارك ذلك عند شعورنا بالخطاء. المصيبة ان نعرف وندرك اننا اخطئنا ورغم هذا نتمادئ في الخطاء . انها الحماقة بعينها التي اعيت من يداويها . (لكل داء دواء يُستطب به . إلا الحماقة أعيت من يداويها .) خالد حويس تعرض لابشع اصناف الذل والمهانة عندما اقدمت جماعة مسلحة على انتهاك ادميته والقبض عليه واقتياده من امام احدى البقالات حين كان يشتري ما يحتاج اليه اطفاله ويسد رمقهم في زمن يجوع فيه اطفال الفقراء والبسطاء والشرفاء . وجره الى مكان أُعًِدًَ للمجرمين واللصوص . دون اي مسوغ قانوني في تجاوز صارخ للاعراف والقيم والاخلاق الاسلامية السامية التي جاءت لتصون كرامة الانسان وللقوانين الوضعية المعمول بها في كل بلاد المعمورة . ربما تكون هناك اخطاء ونؤكد على احتمالنا لان تكون هناك اخطاء مرتكبة من س او ص من الناس . لكن ان تتم معالجة الاخطاء بجرائم فهذا الحُمق بعينه . والاكثر ايلاما للنفس ان من ينتهك ادميتك وحقوقك وانسانيتك لا يكترث لما فعله . وكأنه يعلم انه لن يحاسب وعنده حصانة حتى من غضب الله . والعياذ بالله . نصيحة من محب لك يامن تجاهلت كل ذلك واستقويت على البسطاء والمستضعفين فأنت لست عُمر ولن تكون عُمر ولست المعتصم ولن تكون مثله ولا تقارن نفسك بالمستنصر وانت لست الدولة ولست القانون ولست الدستور انت مواطن خدمتك ظروف معينة لتكون ذا جاه ومال وقوة واطقم وسلاح وجنود لتحمي البسطاء والمستضعفين وتتقيد بالقوانين لا لتنتهك حقوقهم وتستقوي عليهم . واعلم ان تلك الظروف ستنتهي يوما ما .ولن يبقى لك من رصيد ومن جاه الا ما زرعته في انفس البسطاء فإن زرعت خيرا فلك الخير وان زرعت شرا وهمجية فستحصد ما زرعته . اخيرا نسأل الله تعالى ان يهديكم للخير والصواب وجبر ضرر من تضرر منكم ومداوة جرحه مادام في العمر بقية . وليس عيبا ان تقدموا على مثل تلك الخطوة العيب ان تأخذكم العزة بالإثم وتتعالوا وتتكبروا ولا تعودوا للصوب . فالله لا يحب المتكبرين ولا يحب كل مختال فخور . فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه . والدين النصيحة وإني لكم ناصح وناصر ايضا لكم حين انهاكم عن ظلمكم . استنادا لقوله صلوات ربي وسلامه عليه . انصر اخاك ظالما او مظلوما فقالوا كيف ننصره ظالما قال : بأن تنهاه عن ظلمه .. او كما قال صلى الله عليه وسلم . وسارعوا بجبر الضرر قبل فوات الاوان يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم . والقلب السليم هو الزاخر بالإيمان لم يظلم ولم يتجبر ولم يتكبر ولم يتعالى ولم يبطش ولم يسطو ولم يسفك دم ولم يهتك عرض ولم يذل او يهين مسلم قط . سُئٍل ابو جعفر المنصور لماذا قتلت ابا مسلم الخًراساني وقد كان لكم خير عون لقيام دولتكم .قال لانه ظلم وتجبر وكان يقتُلُُ الناس بالظنًةِ . نسأل الله لكم ولنا الهداية ..