قريبا وبعد ايام قليله سيحل علينا شهر رمضان وعدن وأهلها يعانون معاناة شديدة قد لا يتحملها اي مواطن اخر في اي دولة اخرى، أن انعدام خدمة الكهرباء ولساعات طويلة من عشر ساعات واكثر يعد امر يفوق احتماله وخاصة مدينة عدن في ظل طقس حار جدا لا يتحمله بشر ولا يمكن للناس ان تسكت او تنتظر اكثر من ذلك وحال الناس في عدن ومشكلة الكهرباء تزداد من سوء الى أسوء بداية كان انقطاع الكهرباء من ساعتين الى اربع ساعات يوميا ثم ازداد من اربع ساعات الى ثمان ساعات يوميا ثم ازداد الى عشر ساعات يوميا. في ظل ظروف صعبة يعيشها المواطن من انعدام للمرتبات الشهرية وسقوط حاد وكبير للريال اليمني امام الدولار مما ضاعف من ارتفاع الأسعار في المواد والسلع الغذائية والتي يحتاجها المواطن ولا سيما وان شهر رمضان على الأبواب وحالة الناس في انعدام لكل ابواب الشراء من الأسواق لحجم الغلاء الباهظ على المواطن. إضافة الى ما يعانيه المواطن في عدن من لهيب وارتفاع الاسعار هو مواجهة دخول الصيف الحار طقس حار تمتاز به عدن كل ستة أشهر من كل سنه ومع انعدام خدمة الكهرباء والتي الناس في اشد الحاجه لها لمواجهة صيف عدن الحار قد دفع المواطنين الى شراء المولدات الكهرباء الصغيرة ومن مرتباتهم الشحيحة الى الشراء بالتقسيط وهناك من استدان واستلف مضطرا ومجبرا على ذلك حتى ينعم بقليل من البرود ويخفف عنه من حرارة الشمس الحارة وبقعة ضوء قد سرقت منه في ظلمة لليل حالك كما سرقت كسرة الخبز من أفواه الناس ورشفة ماء يبل بها ريقه ذلك هو اقصى ما يتمناه المواطن في عدن. الا ان حكومة الوفاق ابت واصرت على معاناة المواطن وزيادة حجم المعاناة ومضاعفتها لهذا المواطن وبدل من تخفيف كل تلك الأعباء التي يتحملها المواطن بل قررت ان ترفع من سعر المشتقات النفطية من سبعه الف للدبة البترول والديزل ابو عشرين لتر الى عشرة الف ريال وكأنها تتعمد في اضافة عبئا جديدا وحملا ثقيلا على المواطن وكأنها لا تستجيب الى استغاثة ونداء المواطن ولم تعد معاناة المواطنين وضيق الحال بهم امر مهم لدى الحكومة او أنها تستجيب له حكومة الوفاق التي انتظر الناس عودتها حين فرح الناس في عدن عند عودتها الى عدن وكان الامل يحذو بهم ان تعيد الامور الى نصابها وتحرك عجلة المؤسسات الخدمية ورفع جاهزيتها بعد توقفها وتعيد الحياة الى عدن وأهلها. عادة الحكومة وياليتها لم تعود لم تصلح شيئ في عدن بل انها زادة الطين بله وبدل ما تكحلها عمتها وفرت هاربه الى الرياض بعد أول خروج للناس في مظاهرات مطالبة برواتبهم المنقطعة واصلاح حال الكهرباء والماء في عدن والحد من موجة الغلاء في الاسعار بعد أن ضاق بهم الحال ولم يستطيعوا تحمل المعاناة والقهر والا مبالاة من حكومة خيبت الامل والرجاء و العذر والسموحة لدول التحالف او كما قيل في الاغنية(لا تصدق عصابة عمنا نشوان **ولا تصدق حكاية بنت شيخ الجان ** أصحابها ضيعوا الميزان. باعوا الاصابع وخلو الجسم لديدان) كما قال المرشدي رحمة الله عليه في اغنية نشوان اللي كتبها الشاعر سلطان الصريمي هكذا هي الحياة يعيد الزمن نفسه وفي كل مرة يعاني الناس فيها من الالاعيب السياسة والسياسيين وقد يرضى الناس بالقليل من رشفة ماء أو من بقعة ضوء بعد ظلام دامس أو فتات رغيف بعد جوع مضنى لكن هناك من لا يرضى فيضع العراقيل والصعوبات امام لهفة الناس وحاجتها.