رئيس مجلس القيادة يصل نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة    حين يُتّهم الجائع بأنه عميل: خبز حافي وتهم بالعمالة..!    الدكتور ياسر الحوري- أمين سر المجلس السياسي الأعلى ل" 26 سبتمبر ":خلقت ثورة ال21 من سبتمبر وعياً وقوة لدى الشعب اليمني    ثورة 21 من سبتمبر - سفينة نجاة الأمة    ثورة ال21 من سبتمبر .. حرية واستقلال وبناء وتنمية وقوة ردع استراتيجية    الرئيس الزُبيدي يهنئ القيادة السعودية باليوم الوطني ال95    لمن لايعرف بأن الإنتقالي الجنوبي هو الرقم الصعب    ريال مدريد لن يرسل وفدا إلى حفل الكرة الذهبية    ثورة ال 21 من سبتمبر .. تحول مفصلي في واقع القطاع الزراعي    منارة عدن المنسية.. إعادة ترميم الفندق واجب وطني    عرض شعبي لقوات التعبئة في حجة بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر    رئيس انتقالي لحج يناقش مع مدير عام مديرية تبن تطوير المشاريع الخدمية    صحة بنجلادش : وفاة 12 شخصًا وإصابة 740 آخرين بحمى الضنك    حزب الإصلاح يحمي قتلة "إفتهان المشهري" في تعز    التحويلات المالية للمغتربين ودورها في الاقتصاد    نائب وزير الشباب والرياضة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بثورة 21 سبتمبر    مباحث حجة تكشف غموض احد اخطر جرائم السرقات    أمن الأمانة يرفع الجاهزية تحسبا لاي طارئ    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور كلية المجتمع ونادي النصر الرياضي بالضالع    11 عاما على «نكبة» اليمن.. هل بدأت رحلة انهيار الحوثيين؟    تعز..تكدس النفايات ينذر بكارثة ومكتب الصحة يسجل 86 إصابة بالكوليرا خلال 48 ساعة    من هي مي الرئيس التنفيذي في اللجنة المنظمة لكأس آسيا؟    وزارة الاقتصاد: توطين الصناعات حجر الزاوية لبناء الاقتصاد    مصر تفوز بتنظيم كأس العالم للدارتس 2027 في شرم الشيخ    قبيلة الخراشي بصعدة تقدم قافلة رمان للمنطقة العسكرية الخامسة    القاتل الصامت يودي بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في محافظة إب    اثنان من الحكام اليمنيين ضمن الطاقم التحكيمي لبطولة كأس الخليج للناشئين    المحافظ بن ماضي يستقبل نجوم شعب حضرموت أبطال ثلاثية الموسم السلوي ويشيد بإنجازهم التاريخي    انتقالي مديرية الضالع يكرم طلاب الثانوية المتفوقين للعام الدراسي 2024/2025    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    سوريا تستسلم.. ونحن وراءها؟    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    وفاة خمس نساء من أسرة واحدة غرقا في أبين    خبير طقس: اضطراب مداري يتجه تاثيره خلال الساعات القادمة نحو خليج عدن    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    هبوط جماعي للأسهم الأوروبية!    اجتماع للجان الفنية لدمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة برئاسة الحوالي    براءة العلويين من البيع والتنازل عن الجولان لإسرائيل    "إنهم يقومون بكل الأعمال القذرة نيابة عنا"    الراحلون دون وداع۔۔۔    برشلونة يواصل ملاحقة ريال مدريد    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    عبد الملك في رحاب الملك    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء الثاني مشاة حزم:بطولات وانتصارات حاضرة في كرش!
نشر في عدن الغد يوم 29 - 07 - 2018


كيف بدأ العد التنازلي لمعركة تحرير كرش؟.
تجاوزوا خطوط العدو باحترافية وخفه في خوض المعركة..
أسرار معركة العبور..والنصر ومواجهة العدو.

تقري : ماهر عبدالحكيم الحالمي

إن الأنتصارت التي حققها الجيش الوطني الجنوبي اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية في حرب معركة يناير ستظل شاهده على شجاعة وقدرة الجندي الجنوبي، الذي كان أخطر وأهم سلاح في معركة المصير، وأستطاع مواجهة قوّات الإحتلال صلباً صامداً دون أن يهاب الموت او ترهبه نقاط العدو الحصينة التي تم بناؤها على طول سلسلة جبلية إستراتيجية شاهقة، الأمر الذي غير مفاهيم العلوم العسكرية، ونظريات القتال الحديثة، بعدما أثبت المقاتل الجنوبي على حسم المعركة، في مواجهة الآليات والألغام ولعبوات الناسفة عن بعد التي زرعتها المليشيات الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية في الأحياء السكنية والمنازل وطرقات ولوديان ولمزارع ولجبال.

فقد كانت معركة يناير من 26 يناير أثبتت قدرة اللواء الثاني مشاة حزم على قهر الصعاب ومواجهة التحديات وتحطيم قوّات العدو الزائفة التي صنعتها أجهزة الإعلام الإيرانية ووسائل الشائعات والحرب النفسية، التي كانت تستهدف النيل من معنويات المقاتل الجنوبي وإيهامة بأن عبور كرش و الشريجة حلم لن يتحقق.

صمود لا ينكسر


حينما تجد الشعوب نفسها أمام حتيمة الدفاع عن بقائها فأنها تقدّم صور ونماذج مختلفة ومغايرة لما هو مألوف فنجد التاريخ لا يزال يحمل في طياته الكثير من المشاهد والشواهد لأساطير الحروب أبطالها هم أصحاب الحق وأهل القضية، نجد في التاريخ الكثير من القصص البطولية لشعوب تدافع عن سيادتها وعن بقائها أمام الكثير من الأضمحلال، فتجد الأدب العربي نفسه، خصوصاً الشعر الذي يعد ديوان العرب يخلد الكثير من الأبطال الذين خاضوا ملاحم وسطرها شعرائهم وسطروها بشعرهم.

اللواء الذي لا يُقهر

أنتهى العام 2017 بصمود أسطوري لأبطال اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية لا نظير له فاجأوا وأرعبوا المعُتدين، وبدأ العام 2018 مُبشراً بأنتصارات كبرى ونجاحات أسطورية لمُجاهدين مؤمنين أذهل وهز عروش الظالمين، ليكون الأنتصار المُبين قاب قوسين او أدنى يحققه الشعب الجنوبي وجيشة ومقاومته الباسلة، ذلك اللواء الثاني مشاة حزم الذي لا يُقهر، ولسان حاله يقول: سننتصر رُغماً عن النصر ذاته.

ومستقبلاً لن يكون قراءة العدوان الحوثي الإيراني وقوى نظام صنعاء الزيدي على الجنوب العربي مجرد قراءةً عابرة تخلو من الوقائع والأحداث الحقيقة، وبلا شكل فإن القُصة التي سُتحكى معاناة وجراح الشعب الجنوبي وصموده، لن تكون كغيرها من القصص والحكايات بل ستكون أسطورة هذا الزمان لا سيّما كان مصير العدوان الحوثي الإيراني الرافضي الإحتلالي مصير الهوان والهزيمة المدّوية، وأن الصمود الأسطوري للواء الثاني مشاة حزم دفعهم إلى المستنقع ليذوقوا مرارة الهزيمة والفشل.


أستاذية الإدارية العسكرية والمعرفة الجغرافية في الجبال


ولطالما اللواء الثاني مشاة حزم يمتلك قيادة حكيمة ولديها الخبرة الكافية التي تدرك كيف التعامل مع مختلف المواقف والظروف وتوجيهها لمصلحة جنودهم، لا سيّما قائد اللواء رجُل بمعنى الكلمة يتمتع بخبرة عسكرية كبيرة، فاللواء الركن "فضل حسن العمري" قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم قائد محنك بتقديراته للمواقف العسكرية..أنتصر بمعارك كثيرة في صعدة وقائد معركة تحرير عدن من رأس عمران وصولاً صبر ولحج والعند إلى كرش والشريجة ولازال يقود المعركة لتحرير مدينة الراهدة، قائد جيد يعرف كيف يجعل جنوده يعطون كل مالديهم في ما يقومون به، وذلك لمعرفته بكيفية تحفيزهم، والطريقة التي بها تمكّنه أن يرفع من معنوياتهم وطموحاتهم.

اللواء الركن "فضل حسن العمري" قائد يدرك جيداً كل خبايا جنوده ويدرك جيداً نقاط قوتهم وضعفهم، فيعرف ما يحفزهم دوما يثبط عزيمتهم، يحافظ على كل قطرة دم من جنوده، ويحافظ على توازن جنوده، ويحاول تقوية روابطهم ويمنع جنوده من الإنهيار.

إنجازات وأنتصارات تعجز الأقلام ان تكتمل وصفها.


