كثيرة هي التقارير والكتابات السياسية الجنوبية التي تحث على أهمية التمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية والعسكرية في الوقت الحاضر حتى يتمكن من استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة بإذن الله ، وما هذا الحث الجنوبي إلا إدراك منهم أن المؤامرات ستبقى محيطة بالجنوب ولن تتوقف عند حد أو زمن معين وضد من يمثله ، خاصة وأن الانتقالي الجنوبي يعد الكيان الجنوبي الجامع لكل الجنوبيين الصافي من أي تبعية للشمال ، ولتخريص أفواه الناعقين بتبعية الانتقالي لدولة الإمارات العربية المتحدة نقول لهم الانتقالي ليس تابعا لدولة الإمارات أنما هي علاقات مثلها مثل بقية العلاقات المختلفة الناشئة بين الدول أو بين كيانات شعوب ودول أخرى المترتبة على مصالح الدعم والوقوف إلى جانب مشروع او قضية ذلك الكيان ، وهاهو الانتقالي الجنوبي يمد يداه ويرحب ترحيبا كبيرا بأي دولة عربية أو أجنبية بينهما تبنى علاقات مستقبلية على أساس الوقوف إلى جانب قضية الشعب الجنوبي ومن يمثله ودعمهما دعما كبيرا في مختلف سبل الدعم المتجهة نحو الاعتراف بالدولة الجنوبية دولة مستقلة . صحيح أن قدرات ثورة الحراك الجنوبي السلمية المنبثق عنها النضال الجنوبي العسكري الذي استطاع أن يطرد عساكر نظام صنعاء من عدن وعدد من المحافظات الجنوبية ، وما كان من جهود جبارة من الجامع لتلك الثورتين السلمية والعسكرية (المجلس الانتقالي الجنوبي) الذي استطاع أن يضيف إلى النضال الجنوبي ثورة ثالثة هي الثورة الديبلوماسية ، نعلم يقينا أن تلك القدرات النضالية قد استطاعت توصيل أهداف الجنوبيين إلى مختلف المحافل العربية والدولية ، إلا أنه ورغم ذلك الوصول مازال العالم يتعامس عن الاعتراف الفوري باستعادة دولتنا . إذا ولكسر الجمود الإقليمي والدولي المتباطئ في اعترافه بالدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة لايكون كسره إلا بالاقدام القوي على أحد هذه المسالك أو على جميعها ، التي هي السير وبقوة على مسلك الديبلوماسية بجعل الدول تسارع في الاعتراف باستقلال دولتنا والضغط على القوات الشمالية بالرحيل من المحافظات الجنوبية المسيطرين عليها ، أو بمسلك فرض السيطرة العسكرية القوية بطرد ميليشيات الإخوان من المحافظات التي مازالوا مسيطرين عليها وجعل الاعتراف بالدولة الجنوبية أمرا واقعا على أساس تلك السيطرة العسكرية ، أو بمسلك الإحتجاجات والمظاهرات السلمية الشعبية والمطالبة بكافة الحقوق الجنوبية وطنية وخدمية و مكتسبات وظيفية على أن يكون طابع تلك الاحتجاجات والمظاهرات الهوية الجنوبية ، ومهما كانت قوة المسلك المقدم عليه المجلس الانتقالي الجنوبي يجب أن لايكون على حساب الاستغناء عن المسالك الأخرى ، ويجب أن يكون هناك تفاعل دائم وقوي بين المسلك المقدمون عليه وبين بقية المسالك نحو 0جبار دول العالم الاعتراف بالدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة .