الجوع يأكل الشعب اليمني و رجال الدين مصرون على اشغال العالم بالخطابات القشرية و الدفاع عن الصحابة والدين والطرف الاخر يخيفهم بإصراره الدائم على العودة للحكم الامامي وهذا الذي يصيب كل الاتفاقيات بالشلل في الوقت نفسه يحاول الطرف المستفيد من الصراع الدائر في اليمن من التغطية على اصراره في حرب اليمن ورفض قيام دولة مستقلة ودولة ذات سيادة ولكن هذه المخططات تنكشف تدريجيا مع الوقت ويفهم الشعب ان الهدف هو وضع اليمن تحت الوصاية وحرمانه من تقرير مصيره المشروع في التنقيب عن النفط وتطوير الاقتصاد واستقلاله السياسي وهذا ما يخيف من اطالة الحرب واصرار الشعب اليمني من الوصول للحرية . الخلاف الجوهري في الصراع هو النفط والثروات التي لم يتم توزيعها لحل ازمات القبائل الفقيرة في المجتمع العربي واحتكرتها قبائل انتصرت في حروبها على القبائل الاخرى في حروب تاريخية قديمة واستمرت في حربها الحذر لتركيع وتحطيم القبائل المتمردة التي تنتظر فرصة للانقلابات والعودة للحكم وترى احقيتها في الحكم والسلطة وليس في التبعية والخنوع والسمع والطاعة يمكن للقيادات ومن يحكمون الان ايجاد الحلول العادلة قد تعجز عن ايجاد صيغة مثلها و تنفيذها الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وامريكا اذا ما استمرت سياسة التجويع والتهميش بعد اي اتفاق لن تصمد الاتفاقية مطلقا لان الثروات والسلطة والشراكة في الحكم هو الحل الحقيقي .