اللواء الثاني مشاة حزم بقيادة اللواء الركن "فضل حسن العمري" قام بتحرير(صلاح الدين ورأس عمران وجعولة وبئر أحمد وعدن ولوهط وصبر ولحج والقاعدة العسكرية العند والعند ومثلث العند وإستمرار زحفه صوب تحرير مديرية (كرش)، وبعد معارك شرسة ومباغته خاضها أبطال اللواء الثاني مشاة حزم أستطاعوا تحرير نصف من مساحة مديرية، وقدم قافلة من الشهداء والجرحى ثمناً للحُريّة ولكرامة.

معارك كر وفر.

بينما كان اللواء الثاني مشاة حزم يشن هجوم عنيف في النهار على المليشيات الإيرانية الإنقلابية الإحتلالية، ورغم كثافة الألغام التي زرعتها المليشيات الإنقلابية إلا أن جنود اللواء الثاني مشاة حزم يتجتازون ثغرات الألغام ويجتازون حصون المليشيات الإنقلابية ويثخن في صفوف عناصر المليشيات الإنقلابية القتل ولجراح، أثناء المعركة، حيث كانت المليشيات الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية تنسحب نهاراً من المواقع التي كانت تحت سيطرتها، وتقوم بإستعادتها في منتصف الليل بعد حين وقت هجومهم.

إستمرت المعارك كر وفر لعدد من الأشهر في كرش، ونظراً للخبرة والحنكة التي يمتلكها القائد اللواء الركن "فضل حسن العمري" فهو يجيد فن التعامل في الحروب الجبلية لا سيّما خاض معارك ضد المليشيا الحوثي في حرب (صعدة شمال اليمن)، عرف القائد ما يراد قيام به المليشيات الحوثية الإنقلابية الإيرانية في تكتيكها العسكري.

حيث كانت المليشيات الحوثية الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية تعرف جيداً عبر طابورها الخامس ان جنود اللواء الثاني مشاة حزم هم قليلاً من ضباط وأفراد عسكريين ولبقية خليط من المقاومة الجنوبية التي شاركت بالقتال ودفاع عن الجنوب، إلا أنهم ليس مؤهلين ومدربين لطالما هم شجعان ويقاتلون بشغف ساحر، ولطالما لا يمتلكون الخبرة القتالية الكافية بتعامل مع أي موقف عسكري، وخاصتاً عندما تغيير العوامل الجغرافية للأرض، فالمناطق التي تدار فيها المعارك مناطق جبلية شاهقة كُلّما تقدّمت بإتجاه الشريجة-مدينة الراهدة.


عمدت المليشا الحوثي إلى زراعة الألغام بكثافة لتقهقر قوّات اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية كعملية عسكرية أولية مما يحفز نشوتهم ويدفع مقاتلين اللواء الثاني مشاة حزم إلى الإستمرا في التقدّم للقتال بشغف ساحر لتحرير أراضي وطنهم وأخذ الثأر لزملائهم المُجنّدون الذين لقي حتفهم بالألغام أثناء الهجوم في المعركة، ثم تنسحب المليشيا وتقوم بإستدراجهم إلى عمق مواقعهم الخلفية، بينما تقوم المليشيا من الجهة الأخرى بالألتفاف على قوّات اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية من جهة ومن جهة أخرى تشن عملية هجوم مضادة في نفس الوقت او ليلاً كالعادة ، أسلوب يراد به لبث الخوف في نفسية مقاتلين اللواء الثاني مشاة حزم وتحطيم معنوياتهم لا سيّما لا يعتادون على معارك الجبال ولا يستطيعون تحمل المشقة في الجبال الشاهقة.

صناعة تشكيل مسار النصر

كقائد لا بد أن تجيد التعامل مع مختلف المواقف والظروف العسكرية، ويجب عليك أن تحافظ على كل قطرة دم من جنودك وتحافظ على توازنهم، من أجل تمنع جنودك من الإنهيار، فوجد قائد اللواء الثاني مشاة حزم اللواء الركن "فضل حسن العمري" نفسه بين خيارين لا ثالث لهما: الحفاظ على النصر الذي حققة جنوده او عدم الحفاظ علية.
-لإن إستمرار هجومة في تطهير ما تبقى من مناطق كرش وصولاً إلى عمق الشريجة قد يسبب تقهقر في صفوف جنودة، لا سيّما في حال أن وجد العدو ثغرة في صفوف قوّات اللواء الثاني مشاة حزم، حيث يقوم بإستغلالها أثناء هجومة لتجاوز خطوط صفوف قوّات اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية،ليسيطر مرةٍ أخرى على مدينة كرش، وتخسر قوّات اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية النصر الذي حققته في الأيام الماضية القليلة.

