مازال الشعب اليمني المغلوب على أمره من اشقائه اللدودين يعاني من حروب عبثية متداخلة تدمير ممنهج تحريش بين ابنائه ضنك العيش وحياة المذلة. وكل تلك المعاناة التي يعانيها الشعب اليمني لست سنوات ويتجرع مرارتها وما تزال مستمرة من انهيار الخدمات العامة ومنها الكهرباء والصحة وقطع الرواتب وتدهور العملة وارتفاع الأسعار وحرب المشتقات النفطية وتأخر دخول السفن الحاملة للوقود إلى عدن. انما تسير وفق مخطط مدروس يستخدمها الاشقاء لأذلال الشعب اليمني والضغط عليه لتحقيق مكاسب سياسية من الاطراف اليمنية المتصارعة في حرب عبثية لا منتصر فيها اهلكت الحرث والنسل . ان عدم صرف الرواتب لليمنيين ومنع دخول السفن الغذاء والدواء والمواد الغذائية يعد جريمة ضد الانسانية . والأصل ان يفهم الفرقاء اليمنيين ان ست سنوات من الحرب العبثية كافية كي يعوا ما يخطط ويدبر للوطن. وفي حال كهذا يجب ان يتجه اليمانيون الى السلام والحوار دون وصاية او تدخلات خارجية للحفاظ على دمائهم وثرواتهم وارضهم. يكفي الناظر الي واقع حال اليمن ان يتأمل في وضع عدن ليجد اجابة كافيةً وشافيةً لسياسة الأطماع والضياع وسوء الأوضاع والشعب اليمني هو الضحية وقد ذهب نصفه هائماً على وجهه في الفيافي والاصقاع فالوطن في سوق النخاسة يباع. لقد تحولت الحرب اليمنية الى فسيفساء حروب متعددة الاهداف والاطماع. والخلاصة: ليس امام الشعب اليمني لإنهاء الحرب في اليمن الا ان يبادر بتشكيل مجلس عسكري وتحويل الجيش الوطني إلى مقاومة شعبية. ثم اشعال الجبهات لتحرير كامل الوطن وسحق المليشيات الحوثية . مع عدم اغفال المرجعيات الثلاث القرار الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني .