ونستعيد معًا دفاترها الملونة، و حروفها الشجاعة، و حبرها الصادق الجريء فالكتابة عن أبطالنا في الجيش الجنوب العربي أبطال اللواء الثاني مشاة حزم هو عندي بمثابة الشمعة الناصعة دائمًا و أبدًا في قلوبنا. أبطال اللواء الثاني مشاة حزم المرابطين في جبهات محور كرش-الشريجة هم الحُبّ التي تبعث عطرها في كل زوايا الروح الإنسانية، أجل هم حكمة العطاء التي تكبر معانيها في كل يوم، و يومًا بعد يوم لتشمل كل إتجاهات العمر، فالجندي المقاتل الجنوبي البطل لا يمكن لهُ أن يتوقف مع أستشهاده في قلب المعركة، ولا يمكن أن يتوقف حنانه مع توقف نبض القلب، أن ما يزرعه كفاح جيشنا البطل لترابة و كرامته و وحدوده يكبر في حياة الذين يتركهم خلفه لأنّهُ يؤمن سلفًا بأن كل لمسة، و لفته، و كلمة هي جزء من تراث أبائنا و أجدادنا ولا بد لهذا التراث أن ينمو و يزهر في الغد الآتي. أنّ حروف الحُب المبعثرة تصبح أبجدية، و مواقف جنودنا أبطال اللواء الثاني مشاه حزم و تضحياتهم الجسام تنجب تاريخًا، أن صوت الجندي الجنوبي البطل لا يزال يدغدغ أذنيّ و جوارحي منذ أن كنتُ طفلًا، و حتى اليوم، و من قال أن النسيان يبتلع البطولات !! من قال أن الزمن يردم كل جرح بطولي من جيشنا العظيم !!. أيُّها الجندي الجنوبي لقد علمتنا كيف نكافح الزمن القبيح و علمتنا الدروس الأكثر قسوةٌ، و علمتنا بأن التشبث بالقيم و الأخلاق هي سر بقاء وطننا الحبيب الجنوب العربي، و علمتنا كيف نطفوا بكرامتنا فوق سطح الأضواء الساطعة، و علمتنا كيف نبحر عكس إتجاهات الرياح، و اليوم علمتنا كيف نضيء شمعة من أجل تراب وطننا الغالي حتى يبقى رسالة أبدية للأجيال القادمة، كي لا نتصالح أبدًا مع خفافيش الظلام. للوطن في القلب عشق يتجذر، و شوق يتحدر و أغصان حنين تتشجر، و أمام هذا العشق لا يملك الطائر شجناً مثلي إلا أن يغني وطنه في القرب و البعد على أن نشيد البعد أطعن في خاصرة الوجد أما الجندي الباسل، فبيني و بينه قلب، و بيني و بين القلب وطن و أنتماء، و لوطني الحبيب الجنوب العربي سيد الأوطان، أيُّها الجيش الجنوبي العربي البطل محبتك لنا لا تنتهي و محبتنا لك بلا حدود عاش الجنوب العربي قائدًا، و جيشًا، و شعبًا. الرحمة و الخلود لشهدائنا الأبرار من المدنيين و العسكريين.