سيطرت قوات النظام السوري على أجزاء واسعة من حي وادي السايح في مدينة حمص، في محاولة للسيطرة على كامل المدينة لاسيما الأحياء المحاصرة منها منذ أكثر من عام، في وقت قتلت المعارضة 60 موالياً للنظام في بلدة بدير الزور . وأصيب لبناني إثر إطلاق مروحية سورية صاروخين باتجاه منطقة عرسال في وادي البقاع شرقي لبنان . ما دعا الجيش اللبناني لاتخاذ الإجراءات اللازمة “للرد الفوري على أي خرق مماثل” . وقال الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، إن القصف السوري يشكل خرقاً لسيادة لبنان، مشيراً إلى أنه يدرس تقديم شكوى ضد سوريا إلى الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية . وقال بيان رئاسي، إن سليمان أجرى اتصالات شملت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، حيث اعتبر أن “القصف المتكرر على بلدة عرسال من قبل المروحيات العسكرية السورية يشكل خرقاً لسيادة لبنان وحرمة أراضيه، ويعرض أمن المواطنين وسلامتهم للخطر” . وأضاف أن هذا العمل “يتعارض مع المعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين ومع المواثيق الدولية، في وقت تسعى الدولة اللبنانية للمحافظة على استقرار لبنان وسلمه الأهلي” . ودعا سليمان الى “عدم تكرار مثل هذه الخروقات” . وأكد “حق لبنان في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته وحماية أبنائه وأمنهم وسلامتهم، بما في ذلك تقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة” . سياسياً، ما زال الغموض يشوب توقيت عقد المؤتمر الدولي حول سوريا “جنيف 2” . ويلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في لندن الأحد المقبل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبحث في ملف سوريا، وذلك على هامش قمة مجموعة الثماني . وعرضت البرازيل المشاركة في “جنيف 2”، بينما دعت فرنسا إلى وقف الهجوم على حلب قبل الحديث عن أي مؤتمر . واقترح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تعزيز قوة حفظ السلام الدولية في الجولان السورية وذلك بعد بدء النمسا في سحب جنودها المشاركين في المهمة، وطالب مجلس الأمن الدولي بدراسة زيادة قوام قوات المهمة التابعة للأمم المتحدة إلى 1250 جندياً . ووصف كي مون في بيان زيادة أعداد الجنود المشاركين في هذه المهمة بأنها “مسألة ملحة”، وأوصى بمنح وحدات الجنود المشاركة في المهمة “المزيد من الإمكانيات للدفاع عن نفسها”، وأوضح أنه لما كان المراقبون الأمميون غير مسلحين، فإن من الممكن ودون تغيير في قرار مجلس الأمن، التفكير في وسائل حماية سلبية مثل عربات مدرعة .