مقولة مشهورة في يافع كلد خاصة عندما يقع الظلم على إنسان لا يستطيع النفاذ منه أي لا يوجد من ينصره ويحميه فيذكر هذه المقولة باطل من الدولة وباطل من كلد لسان حاله تقول وين عادنا اشتكي إذا لم تنصفني الدولة وتعيد لي حقي ويستغرب أكثر ان اقرب الناس له من الأقرباء لا ينصفوه ولا يعطونه ما يستحق وكأنهم راضيين بما وقع عليه من ظلم. وهذا ما وقع به أخانا الإعلامي المخضرم والمبدع منير العمري مدير دائرة الإعلام في مديرية يافع سرار بأن يمكث في السجن أكثر من ثلاثة أيام بمجرد انه كتب منشورا لاجتماع السلطة المحلية في المديرية وهو حاضر للاجتماع الذي حضره مدير عام المديرية والأمين العام للمجلس المحلي وعدد من مدراء الإدارات ونائب مدير الحزام الأمني في المديرية. وكتب منشورا بما خرج به الاجتماع إذا بالسلطة المحلية تدين وتستنكر ما كتبه مدير إعلامها وتصفه بانه من يحاول شق الصف الجنوبي وتصفه بانه من يشعل نار الفتنة بين رفقاء النضال الجنوبي وكثير من الأوصاف التي يخجل الإنسان لذكرها . اخواني الكرام ترفعوا عن صغائر الأمور وكبروا عقولكم وانظروا إلى الأعلى وارتقوا بمسؤوليتكم نحو الأفق ، فان افترضنا انه أخطأ في منشوره وهو يمثل ادارتكم الموقرة ماهو الواجب قانونا بصفتكم كسلطة محلية ماهي الإجراءات القانونية اللازمة التي تتخذونها ضده. عندما تعرفون واجباتكم وتعرفون مهنية اداراتكم كسلطة ستعرفون كيفية ان تتصرفون مع من خالفكم ولكن عدم احترافكم للمهنية توقعكم في أخطاء وزلات انتم في غنى عنها فإن كان أخطأ منير العمري وخانه التعبير لماذا لم تكونوا ذا صدر رحب صدر واسع يحب الناس جميعا يعفو ويصفح عن الجاهلين أم الخطب والمواعظ التي كنا بنسمعها أيام زمان ما هي إلا تخدير كلام لا غير. اخواني الأفاضل سلطة محلية وقيادة الحزام الأمني اتقوا الله في أنفسكم وعاملوا الناس معاملة إنسانية ولا تستغلوا مناصبكم هذه باسكات الأقلام الحرة الأبية أو استفزازهم أو اذلالهم . فلا تتبختروا على الناس ولا تتكبروا وتتعالوا على إخوانكم واهليكم فهذه الدنيا لا تبقي على حال فلو دامت لأحد ما وصلت إليك. اخواني الأعزاء كونوا مثالا يحتذى به في السمو عن الصغائر والصفح والعفو عن الأمور التي تزيدكم وبالا . كونوا صارمين وحازمين على من يقوم بالمفاسد في الإدارات الحكومية الفاسدة ، كما انني اعاتب والوم كل من يندعي بانه منبر إعلامي ولم يدين ولا يستنكر بما وقع به الاخ منير العمري ومكوثه ايام في السجن. كما اوجه أشد العتاب إلى من يسمون أنفسهم شخصيات اجتماعية ومشائخ وهم ساكتون صامتون لا يستطيعون قول الحق حقا والباطل باطلا ياله من غباء وجهل وتقصير وهذا لا يدل على شئ وانما يدل عن قلت الوعي الذي نمتلكه وهبوط ثقافة تلك الشخصيات.