لايزال الكاتب الكبير ميفع عبدالرحمن، يعاني المرض في بيته ،منتظرا مساعدة الدولة له، والتكفل بسفره للعلاج في الخارج، بعد ان اصيب بجلطة دماغيه مفاجئة و دخل على اثرها المستشفى الألماني، وظل في العناية المركزة مدة قصيره، فلم يستطع تحمل تكاليف العلاج الباهظة. وهو على امل الشفاء والعلاج منتظرا السفر الى الخارج ،وعلاجه على نفقة الدولة، فأن تأخر علاجه وإهمال حالته، قد يضر كثيرا في صحة الكاتب الكبير ميفع عبدالرحمن..! وحينها نبدأ بالندم وناسف حين لا ينفع الندم ..! فواجب الدولة وحكومة الوفاق، وخاصة وزير الثقافة والاعلام معمر الارياني، الذي زاره في المستشفى، التحرك و الاسراع في سفره وعلاجه، والاهتمام به كأحد الرموز، الحركة الأدبية والفكرية في بلدنا . يظل الكاتب ميفع عبدالرحمن من احد اهم الكتاب القصة القصيرة، وناقد ادبي كبير وكاتب غير عادي ،كان مميز وله بصمة واضحة في كتابة القصة القصيرة في عدن، وهو واحد من رموز و رواد جيل السبعينات، ومن اهم كتاب الادب التجريبي الحديث المعاصر،وله من الأعمال القصصية، التي ترجمت الى لغات اجنبيه اخرى، وتم اختيار، عمله الذي نشر 1984 بكارة العريس من ضمن مختارات الادب العربي التجريبي الحديث. حيث كانت بداية ظهوره الاول، في مطلع السبعينات، حين نشرت قصته الاولى (لحيوله دون انيسه) ومجموعته الأولى، الدرب الذي لا ينتهي، ثم تواصلت اعماله الأدبية، فنجح في التميز ،عن غيره من الكتاب والمبدعين، فكان من الرواد الذين كتبوا القصة الحديثة من جيله، في عدن ،وتميز في كتابة القصة القصيرة، والادب التجريبي الحديث، في كتابة القصة القصيرة، مثل الومضة والأقصوصة من فن القصة التجريبي الذي كان سائد، ومنشرا في مطلع السبعينات والثمانينات، وكلها كانت تجارب قصصيه رائده، بعد ان كان الادب القصصي سابقا في شكلها التقليدي ، بين المباشرة والخطابة، فانتقلت القصة القصيرة، الى مرحله جديده في عدن ،وانطلقت الإبداعات القصة القصيرة، في عدن وأضافت الى تاريخ الادب العربي المعاصر الكثير من الأعمال الأدبية، وخاصة كتابة القصة القصيرة، فاحتل الكاتب الكبير ميفع عبدالرحمن، موقع الريادة وأن لم يكن من أوائل الكتاب، الذي كان لهم السبق، الا ان بصمته، كانت واضحه، في أعماله القصصية، وتجربته الأدبية الرائعة ،في الادب التجريبي ،فالكاتب ميفع عبدالرحمن، علم من اعلام الادب ، واحد من اهم كتاب القصة القصيرة ،في بلدنا والوطن العربي عموما . ان الكاتب الكبير ميفع عبدالرحمن، يعاني الالام المرض ،وإهمال الدولة له ،وتأخرها في منحه السفر للعلاج خارجيا..؟ فهو من واجب الدولة ..وتأخر الحكومة لا يساعد في الشفاء والعودة الى مزاولته الكتابة مجددا أن واجب الحكومة تكريم المبدعين والكتاب .. ومنحهم المساعدة ،و الاهتمام بكتابها ومبدعيها ، الذين اضاؤا البلد، فكر وادبا.. وحملوا مصباح التنوير.. في بلدنا والوطن العربي عموما ..!