ما يصير اليوم من هجوم حوثي كبير واسقاطها لكثير من المواقع والسيطرة والتمدد هناك نتاج طبيعي لما صار في خمس سنين. فبعد ان كانت قواتهم في نهم التي تبعد حوالي خمسين كيلو متر عن صنعاء وقصص الزواجات والشاشات وافلام الهوليييود التي انتجت هناك سقطت تلك الجغرافيا فتم تعويض الحوثي في معسكرات الشرعية بنهم ماخسره في خمس سنين من سلاح وعتاد. ومنها بدأ مسلسل التراجع لحرب لا يراد لها ان تنتصر لقيادات ارتبطت بالمال القطري والتركي والولاء المبطن فمن قال بالأمس لن ندخل صنعاء عسكريا لاننا نريد حقن الدماء , ومن قال ان حجارة صنعاء هي التاريخ ولن يعبث بها. جعلوا من تحرير الشمال قصة حب شهيرة كقصص التاريخ لا نشاهد إلا شعارا وعبارات فقط قرأ المشهد الحوثي اليوم وساعدته الظروف جبهة داخلية مفككه صراع محتدم سيطرة لاحزاب لا تريد الخير انسلاخها من محيطها بسبب خبث من اراد لها ان تغرق العجيب ان الحوثي اليوم اصبح يهاجم من كانت مركز القرار ومقر عمليات تحرير صنعاء وعاصمة الشمال البديلة وسنغافورة اليمن لم تعد مأرب الا اخر مناطق الشمال التي يريد الحوثي ان يلتهمها فاين قيادات الاخوان من هذه الحرب . اصبح اليوم اكبر انجاز للشرعية الحفاظ على ثلث مأرب , كارثة ان يتقدم العالم وشرعيتنا مسوية الريوس.