توجه مدرسو وطلاب دار المصطفى صباح يوم السبت التاسع والعشرين من رجب 1434 ه الى منطقة مشطة من ضواحي مدينة تريم وذلك لحضور الحولية السنوية لذكرى وفاة الإمام العلامة سالم بن حفيظ حيث كان الحبيب سالم رحمه الله من اكبر رجال الأمة وأعظمهم علماً وعملاً ودعوة إلى الله تعالى ورحمة بعباده. وولد رحمه الله 25 شوال 1288ه في بندواسا في جزيرة جاوى باندونيسيا ثم انتقل رحمه الله الى حضرموت عام 1297 ه . وابتدأ طلب العلم ببلدة مشطة ثم في تريم ثم سيئون وغيرها من البلاد وقد كان كثير التلقي عن المشائخ والعلماء فقد بلغ عدد شيوخه الذين اثبتهم في ثبته المسمى منحة الإله الى 149 شيخ ، كان من ابرزهم الامام العلامة المسند عيدروس بن عمر الحبشي والامام العلامة الحبيب علي بن محمد بن حسين الحبشي والامام العلامة الفقيه المحقق عبد الرحمن بن حسين المشهور والامام العلامة الحبيب احمد بن حسن العطاس وغيره كثير. وقد رحل رحمه الله للحج اربع مرات كما رحل للدعوة الى الله إلى اندونيسيا والهند وغرب افريقيا وغيرها وتوفي رحمه الله في التاسع والعشرين من شهر رجب الحرام عام 1378ه. وبدأ الاجتماع بقراءة القران الكريم والتسبيح والتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وقد القى فضيلة السيد علوي بن حسن الحداد كلمة في تلك المناسبة ذكّر فيها بنعمة الله عز وجل على هذه الأمة حيث اظهر فيها العلماء والصلحاء في كل زمان يرشدون هم طريق الحق والهدى. وبعد ذلك كانت الكلمة للعلامة الحبيب على المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ كلمة في تلك المناسبة اشار فيها إلى الهمة العالية التي كان يحملها صاحب الحولية وغيره من رجال العلم والدعوة ونبه الحاضرين الى أهمية الاقتداء بالصالحين والسير على طريقتهم. ثم القى العلامة الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ كلمة تعرض فيها لواقع الأمة اليوم وحذر الحاضرين من الانحراف وراء الفتن التي تعرض للمسلمين في هذا الزمان واكد على حرمة الدماء والأعراض وتوجه الى الله تعالى في كشف الشدائد عن المسلمين وتفريج كروبهم. وفي تلك المناسبة المباركة كان افتتاح المبنى الجديد لمصلى ومقبرة الروضة التي أسسها الحبيب سالم بن حفيظ صاحب الحولية ،حيث تهدم المبنى السابق بعد فيضانات السيول الأخيرة التي عمت حضرموت وقد حضر المناسبة عدد كبير من العلماء والأعيان وأهل الفضل وطلبة العلم وعامة الناس, تقبل الله ذلك من الجميع وحفظ فينا العلماء والصالحين
