يتعرض الكثير من الناس إلى سلوكيات مزعجة ومؤذية من الآخرين؛ نتيجة نجاحهم أو تميزهم في العمل أو في الحياة عموماً، سلوكيات من شأنها إلحاق الأذى بهم دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم ناجحون ومميزون، وغالباً تأتي تلك السلوكيات ممن هم أقل منهم من حيث القدرات الاجتماعية أو الذهنية. إن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح هو تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم، مع مواصلة التميز سواء كذلك لابد من التخلص من الحساسية تجاه تصرفات الآخرين فالناس متفاوتون، والمهم أن يكون الانسان واثقاً بالله ثم بنفسه، فلا يهتز ولا يرضخ لأية مخاوف، تحطيم وتعقيد من المؤسف حقيقة أننا نعاني من وجود أعداء النجاح الذين يحاولون بسعيهم وهجومهم المريض محاربة كل ناجح لا يعترفون بتميزه أو إنجازاته، في حين أننا مجتمع مسلم تعلمنا وتربينا على أن نحب لأخوتنا ما نحب لأنفسنا، مسترجعةً العديد من المواقف التي سمعت بها أقوى كلمات التحطيم والتعقيد من ابناء جلدتنا المهرجين ولكناعازمون على اكمال المسير لنحقق الانجازات ولم تعيقنا افواه المطبلين نسمع منهم إلاّ عبارات التحطيم التي تهدف إلى إلاعاقه وعدم تحقيق الطموح "ولكن بالصبروالحكمه نمضي بالسير نحو تحقيق الاهداف وعدم الالتفات لتلك الأقوال المحبطة هناك دائماً من يحرص على بقائك بنفس مستواه ومرتبته كونهم عاجزون تماماً عن المنافسة الشريفة، أن أكثر ما يثير استياءنا وجود تلك الفئة بكثرة فلا هم الذين أنجزوا وتميزوا، ولا هم الذين يتركون غيرهم ينجز وينجح. أن النجاح الذي نحققه في حياتنا الشخصية والمهنية يكشف لنا في المقابل عن نفسيات المحيطين بنا، فمنهم الفاشل الذي يريد أن يعمم تجربة فشله على الآخرين، ومنهم الحاقد الذي لا يسره هذا الإنجاز أو ذاك المجهود، وجميعهم في النهاية يحاولون إحباط أي مشروع يقودنا للنجاح والابداع، أن أصعب محاولات إعاقة النجاح وإفشاله وخاصه حينما تكون من أقرب الناس إلينا، وهي محاولات قد نتأخر في اكتشافها وربما نتأثر بها كثيراً، ً أن المبدعون فرضوا أنفسهم في مجالات عدة ولديهم طاقات تفرض نفسها مهما كانت بيئة المحبطين والمحاربين، وننصح الشباب الناجحين باتباع الطريقة المثلى لمواجهة تلك الفئة وهي التجاهل إضافةً إلى الاستمرار بخطوات واثقة. تغافل عن كل من يحاول لكم الاحباط والتخلص من حساسية ردود الفعل إن كل إنسان لديه جانب يعده الآخرون مزعجاً ويسبب له بعض الضيق، لكنه من الطبيعي أن يتحمل الناس هذه السلوكيات؛ لأنها موجودة عند كل البشر، ولأنها لا تسبب الإزعاج الكافي لجعل الناس ينفرون من صاحبها، لكن أحياناً يتعدى الأمر مجرد سلوك مزعج، فيصبح عنيفاً ومؤذياً، "تتنوع أساليب أعداء النجاح ما بين السخرية اللاذعة وعدم احترام مشاعر الآخر، وكذلك ترويج الإشاعات غير الصحيحة، أيضاً نقل صورة مشوهة وغيرها من السلوكيات التي لا مجال لحصرها"،أن سلوكيات أعداء النجاح كثيره تجدهم في كل مكان وينتج عن بعض الأسباب النفسية والاجتماعية، التي تؤدي بشخص إلى أن يقوم بسلوك عنيف تجاه الشخص الآخر، ومن أهم تلك الدوافع التي تدفع الشخص إلى إيذاء الآخر هو الشعور بالتهديد، حيث يحدث حين يشعر بعض الناس أن زميلهم أفضل منهم مما يجعله مفضلاً أو يتقاضى راتباً أعلى، مما يجعل بعض الاشخاص يفكرون أن هذا يمثل تهديداً مباشراً فيلجأ ذلك الاشخاص الذي يشعرون بالتهديد إلى سلوكيات من شأنها تشويه صورة الشخص الكفء، أو التقليل من شأن عمله وإنجازاته. ومن ضمن تلك الدوافع ايضآ الحقد والحسد، وهي المحركة للسلوك العنيف تجاه الآخرين، فمن يشعر بأنه أقل من غيره، ويعتقد أن ليس لديه من القدرات ما يكفي لأن يصل للمستوى الذي يتمناه، فإنه يبدأ في الشعور بالحقد على الآخرين المتميزين، ولا يجد طريقة ليهدئ بها مشاعره سوى إلحاق الأذى بالآخرين