دعا القائد اللواء الركن "فضل حسن العمري" إلى اِجتماع مع قيادة جبهة كرش وقيادة كتائب وسرايا اللواء الثاني مشاة حزم لمناقشة سير العملية العسكرية وسيطرة على مواقفها وظروفها العكسية.
وتم الأتفاق في الاجتماع على أن يكون التعامل مع الحالة ليس مع الجانب العسكري فقط، بل يجب أن التعامل مع الموضوع بجوانبة المختلفة الجانب السياسي والأجتماعي والإنساني، وما سيحصل في هذه الإستراتيجية ليس أنتقالاً من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع، وإنما هو أنهم يمشون على خطط ثابته مع قيادة التحالف العربي، وعليه أتفقوا على عدد من النقاط وهي كلآتي:
1-لابد من وضع خط دفاعي نسق متساواي من ميمنة الجبهة إلى ميسرة الجبهة لفترة محدده.
2-الأستفادة من السيطرة على المواقع المرتفعة الإستراتيجة الشاهقة لضرب عمق وسط العدو والحاقه خسائر بشرية بالعده ولعتاد.
3-تقوية مصادرهم في أماكن تواجد العدو للكشف عن تحركاته وتعزيزاته، ولقيام بأختراق صفوف العدو.
4-تدريب الجنود على التكتيك العسكري في الجغرافيا الجبلية، وترويضهم على صعود ونزول الجبال حتى يصبح عندهم الأمر بشكل أعتيادي، ليصبح المقاتل أثناء الهجوم سريعاً دون أن يرهق المقاتل أثناء الهجوم.
5-الحفاظ على سرية توقيت المعركة
6-تجميع وتخزين ذخائر السلاح وكل ما تحتاجه العملية العسكرية أثناء الهجوم.

حيث كان دعم التحالف العربي لجبهة كرش بسيطاً وليس بحجم وكثافة دعم جبهة الساحل الغربي.

قوة وصلابة وتأقلم غير مسبوق.


وخلال قرابة عام ظل فية أبطال اللواء الثاني مشاة حزم يصد هجمات المليشيات هجمة تلو الهجمة الأخرى ومن ناحية أخرى يقوم بتجميع عدته للهجوم ورصد تحركات المليشيا الحوثي ودراسة ثغرات المليشيا الحوثي للعبور خنادقها ومواقعها التي أستخدمتها في إطلاق نيرانها على أحياء سُّكّان مديرية كرش،قتل وإطهاد وتنكيل بحق المواطنين العزل الأبرياء والدمار الهائل الذي شهدته البُنية التحتية لمديرية كرش، قذيفة تدمر هنا وقذيفة أخرى هناك تقتل المواطنين الأبرياء العزل، فالقذيفة عمياء وقلوب مليشيا الحوثي أشد عمى، وأصبح المشهد أعتيادي كجزء روتيني من حياتهم أعتادوا عليه.

وبعد عام من الحصار ودمار وتهجير جميع أهلها ودمرت منازلها وأحياء، وكانت كرش تذبح بصمت، لكن أبطال اللواء الثاني مشاة حزم كانوا مع موعد جديد في بداية العام الجديد لسنة 2018، "لا بد من كرش وان طال السفر"، وبدأ أبطال اللواء الثاني مشاة حزم و أبطال أبناء مديرية كرش بقيادة "عبدالرقيب محمد الناشري" والشيخ "توفيق علي عبدالله صالح" يحتشدون أسفل (جبل طوفح) من أجل البدء في مرحلة جديدة من تاريخ القوّات المسلحة للإعداد لمعركة إستعادة الأرض التي أغتصبتها قوى صنعاء والمليشيات الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية.

عبقرية غيرت مسار النصر لصالحها.

أجتمعت قيادة جبهة كرش بقيادة قائد جبهة كرش العقيد الركن "عبدالحكيم موسى الشعيبي" مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم اللواء الركن "فضل حسن العمري" لدراسة ثغرات العدو، ووضع خطة للهجوم ولتحرير الأراضي الجنوبية من أيدي العدو المغتصب

رأى قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء الثاني مشاة حزم اللواء الركن "فضل حسن العمري" لابد من السيطرة على جبل خداش الشاهق الإستراتيجي، فهو يقع وسط خلف مواقع المليشيا الحوثي قليلاً ويطل على كل مناطق كرش، بعتبار تقدم المهاجمين مشياً سيتم قنصهم من جبل" خداش" وأن تقدّمت المدرعات سيتم أستهدافها بصوراريخ حرارية من جبل خداش لكونه مسيطراً على جميع الإتجاهات ومساحته كبيرة.

