من يتابع المشهد السياسي والاجتماعي في جنوباليمن يدرك مدى خطورته وعدم الإمكانية من حلوله لأنه صراع مناطقي وقبلي وسلطوي وعنصري بما تعنيه الكلمة. لذألك وأهم من يعتقد بأن هناك إمكانية لحل تلك الخلافات السياسية. ومن يتابع المشهد الجنوبي يعرف ذألك. هناك أشخاص تحارب كل إنسان يحاول يبني ويعمل بجد واجتهاد مثال على ذلك محافظ حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة. هناك محاولة تدخل من أبناء محافظات أخرى في شؤون تلك المحافظات رغم انهم لم يؤمنون مناطقهم ولا حتى حي من أحياء عدن التي يسيطرون عليها. ومع ذلك تجدهم يهللون ويكبرون ويتهمون الآخرين بالتقصير رغم انهم لم يعملوا اي شيء يذكر في مناطق سيطرتهم لا كهرباء لا ماء لا أمن لا أي شيء من مقومات الحياة المتوفرة في حضرموت وفي شبوة. ومع ذألك تسمع أصواتهم النشاز ضد بن عديو محافظ شبوة واتمنا من أتباعهم في شبوة الذي نسمع صياحهم لا لأجل شبوة وإنما لإرضاء من يتبعون اطالبهم فقط مقارنه بسيطة بين ما هو في عدن ولحج والضالع وشبوة. هذا أن كان فعلا يهمهم شبوة. والله انه شيء معيب أن تقارن شبوة في عهد بن عديو وجماعة الانتقالي في عدن هناك فرق كبير جدا من عدة نواحي. ومن هنا اعتقد الصورة واضحة المعالم بأن لا هناك بصيص امل في إجماع أبناء جنوباليمن على رأي واحد. ولأحل الا بالبقاء في ضل الوحدة اليمنية الاتحادية. وإذ لم يتفق أبناء اليمن على ذألك اعتقد الحل الوحيد في جنوباليمن هوا التقسيم وجعل الجنوب أكثر من دولة هذا ما هو واضح للاعيان. كونه مع كل اسف جماعة المثلث لا تريد الا السلطة وتريدها ليس لأجل تحكم فقط بل يريدونها لأجل الانتقام والسلب والنهب ولا هناك بارقة امل في التعايش معهم في ضل غياب عقلاهم من المشهد السياسي. لذألك اتمنا من كل مغرر به لازال تابع لجماعة المثلث وهو من أبناء شبوةوحضرموت وأبين وغيرهم أن يعودون إلى رشدهم ويحكمون العقل والمنطق لقد سبقناهم بالسير مع تلك الناس ولم نرى فيهم حب التعايش السلمي معنا ابدا. اتمنا من أبناء شبوة خاصة الالتفاف حول السلطة المحلية ممثلة في محافظ المحافظة وكل الخيرين لأجل شبوة الامور قادمة إلى المجهول لمن لم يتحدوا ويتعاونوا لأجل محافظتهم القادم خطير ويتطلب منا رص الصفوف. ومن الواجب التجاوز عن الأخطاء التي قد تحصل ولحافظ على وحدة الصف الشبواني ونترك المطبلين الذي يوهمون الناس بالسراب خلاص انكشفت كل الأقنعة. والصراع بينا وبينهم متجذر وكم حاولنا وحاول كل الشرفاء والخيرين في جنوباليمن تجاوز تلك الخلافات لكن للأسف الشديد لا هناك في المقابل من يريد التعايش بل إنهم يسعون إلى أن يكونون ورثة الآخرين في الثروات الطبيعية والانتقام من أبناء شبوة. مع فائق الاحترام والتقدير لكل الشرفاء في المثلث.