ان يرن جوالك الاخرس فجأة ويملئ الغرفة ضجيجا بعد طول صمت ليصحو قلبك المتعب على صوت الرنين ويرقص طربا وتصاب انت بقشعريرة لذيذة فهذا شيء ممتع ومنعش ومنشط.. والاجمل ان ترفع الجوال لترى من هذا الانسان المحترم ابن الاصول الذي افتكرك واتصل؟؟ فكان هو ومن غيره يتواصل معي في احلك الظروف التي مررت بها يسأل عن احوالي.. انه الانسان الدكتور جمال خدابخش استشاري الجراحة العامة والاستاذ في كلية الطب ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان السابق.. الدكتور جمال رجل وفي ونادر بأخلاقه وطيبة قلبه وتعامله مع الاخرين وهو يجسد السلوك العدني في ابهى صورة قال انه قرأ منشوري (ارجوكم لا تمرضوا) وتأثر بما كتبته وطلب مني التوجه الى المختبر الطبي الحديث لعمل فحوصات كاملة وبعدها سيقوم بالتنسيق مع اخصائي القلب في المستشفى السعودي الالماني للكشف على قلبي الصغير المشاغب بدون ان ادفع اي تكاليف.. من لا يشكر الناس لا يشكر الله والحقيقة انني عجزت عن شكره ولهذا ارجوكم اشكروه انتم نيابة عني فو الله لو اكتفى د.جمال بالسؤال عن صحتي لكان هذا شيء عظيم يفرحني ويسعدني في ظل صمت جوالي المريب والمحزن فما بالكم ان يغمرني بكل هذه العناية ويرتب لي امور لم تكن في المتناول.. بعد هذا الاتصال شعرت بانني ما زلت في الملعب اركض بكل نشاط وحيوية وان مرضي ما هو الا سحابة صيف وستعدي بإذن الله وان التعاسة قد اختفت وتلاشت حتى المعاناة خفت.. انصح بالتواصل فيما بيننا ما اعظم الكلمة الطيبة وجبر الخواطر فان لها مفعول السحر واثرها المعنوي كبير على الانسان المتعب .. كم انت جميل يا جمال بأخلاقك وافعالك ..!!