العقيد "سالم حسين الكاش" الذي كان له دور كبير في دعم التأهيل النفسي والمعنوي للمقاتلين، وزاد في زيادة مستوى الوعي الثقافي وحُبّ التضحية في( سبيل الله وحماية سنة نبياً محمد صلى الله علية وسلم من روافض أدوات إيران ودفاع عن الوطن) لرجال وجنود أبطال المقاومة الجنوبية وأبطال اللواء الثاني مشاة حزم.

الدور الرئيسي في تحقيق الأنتصار على الأرض.

وجد اللواء الركن "فضل حسن العمري" مقاتلين فدائيين يتسللوا خلف خطوط مواقع العدو وبقناعتهم التامة نظراً لخطورة العملية لاسيّما المسافة بعيدة تستغرق أربع ساعات مشياً على الأقدام.

تم توزيع مهام عملية التسلل خلف خطوط العدو إلى ثلاث فرق بقيادة كلاً من:
1-القائد عارف محمد عبدالله الصور.
2-القائد عبده محمد صالح عليب.
3-القائد منصور قائد محمد
4-القائد الشهيد ماجد عبدالله هادي.
5 القائد الشهيد مصطفى محمد أحمد.
وبأشراف مباشر من قِبل قائد الجبهة العقيد الركن "عبدالحكيم موسى الشعيبي".

أبداع عملياتي-تكتيك عسكري فعال.

تركزت الخطة الأولى للعملية العسكرية لتحرير مديرية كرش من ثلاث إتجاهات.
1- الهجوم يكون ميمنة الجبهة وقلب الجبهة وبثلاث إتجاهات والميسرة بقيادة العقيد "علي الكاش" تكون ثابتة لحماية ظهور المقاتلين المهاجمين من إي عملية التفاف للعدو من خلالها.
2-تنفيذ عملية التسلل خلف خطوط العدو الساعة الرابعة فجراً من خلف منطقة (...)وبقيادة قائد الجبهة وقائد ميمنة الجبهة أثناء الهجوم العقيد الركن "عبدالحكيم موسى الشعيبي".
3- عند وصول منفذين عملية التسلل خلف خطوط العدو إلى جبل (خداش) ومن قرب مواقع العدو، يتم تحديد الاسلحة المناسبة للتعامل مع هذه النقطة.
4- وعند أستلام البلاغ من منفذين العملية تقوم مدفعية اللواء الثاني مشاة حزم بقيادة العقيد الركن "عبدالحكيم سلمان الحرير" ولعقيد "سيف مقبل محمد" بتمشيط مواقع العدو تمهيداً للمهاجمين للأشتباكات وسيطرة على جبل "خداش" مما يسهل مهاجمين قلب الجبهة من التحرك امام مواقع العدو وسيطرة عليها.
5-وتزامناً مع الأشتباكات مع العدو خلف خطوطة في جبل "خداش" الإستراتيجي، يتقدّم المقاتلين قلب الجبهة بإتجاهين الإتجاه الأوّل يكون بإتجاة الحمام الحويمي بقيادة العقيد الركن "فضل سالم الردفاني" والإتجاة الثاني يكون بإتجاة رون الحويمي بقيادة "العقيد الركن علي محمد كحلان".

إيهام وتظليل لخدع العدو.

من أجل كسر غرور العدو الغاشم، لابد أن يفاجئ بأكبر عملية عسكرية ونجاحها معتمد على السرية العسكرية التامة، وإيهام وخدع العدو.
ما هو معلوم عند العدو هو أن أبطال اللواء الثاني مشاة حزم لا ينفذوا أي هجمة إلا وقائدهم اللواء الركن "فضل حسن العمري" متواجد معهم.
ونظراً للخبرةالطويله التي يمتلكها اللواء الركن "فضل حسن العمري" في الحروب والتعامل مع أي قوّات معادية.
حيث قام بحشد القوّة متواصلاً وبكل أربعة أيام يتم حشدها ولإستعداد للهجوم في الصباح يوم غد، وعند الصباح يتم إلغاء الهجمة، واستمر على هذا الحال إلى تاريخ (2018/1/25) يوم الخميس حشد كل المقاتلين من أبطال المقاومة الجنوبية وأبطال اللواء الثاني مشاة حزم وهم في أتم الإستعداد للهجوم صباح يوم الجمعة بتاريخ (2018/1/27)، ومن أجل الحفاظ على سرية توقيت المعركة غادر القائد اللواء الركن "فضل حسن العمري" من أجل إيهام العدو وخدعة وإن هذا الحشد هو جزء روتيني لحصر القوّة وهو أمر أعتيادي قد أعتاد علية العدو، وسيتم التواصل مع قيادة الجبهة الميدانية وقيادة المواقع عن بعد من مكان آخر حسب الخطة.

