أن تشكيل نادي القضاة الجنوبي يعتبر الإنجاز الأكبر من بين كل المكونات والنقابات التي تشكلت على مدى السنوات الماضية من عمر الثورة الجنوبية لما له من أهمية كبرى في تشكيل الدولة فالقضاء هو أعلى سلطة تشريعية في البلاد وفي حالة بناءة بشكل صحيح وسليم وتم اختيار أعضاء السلطة القضائية من القضاة النزهاء والشرفاء وأصحاب الكفاءة فإنه سينعكس إيجاباً في سرعة بناء الدولة. فكل مرافق ومؤسسات الدولة لايمكن أن تصلح أو ينتهي الفساد منها اذا لم توجد سلطة قضائية يحال إليها كل الخروقات وتحاسب كل من يخل بوظيفته او يستغل منصبة في الحصول على الكسب بطرق غير مشروعة . وبما أن نادي القضاة الجنوبي قد استمد قوته من قوة الشعب وعدالة قضيته وأصبح المكون الجنوبي الأساسي في الجنوب لوضع التشريعات والقوانين التي تنظم حياة الناس وتحافظ وتحمي حقوقهم فإنة ينبغي على القائمين على صرح هذا المكون الكبير بأن يحسنو أختيار قيادته وينبغي على شعب الجنوب الوقوف إلى جانب نادي القضاة ومؤازرته في كل خطواته القانونية التي يسلكها لأجل إرساء دعائم النظام والقانون وبناء الدولة الجنوبية القائمة على أساس العدالة والنظام والقانون. فإننا كشعب قد شعرنا بالسعادة والطمأنينة عندما شاهدنا نخبة المجتمع من القضاة يتبنون قضيتنا التي حملناها على عاتقنا من عشرات السنين وقدمنا من أجلها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين لأنهم سيدافعون عن حقوقننا وقضيتنا بطرق قانونية بديلاً عن الغوغائية والعشوائية التي تسلكها بعض المكونات الجنوبية. لذالك نناشد كل مكونات وفئات المجتمع الجنوبي بأن يقفون إلى جانب نادي القضاة الجنوبي ومؤازرته حتى تحقيق اهدافة المنبثقة عن أهداف الثورة الجنوبية والمتمثلة باستعادة دولة النظام والقانون الجنوبية. وفي نفس الوقت فإننا نطالب من كل قيادات النادي بأن يكونوا عند حسن ظن الشعب الجنوبي الذي استبشر بهم خيراً كبيراً لما لهم من ثقل اجتماعي وقانوني في المجتمع كما أننا ننبهم بأنه في حالة انحرافهم عن مسار الشعب او انحرافهم عن النظام والقانون واستخدام سلطتهم بصورة غير شرعية بأنهم سيكونون في مرمى غضب الشعب ولن ترحمهم أقلام الشرفاء من أبناء الجنوب. نسأل الله لهم التوفيق والسداد في بناء السلطة القضائية وانتشالها مما وصلت اليه من وضع مأساوي في ظل حكومات الفساد السابقة. #فواز_الكلدي