بنيما كان الأمر جزء من التكتيك العسكري بشكل منعزل، وسلم الأشراف الميداني المباشر على سير العملية العسكرية للقائد العميد الركن "نجيب عبدالله سعد الصبحي" أركان حرب محور العند أركان اللواء الثاني مشاة حزم والعقيد الركن "محمد محسن الجحافي" عمليات قائد المنطقة العسكرية الرابعة ركن ثاني عمليات اللواء الثاني مشاة حزم.


معركة 26 يناير

في صباح يوم 26 يناير من العام 2018 كانت كرش مع موعد من قرب معانقة شمس الحُرّية، حيث قام المقاتلين اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية من تأديت صلاة الفجر، ومن ثم ذهب كُلاً بموقعه إستعداداً للهجوم، بينما تحركوا المُجندون الذين ينفذون عملية التسلل خلف خطوط العدو الساعة الرابعة فجراً ونفذت عملية التسلل على درجة كبيرة من الأهمية، وفوجئ العدو وبأكبر عملية عسكرية،وبدعم من دول التحالف العربي وبشكل خاص من دولة "الإمارات العربية المتحدة" نجح خلالها أبطال اللواء الثاني مشاة حزم و أبطال المقاومة الجنوبية من تلقينة درساً قاسياً لن ينساه أبداً مهما طال الزمن، وتمكنت من كسر غرور مليشيا الحوثي الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية، التي واجهت بركان غضب اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية في يوم الجمعة موافق 26 يناير من العام 2018.

معركة عنيفة مباغته أستخدم فيها كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، واستمرت سبع ساعات خلفت عشرات القتلى ولجرحى في صفوف المليشيات الحوثية الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية، فقد كان اللواء الثاني مشاة حزم لا يبقى ولا يذر على الأرض من جنود العدو ودباباتهم ومدراعاتهم التي وجدنها محروقة في أماكن التي دار فيها الأشتباكات وبجانب الطريق الإسفلتي.

إن أنتصار 26 يناير نجح من خلاله اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية من السيطرة على عديد من المناطق والجبال، أهمها: سلسلة جبال خداش الإستراتيجة والحويمي وقرية العلفقي وجبال العلفقي، الذي مهد الطريق لتحرير جبال باصهيب ولجريبا وقرية الحديبو وموقع الجسر وموقع المناقيش.


حياة جديدة في أظل إستمرار الأنتصارات على الأرض.

حيث بدأت فترة جديدة من حياة أبطال اللواء الثاني مشاة حزم والمقاومة الجنوبية، فخلال شهرين تم إستعادة قدرته القتالية والفنية بالكامل بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وإعادة بناء الروح المعنوية للضباط والأفراد على جبهة القتال، وتأهيلهم مرة أخرى للحرب المنتظرة لتحرير ما تبقى من أطراف أراضي مديرية كرش وشريجة الجنوبية من أيدى العدو المغتصب.

وبالفعل تم وضع خطة للإعداد سير العملية العسكرية لتحرير الأراضية الجنوبية وتم تحرير ما تبقى من أطراف مديرية كرش منطقة الشريجة الجنوبية بتاريخ 23 مارس من العام 2018 وكان نصر عظيم للجيش الوطني الجنوبي والمقاومة الجنوبية، يتزامن مع ذكرى الحرب التي أشتعلت ب23 مارس وأجتاحت المليشيات الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية كرش، الأمر الذي أدى السيطرة على محور العند وقاعدة العند العسكرية ، ومهد الطريق لدخول المليشيات الإنقلابية الإيرانية الإحتلالية إلى لحج وصبر وعدن.

تعتبر معركة 26 يناير معركة إعادة الكرامة وهي علامة مضيئة ومميزة للشعب والجيش الجنوبي على مر التاريخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.